عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
يعلن مركز دبي للسلع المتعددة 9 مستجدات ضمن مخططات المركز للعام الجديد بعد إجراء دراسات بشأنها في الوقت الحالي، حسب أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، والذي أكد لـ«الاتحاد» أن تلك المستجدات تتضمن استقطاب المزيد من الشركات في قطاعات جديدة، خاصة الـ«بلوك تشين» و«التشفير» وشركات الموجة الثانية المطورة لألعاب الفيديو، وهي شركات ناشئة يؤسسها أفراد بأفكار مبتكرة.
وقال: إن المركز منفتح في العام الجديد على منح تراخيص لمراكز جديدة تعمل في مجالات التشفير المبتكرة، بعد أن افتتح مركز الكريبتو الذي يركز على الأصول المشفرة واستخدام تقنيات التشفير والبلوك تشين في مجالات جديدة مثل الموسيقى والفنون والتكنولوجيا والدفع.
وأضاف أن مخططات المركز في العام الجديد تتضمن أيضاً توسعة مراكز القهوة والشاي، وإنشاء مراكز لتجارة اللحوم الحلال والزعفران والعسل مع إطلاق مركز الكاكاو، إلى جانب إطلاق عقود آجلة في بورصة دبي للذهب والسلع لأربع عملات أجنبية إضافية وأهمها الشيكل الإسرائيلي والليرة التركية والبيزو المكسيكي والريال البرازيلي، شرط توافر الجدوى الاقتصادية.
وأشار إلى أن المركز سيدرس في العام الجديد الجدوى من إدراج عقود آجلة لعملات «إيثريوم» و«بيتكوين» حال وجود طلب عليها، لافتاً إلى وجود رغبة في زيادة توريد القهوة إلى أجنحة الدول المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» بعد النجاح في التوريد بالفعل إلى عدد من الدول المشاركة، فضلاً عن تنفيذ متطلبات «معيار الإمارات للتسليم الجيد» للذهب اعتباراً من بداية شهر فبراير من العام المقبل.
الشركات الجديدة
يخطط مركز دبي للسلع المتعددة لاستقطاب المزيد من الشركات الجديدة في العام 2022 بعد أن نجح في تسجيل 2000 جديدة منذ بداية العام الحالي، ليتجاوز العدد الإجمالي للشركات المنضمة للمركز 20 ألف شركة. وحقق المركز أفضل مستويات أداء منذ تأسيسه في عام 2002، خلال الفترة التي تشمل الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، حيث شهد انضمام 1800 شركة جديدة إلى منطقته الحرة في دبي. وفي شهر سبتمبر2021 وحده، استقبل مركز دبي للسلع المتعددة 215 شركة جديدة في منطقته الحرة ومنطقته التجارية، وهو أفضل أداء يتحقق في شهر سبتمبر منذ تأسيس المركز.
ويركز المركز على استقطاب المزيد من الشركات في قطاعات جديدة، خاصة الشركات العاملة في مجال «بلوك تشين» و«التشفير» والشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا، ولاسيما شركات الموجة الثانية المطورة لألعاب الفيديو، وهي شركات ناشئة يؤسسها أفراد وتحاول الابتكار من أجل تجنب المنافسة مع الشركات العالمية الكبيرة في هذا المجال الذي يتسم بالمنافسة الشديدة.
مركز «كريبتو»
أعلن مركز دبي للسع المتعددة فتح المجال لترخيص مراكز جديدة تعمل في مجالات التشفير المبتكرة بعد أن افتتح المركز، بالشراكة مع «كريبتو فالي لابز» رسمياً مركز الكريبتو التابع له في شهر مايو الماضي، وهو بمثابة نظام بيئي شامل للشركات العاملة في قطاعي الكريبتو والبلوك تشين.
ويهدف مركز الـ«كريبتو» التابع لمركز دبي للسلع المتعددة أن يكون مركزاً لتطوير وتطبيق تقنيات الكريبتو والبلوك تشين، حيث يوفر مكاناً لجميع أنواع وأحجام شركات الكريبتو، من الشركات التي تطور منصات تداول تدعم تكنولوجيا البلوك تشين، إلى الشركات التي تطرح الأصول المشفرة وتقوم بإصدارها وإدراجها وتداولها. وكان مركز دبي للسلع المتعددة قد وقع مذكرة تفاهم مع هيئة الأوراق المالية والسلع لإنشاء إطار تنظيمي للشركات التي تطرح الأصول المشفرة وتقوم بإصدارها وإدراجها وتداولها في المنطقة الحرة.
وأكد أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، أن مركز الكريبتو لا يتعامل في إصدار العملات المشفرة أو يسمح بتداولها، حيث يركز على الأصول المشفرة واستخدام تقنيات الكريبتو والبلوك تشين في مجالات جديدة مثل الموسيقى والفنون والتكنولوجيا.
وقال: إن المركز يضم شركات في مجالات مبتكرة مثل «EVIA» وهي أول شركة تقوم بمنح تصنيف ائتماني للشركات العاملة في مجال البلوك تشين، على غرار وكالات التصنيف الائتماني العالمية مثل «إس آند بي» و«موديز» وغيرها، فضلاً عن القيام بمهام التدقيق ومنح الآراء من قبل طرف ثالث.
