الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بطاقات ائتمانية تحقق جدوى اقتصادية

بطاقات ائتمانية تحقق جدوى اقتصادية
19 ديسمبر 2021 01:40

حسام عبدالنبي (دبي)

تتزايد المنافسة بين البنوك والمؤسسات المالية على إصدار البطاقات الائتمانية وزيادة حصتهم السوقية عبر جذب حملة البطاقات من البنوك الأخرى، ولذا يشهد سوق البطاقات المصرفية بشكل عام تطورات سريعة ومتلاحقة من أجل طرح مزايا مبتكرة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهد القطاع المصرفي إطلاق عدد من الحلول والخدمات المبتكرة من أجل زيادة تنافسية البطاقات الائتمانية والبطاقات التي تطرحها البنوك بأنواعها المختلفة وتحقيق جدوى اقتصادية للعملاء، ومنها حل «الشراء الآن والدفع لاحقاً» الذي يمكن حملة بطاقة الائتمان أو الخصم من الشراء داخل المتجر أو عبر الإنترنت في منافذ البيع بالتجزئة المتاحة بجميع أنحاء الشرق الأوسط، ومن ثم سداد الدفعة الأولى مقدمة عند الشراء، وبعدها يتم خصم المدفوعات التالية تلقائياً على عدة دفعات مرنة ومن دون أي فوائد أو أرباح تمويلية أو رسوم خفية أو تكاليف إضافية.
وضمن التوجه ذاته، تم طرح أول بطاقة افتراضية مسبقة الدفع للشراء من المتاجر أو عبر الإنترنت، ودفع الثمن على عدة دفعات مرنة، كما أطلقت مؤسسة مالية منصة إلكترونية من خلال تطبيق عبر الهواتف المحمولة تتيح لحاملي البطاقات تلقي إشعارات فورية عن العروض والتجارب في المتاجر القريبة لموقع تواجدهم، وذلك لمساعدة حملة البطاقات على تحقيق أهدافهم الخاصة بالتوفير.
ونظراً لتزايد اهتمام الأفراد بالعملات الرقمية ونتائج الدراسات التي تظهر أن 24% من العملاء في الأسواق الناشئة قد يغيرون بنكهم لآخر يقدم منتجات مواتية للعملات الرقمية خلال الأشهر الـ12 المقبلة، فلن يكون مستغرباً أن نشهد في القريب العاجل إصدار بطاقات مرتبطة بالعملات الرقمية عالمياً، حيث أطلقت شركة «فيزا» قسماً للخدمات الاستشارية العالمية للعملات الرقمية من أجل تمكين المؤسسات المالية من صياغة الاستراتيجيات المخصصة والتخطيط لإطلاق منتجات مرتبطة بالعملات الرقمية.

  بطاقة افتراضية
وأبرم مصرف أبوظبي الإسلامي، شراكة مع شركة «سبوتي» مزود حلول الدفع الرقمية، لطرح أول بطاقة افتراضية مسبقة الدفع للشراء على دفعات «اشترِ الآن وادفع لاحقاً» على مستوى دولة الإمارات. وسيتيح هذا الحل الرقمي المبتكر، للعملاء إمكانية إتمام مشترياتهم من التجار سواء في المتاجر أو عبر الإنترنت، ودفع ثمنها على عدة دفعات مرنة ومن دون أي أرباح تمويلية أو رسوم خفية أو تكاليف إضافية. وتتوفر خدمة بطاقات «سبوتي» الافتراضية مسبقة الدفع لعملاء مصرف أبوظبي الإسلامي وغيرهم، مجاناً، ويمكنهم الحصول عليها من خلال تطبيق Spotii للهواتف الذكية، وتعبئة رصيدها بسهولة لتغطية الدفعات من دون أي تكلفة إضافية.
وقال فيليب كينج، الرئيس العالمي لمجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف أبوظبي الإسلامي، إن إطلاق خدمة بطاقات «سبوتي» الافتراضية تستهدف تلبية متطلبات العملاء وتوقعاتهم عبر تمكينهم من إتمام مشترياتهم فوراً، مع إتاحة المرونة لهم لتقسيط ثمنها على عدة دفعات يسددونها خلال فترة معينة من الزمن، مؤكداً سعي المصرف من خلال طرح حل الشراء العاجل والدفع الآجل، إلى دعم العملاء الذين لا يملكون بطاقات مغطاة أو الذين يبحثون عن بديل أقل تكلفة ولا يكلفهم رسوماً إضافية أو تكاليف تمويل.

  الشراء الآن والدفع لاحقاً
وضمن التوجه ذاته، عقد بنك دبي التجاري شراكة استراتيجية مع كل من «ماستر كارد» و«Tutuka» و«بوست باي» لإطلاق حل الشراء الآن والدفع لاحقاً BNPL الأول من نوعه في المنطقة، والذي سيوفر رحلة دفع سلسة وسهلة لجميع مدفوعات BNPL الخاصة بالعملاء، سواء داخل المتجر أو عبر الإنترنت، في منافذ البيع بالتجزئة المتاحة بجميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتم تصميم ذلك الحل بناءً على رغبة العملاء، حيث يتم سداد الدفعة الأولى مقدمة عند الشراء، وبعدها يتم خصم المدفوعات التالية تلقائياً من بطاقة الائتمان أو الخصم التي استخدمها العملاء للتسجيل، ما يتيح للعملاء فكرة الشراء عند الطلب بطريقة مريحة وملائمة للدفع مع مرور الوقت ومن دون أي فوائد أو رسوم إضافية أو رسوم خفية.

