ريم البريكي (أبوظبي)
ارتفعت مبيعات متاجر الهواتف خلال الشهر الحالي، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، بدعم من موسم العطلات والتنزيلات، بحسب عاملين في محال بيع الهواتف المتحركة في أبوظبي.
وأوضح هؤلاء أن السوق يشهد حركة سريعة وطلباً متزايداً على شراء الأجهزة المحمولة، نظراً لمتطلبات الحياة وتزايد استخدامات الهواتف للأغراض الشخصية والعملية، بالإضافة إلى تقديمها هدايا بالنسبة للمسافرين. وبلغت نسبة انتشار الهواتف الذكية في الدولة نحو %97.6 بنهاية الربع الأول من العام الحالي. وأكد فواز سليمان صاحب محل باريس للهواتف وأحد موردي الهواتف المتحركة في أبوظبي، أنه بنهاية كل عام تشهد المحال طلباً كبيراً على شراء كميات كبيرة من الهواتف المتحركة، تزامناً مع استقبال عام جديد، ونهاية عام سابق، مشيراً إلى أن حركة الانتعاش تختلف من محل لآخر حسب سياسته وعملائه في السوق.
بدوره، قال فارس غنيم صاحب محل 007 للهواتف المتحركة: إن الطلب تزايد للشراء عن طريق«الأونلاين»، مشيراً إلى أن المحل يعرض عدداً من السلع على الشبكة العنكبوتية للبيع مثل إكسسوارات الهواتف، والشواحن، والسماعات، وعدداً من الأجهزة البسيطة، فيما يقوم ببيع الأجهزة من خلال المحل مباشرة.
وأوضح أن المسافرين يفضلون شراء الهواتف ذات الأسعار المعقولة وحسب إمكانيات كل شخص.
وأفاد كمال بداوي موظف في محل النجم للهواتف المتحركة بأن شهر ديسمبر يشهد إقبالاً على شراء الأجهزة، سواء كهدايا مسافرين أو تقديمها كهدايا عيد الميلاد، أو حتى تقديمها كهدايا للأصدقاء بالداخل، مشيرا إلى أن شهر ديسمبر شهر حافل بالمناسبات والأحداث والفعاليات على مستوى الدولة.
وأضاف أن عمليات التسويق نفسها لم تعد قاصره على منطقة محددة، فهناك طلبات تأتي من عملاء من إمارات أخرى، مشيراً إلى أن حركة كل محل باتت تختلف بحسب تسويق المحل وقدرته على الوصول إلى أكبر شريحة من المتعاملين، فلم تعد الطريقة السابقة المقتصرة على البيع من خلال المحل الحل الوحيد أمام البائع للتسويق.
من جانبهم، أكد عدد من المتسوقين أن حاجة الناس للأجهزة تأتي في مقدمة أسباب الشراء، ومنها شراء هدايا المسافرين، مشيرين إلى أنهم يختارون الهواتف بحسب استخدامات الشخص وعمره، فهدية الوالدين تختلف عن الإخوة الصغار، وتختلف عما إذا كان الشخص يستخدمه للعمل أو بشكل شخصي، بيد أن أقوى سبب لتحديد نوع الهاتف يكمن في القدرة المالية على الشراء.
وأشار ناصر الزعبي إلى أن الهدايا تنحصر ما بين هاتف متحرك أو ذهب، منوهاً إلى أن الناس تقدّر قيمة كل ماهو غال، لذلك فالمسافر يفضّل شراء هدية تحمل قيمة مالية، مشيرا إلى أن المبالغة في شراء الهدايا الثمينة تنعكس سلباً على المسافرين، وتثقل كاهلهم، ولذلك يقوم المسافر بشراء عدد من الهواتف بسعر الجملة، أو من خلال محال تقدم العروض، والبعض يفضّل الشراء بالتقسيط، وبالنسبة لي أفضل شراء الأجهزة منخفضة السعر، وبالأغلب أقوم بجمع مبلغ من المال، وأخصصه لهذا الغرض، وقبل بدء إجازتي السنوية أقوم بعملية الشراء.
وبينت نصرة محمد أنها تقوم بعمل جولة قبل بدء موسم العطلات في محال بيع الهواتف المتحركة، مشيرة إلى أن الأسعار نفسها تختلف من محل إلى آخر بفارق قد يتجاوز الـ100درهم، ولذلك فهي تستفيد من الفارق السعري بين محل وآخر، وخلال جولتها تلك تشتري أجهزة هواتف بأسعار أقل، مبينة أن أغلب الأهل يفضلون اقتناء الهاتف، وهي تقوم بشراء هاتف لأمها وأختها، لذلك فالتكلفة تكون عليها أقل من غيرها من المسافرين لبلدانهم، موضحة أن قيمة الأجهزة تلك بحدود الـ2000 درهم، شاملة جميع الإكسسوارات والضمان.