وأشار إلى أن وجود الأصول والعملات المشفرة كان سبباً في نجاح تقنيات وتطبيقات صناعة «البلوك تشين» واستخدامها بنجاح في عمليات الدفع، معرباً عن اعتقاده بأن العملات المشفرة وجدت لتبقى، وأن محاربة بعض المؤسسات المالية والبنوك العالمية مثل «جي بي مورغان» لها في البداية كان بسبب عدم استثمارها في سوق العملات المشفرة، ولكن الوضع تغير الآن حيث يتم الاستثمار من أجل تنويع المخاطر.
توسعة
يدرس مركز دبي للسلع المتعددة في العام الجديد عدداً من البدائل لتنفيذ خطط توسيع مركزي القهوة والشاي التابعين له، والتي تستهدف زيادة الإنتاج بمقدار ثلاثة أضعاف وتعزيز الخدمات وزيادة السعة والطاقة الاستيعابية.
ومن ضمن البدائل المطروحة نقل مركز الشاي إلى موقع جديد على مساحة أكبر في المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» من أجل زيادة المساحة الحالية للتخزين وإعادة التصدير والتي تبلغ 5 آلاف متر مربع فقط في ظل زيادة الطلب، على أن يتم نقل مركز القهوة إلى موقع مركز الشاي من أجل تنفيذ مخططات التوسع وزيادة قدرة مركز القهوة في تقديم خدمات ذات مستوى عالمي، من التحميص ومراقبة الجودة إلى التعبئة والتغليف والتوزيع، والتي تلبي احتياجات سلسلة قيمة القهوة بأكملها.
مراكز سلع
يدرس «دبي للسلع المتعددة» كذلك إنشاء مراكز لتجارة اللحوم الحلال، والزعفران والعسل بهدف إعادة تصديرها، بعد أن وصل تأسيس مركز الكاكاو لمرحلة متقدمة، حيث يُتوقّع إطلاقه في عام 2022 وسيتم في البداية احتضان مجموعة مختارة من خدمات ومنتجات الكاكاو داخل مركز القهوة، بما سيحوّل الإمارة إلى مركز تجاري عالمي لهذه المادة الغذائية ذات الطلب العالي.
عقود آجلة
تترقب بورصة دبي للذهب والسلع، التابعة للمركز، الحصول على الموافقات التنظيمية لإطلاق عقود آجلة لعملات أجنبية إضافية وأهمها الشيكل الإسرائيلي والليرة التركية والبيزو المكسيكي والريال البرازيلي، شرط توافر الجدوى الاقتصادية، حيث تتوافق توجهات المركز بإطلاق عقود الشيكل والليرة مع تطلعات دولة الإمارات لتعزيز علاقات التعاون مع كل من إسرائيل وتركيا. كما ستعمل البورصة على إدراج عقود آجلة لعملات «إيثريوم» و«بيتكوين» حال وجود طلب عليها.
الطرح في البورصة
وعن إمكانية طرح حصة من المركز أو إحدى شركاته التابعة للاكتتاب والإدراج في الأسواق المالية، أجاب ابن سليم، بأنه لا توجد نية أو حاجة إلى ذلك في الوقت الحالي، حيث إن المركز لم يقم بأية عملية إعادة تمويل وتمكن من سداد الالتزامات المترتبة على إصدار صكوك ذهبية بقيمة 200 مليون دولار في عام 2003 في الوقت المحدد بالكامل، موضحاً أن عملية الطرح «ستكون عند الحاجة، والقرار بالنهاية سيكون لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية.
توريد لإكسبو
يسعى مركز دبي للسلع المتعددة إلى زيادة توريدات القهوة لأجنحة الدول المشاركة في الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي» بعد أن نجح في توريد القهوة لجناح نيكاراغوا في إكسبو بما يعادل 400 كيلو من القهوة المحمصة شهرياً، كما سيتم التوريد لجناح الكونجو وعدد من الدول قريباً.
معيار الذهب
تبدأ دولة الإمارات تنفيذ متطلبات «معيار الإمارات للتسليم الجيد» للذهب اعتباراً من بداية شهر فبراير من العام المقبل بعد منح مصافي الذهب مهلة 3 أشهر لبدء التطبيق، ويرى أحمد بن سليم، أن اعتماد شعار وخطة إطلاق معيار الإمارات للتسليم الجيد، يمثل خطوة جديدة ومهمة في إطار تطوير البنية المؤسسية لحوكمة قطاع الذهب بالدولة وبناء منظومة متكاملة في هذا المجال، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة بتبني أفضل الممارسات الداعمة للمكانة الاقتصادية والتجارية الرائدة لدولة الإمارات، وتعزيز تنافسيتها كإحدى أفضل الوجهات العالمية في مجال تجارة الذهب.
وكان الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة قد انتقد خطاب السلطات السويسرية الذي طلبت فيه من مصافيها تشديد عمليات التدقيق على واردات الذهب من الإمارات، وأكد أن قواعد المركز تجبر الأعضاء على اتباع إرشادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن مصادر المعادن، متسائلاً:«هل تتم حماية صناعة الذهب من خلال اتباع نهج متستر لعزل الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل الإمارات، بدلاً من العمل معهم لمعالجة قضايا محددة قائمة على الأدلة، بطريقة موثوقة؟»