 بطاقات عملات رقمية
يتزايد اهتمام الأفراد بالعملات الرقمية التي تكتسب حضوراً بين أفراد الجمهور العام من يوم لتال، ولذا لن يكون من الأمور المستبعدة أن نشهد في القريب العاجل إصدار بطاقات مرتبطة بالعملات الرقمية، حيث أطلقت شركة Visa العالمية قسم الخدمات الاستشارية العالمية للعملات الرقمية، وهو عبارة عن وحدة عمل تندرج ضمن «فيزا» للاستشارات والتحليلات ومصممة لمساعدة العملاء والشركاء على المضي قدماً في عالم العملات الرقمية.
وتأتي تلك الخطوة بعد أن أظهرت دراسة بحثية لشركة Visa، استطلعت آراء 6 آلاف من المسؤولين عن القرارات المالية ضمن ثمانية أسواق عالمية، أن نسبة 81% من ملاك العملات الرقمية حالياً، أبدوا اهتمامهم بالبطاقات المرتبطة بالعملات الرقمية، والتي تتيح لهم تحويل وإنفاق العملات الرقمية في متاجر التجزئة بطريقة مماثلة لاستخدام بطاقات الخصم المباشر والبطاقات الائتمانية. وأشارت نسبة 84% منهم إلى اهتمامهم بمكافآت العملات الرقمية، والتي تتيح للمستخدم كسب عملات رقمية كمكافأة على إنفاقه بالبطاقة.
وكشفت الدراسة أن 18% من المشاركين حول العالم أكدوا بأنهم قد يغيرون بنكهم لآخر يقدم منتجات مواتية للعملات الرقمية خلال الأشهر الـ12 المقبلة، منبهه أن هذا الأمر يبدو أكثر وضوحاً في الأسواق الناشئة، حيث ترتفع النسبة إلى 24%، وبالنسبة للعملاء الذين يملكون عملات رقمية بالفعل، فإنه نحو 40% منهم عازمون على أخذ تلك الخطوة.
وقال كارل روتستين، المدير العالمي لـ Visa للاستشارات والتحليلات، إن العام الماضي شهد تحولاً جذرياً في توجهات ورؤى العملاء من الرغبة باستكشاف العملات الرقمية وتجربتها إلى صياغة الاستراتيجيات المخصصة والتخطيط لإطلاق منتجات مرتبطة بها»، معلناً تعاون «فيزا» اليوم مع العديد من العملاء والشركات في مختلف المناطق، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية لهذا الغرض.
وأشار تيري أنجيلوس، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العالمي للتكنولوجيا المالية في شركة Visa إلى أن العملات الرقمية تحدث تحولاً جذرياً في تقنيات المعاملات المالية والملكية الرقمية، ومع تغير مقاربة المستهلكين للاستثمار، لاسيما المتعلقة بالبنوك التي يتعاملون معها، وآرائهم حول مستقبل المعاملات المالية، يتعين على كل مؤسسة مالية صياغة استراتيجية مواتية للعملات الرقمية.

عروض على البطاقات
أعلنت «دبي فيرست»، المملوكة لبنك أبوظبي الأول والتي تعمل في مجال تمويل المستهلكين، تعاونها مع «ماستر كارد» لإطلاق منصة «إشراك المستهلك التجريبية» من ماستركارد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ويمكّن هذا البرنامج، حاملي بطاقات «دبي فيرست كاش باك» من الحصول على واجهة إلكترونية مخصصة ضمن تطبيق الهاتف المحمول، تتيح لهم الدخول ومشاركة موقعهم وتلقي عروض وتجارب فورية من المتاجر القريبة بما يلبي احتياجاتهم الفردية. كما أصبح بإمكان عملاء «دبي فيرست» تحديد أهداف التوفير الخاصة بهم، ومراقبة وتتبع تقدمهم من خلال تجارب تفاعلية ممتعة. وتعمل المنصة على إشراك العملاء من خلال الإشعارات المرئية لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم الخاصة بالتوفير.
وتتيح مجموعة إشراك المستهلك الجديدة من «ماستركارد» للبنوك تقديم عروض خاصة من المتاجر تكون مناسبة لكل عميل وفق احتياجاته الفردية، فمثلاً يمكن أن يحصل العميل الذي اعتاد تناول الطعام في المطاعم على عروض خاصة بالمطاعم القريبة منه، لضمان راحة حامل البطاقة وحصوله على تجربة فردية تلبي احتياجاته.
وذكر ميت غاني، نائب الرئيس التنفيذي، الرئيس الإقليمي للخدمات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى ماستركارد، إن أدوات إشراك المستهلكين من ماستركارد تعود بالنفع على البنوك والمستهلكين على حدّ سواء، حيث يحصل المستهلكون على تجربة شخصية تتيح لهم تلقّي العروض المناسبة عبر أداة سهلة الاستخدام لإدارة الاسترداد النقدي، موضحاً أنه بذلك يمكن لمصدري البطاقات تحسين مستويات التفاعل البناء مع المستهلكين الباحثين عن تجارب مجزية وممتعة في آن واحد.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©