أبوظبي (وام)
تدعم مجموعة موانئ أبوظبي 200 ألف فرصة عمل في الإمارات وتدير 55% من المناطق الصناعية بالدولة، بحسب الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي للمجموعة الذي قال إن المجموعة تتطلع إلى استطلاع الفرص والشراكات في الأسواق الإقليمية والدولية، حيث وقعت العديد من اتفاقيات الشراكة العالمية التي تقوم من خلالها، بمشاركة خبراتها وأفضل الممارسات التي تتبناها، مع التركيز على تطوير مراكز حيوية وشبكة نقل إقليمية متطورة.
وقال الشامسي - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» بالتزامن مع توقيع مجموعة موانئ أبوظبي 5 شراكات استراتيجية مع شركة تطوير العقبة، إن استثمارات المجموعة تسهم في ترسيخ مكانة الإمارة كداعم رئيسي للتجارة الإقليمية والخدمات اللوجستية، بما يزيد من جاذبية وقدرات الخطوط التجارية القائمة بين الشرق والغرب.
وأضاف أن شراكات مجموعة موانئ أبوظبي تجسد توسعاً دولياً لافتاً للمجموعة، حيث تعمل من خلال تطوير وإدارة هذه التوسعات المهمة على بناء شبكة إقليمية لنقل المعارف والخبرات تسهم في تعزيز الاقتصاد الإقليمي وتحقق النمو المستدام.
وأشار إلى أن المجموعة تسهم بشكل رئيسي في دعم الاقتصاد الوطني، حيث ساهمت بنسبة 13.7% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي في عام 2020 فيما تدعم أكثر من 200 ألف فرصة عمل في الإمارات وتتولى إدارة 55% من مجموع المناطق الصناعية في الدولة.
مرحلة جديدة من التعاون
وقال الشامسي، إن الشراكات الاستراتيجية بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة تطوير العقبة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق الذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، ويساهم في الارتقاء بها إلى آفاق جديدة، لافتاً إلى أن هذه العلاقات الوطيدة أرسى دعائمها قيادة البلدين الشقيقين منذ خمسة عقود وما نشهده اليوم ما هو إلا امتداد لهذه العلاقات التاريخية والثقافية المتجذرة وخطوة باتجاه تعزيزها.
وأشار إلى أن هذه الشراكات تأتي استجابة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في الإمارات الرامية إلى تعزيز التعاون المشترك مع المملكة الأردنية الهاشمية التي تتميز بمناخ استثماري جاذب والعديد من المقومات والحوافز والفرص الواعدة.
وأضاف أن ميناء العقبة يمثل بوابة الأردن البحرية الرئيسية إلى العالم، وأن المشاريع المزمع تنفيذها ترسخ دوره الإقليمي ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، حيث يتماشى هذا التعاون مع الاستراتيجية التي تتبعها مجموعة موانئ أبوظبي لتعزيز حضورها الإقليمي والعالمي للمساهمة بدور رائد في صياغة مستقبل التجارة العالمية، بما يؤكد حرصنا على تبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات الرائدة في الدول الشقيقة والصديقة للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشار الشامسي إلى أن الاستثمارات المتبادلة بين الإمارات والأردن تقدر بنحو 20 مليار دولار، وتأتي هذه المشاريع الجديدة لتعزز من حجم الاستثمارات الإماراتية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «إننا في المجموعة ملتزمون بإنجاح شراكتنا مع المؤسسات الرائدة في المملكة الأردنية الهاشمية والمساهمة الفاعلة في تحقيق تطلعاتها الرامية إلى إبراز العقبة كمركز إقليمي للتجارة والخدمات اللوجستية والنقل والسياحة، ونحن على يقين بأن هذه المشاريع ستكون بداية للمزيد من التعاون المستقبلي الذي يعود بالنفع على الجانبين».
جدير بالذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي وقعت عدداً من اتفاقيات الشراكة المهمة مؤخراً تتمثل في اتفاقية لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا في جمهورية مصر العربية واتفاقية مع شركتي ديار المحرق وإيجل هيلز ديار لاستطلاع فرص تطوير وتشغيل محطة جديدة للسفن السياحية في مملكة البحرين، إضافة إلى اتفاقية شراكة مع استراتيجية مع صندوق الثروة السيادي التركي لاستطلاع الفرص الاستثمارية لتطوير وتشغيل الموانئ وتنسيق الجهود المشتركة لدراسة عدد من المشاريع الاستثمارية في القطاع اللوجستي في تركيا. بجانب توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة العامة للموانئ في العراق بهدف تطوير علاقات التعاون والشراكة في مجال النقل البحري.
اتفاقيات الشراكة
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي أن اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها المجموعة مع شركة تطوير العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية تأتي في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة والروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين وتسهم في تعزيز استدامة النمو الاقتصادي من خلال تطوير مشاريع البنى التحتية المتكاملة المخصصة للنقل واللوجستيات والسياحة في المملكة. وأضاف أن هذه الشراكات تدعم خطط موانئ أبوظبي للتوسع العالمي عبر توظيف الموقع الاستراتيجي لمنطقة العقبة وإمكاناتها الواعدة كمركز إقليمي ضمن منطقة البحر الأحمر من خلال تسهيل حركة السفن السياحية القادمة من جميع الدول الأوروبية والمطلة على البحر الأبيض المتوسط التي يحرص مسافروها على زيارة منطقة المثلث الذهبي في المملكة «العقبة - وادي رم- مدينة البتراء».
وأوضح أن الشراكات تهدف إلى فتح الباب أمام فرص جديدة للاستثمار والتعاون في مجالات التجارة والسياحة بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية من خلال تطوير بنى تحتية متكاملة للتجارة والنقل والذي بدوره يسهم في تنشيط الاقتصاد وتنويعه وتوفير فرص جديدة للعمل تدعم قطاع التجارة مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للعقبة وإمكانات النمو التي تتمتع بها كمركز إقليمي في منطقة البحر الأحمر.