عدد اليوم
حوار: يوسف البستنجي
تتجه شركة الإنشاءات البترولية الوطنية إلى التوسع في أعمالها الهندسية لتدخل قطاع الأعمال الهندسة والبناء والمقاولات في مجال الصناعات البتروكيماوية، وفقاً لأحمد سالم الظاهري الرئيس التنفيذي للشركة، الذي قال إن الإمارات تبدأ فصلاً جديداً في مسيرتها الملهمة نحو مستقبل أكثر استدامة وغدٍ أفضل بالتزامن مع اختيارها لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP26) في عام 2023، أكبر مؤتمر عالمي لرؤساء الدول وحكوماتها حول قضايا المناخ والبيئة.
وقال الظاهري في حوار مع «الاتحاد»: تؤكد شركة الإنشاءات البترولية الوطنية دعمها للجهود الحكومية بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 عبر استراتيجياتها الرامية لتقليص الانبعاثات الكربونية، وسعيها لتعزيز العمل المناخي على المستويين المحلي والعالمي.
أضاف: سنواصل بدورنا التركيز على تعزيز استراتيجياتنا في مجال تحول قطاع الطاقة ودعم رؤية حكومتنا الرشيدة بأن تصبح من أكبر الدول المنتجة للهيدروجين.
وأضاف: ضمن استراتيجية شركة الإنشاءات البترولية الوطنية في هذا المجال، وقعنا اتفاقية شراكة في شهر سبتمبر 2021 مع شركة تكنيب الفرنسية في مجال تحول الطاقة، وفي مجال ثاني أكسيد الكربون أو الهيدروجين الأزرق أو الأخضر، لتعزيز مكان الشركة في هذا المجال، وسنسلط الضوء على مشاريع تحول الطاقة في دولة الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال: هناك العديد من المشاريع التي يجري بحثها، مثل إعادة التقاط ثاني أكسيد الكربون وإعادة ضخه في حقول النفط.
وأوضح أنه يوجد مباحثات مع عدة شركات في هذا المجال، متوقعاً أن هذا القطاع سيسجل معدلات نمو عالية خلال السنوات المقبلة، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في مجال التزمها لخفض الانبعاثات الكربونية.
وبين أن الشركة استثمرت نحو 40 مليون درهم خلال العامين الماضيين في مجال التحول الرقمي للشركة، الأمر الذي يسهم في تحسين الأداء والعمل وتنافسية الشركة.
وأكد الظاهري أن شركة الإنشاءات البترولية الوطنية فازت بمشاريع بلغت قيمتها نحو 4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار) عام 2021، وهي مشاريع في السوق الإماراتية والأسواق الخارجية أيضاً، ويشار إلى أن الشركة فازت أيضاً بعقد بقيمة 1.89 مليار درهم أرسته عليها شركة أدنوك، على هامش مشاركتها في أديبك 2021 الأسبوع الماضي.
وأضاف: لدينا شراكة استراتيجية كذلك مع أرامكو، ومنذ عامين فزنا بنحو 14 مشروعاً بقيمة 11 مليار درهم في السوق السعودية.
وقال الظاهري: تعمل الشركة على تأسيس ساحة للتصنيع في المنطقة الشرقية في منطقة ميناء رأس الخير بالسعودية باستثمار 160 مليون درهم، وهو مشروع سيعمل فيه نحو 2000 موظف.
وبين أن الشركة تعمل في الهند منذ 30 عاماً ولديها مركزان في حيدر أباد ومومباي، وهي شريك رئيسي لشركة النفط الهندية.
وقال: هناك أيضاً مشروع في الكويت بقيمة 850 مليون درهم، لافتاً إلى أن الشركة تعمل حالياً على الدخول إلى أسواق جديدة في مصر وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وأكد أن شركة الإنشاءات البترولية الوطنية تعتبر اليوم أفضل مقاول في مجالات الهندسة والمشتريات والإنشاءات لقطاعي النفط والغاز البري والبحري في المنطقة، في مجال النفط والغاز، ما يعد دليلاً على المكانة المرموقة التي وصلت إليها الشركة بعد مرور 47 عاماً من العمل الدؤوب.
وأكد أن العدد الكبير من العقود التي لدى الشركة، تضع الشركة في مكانة مرموقة في مجالات الهندسة والمشتريات والإنشاءات لقطاعي النفط والغاز البري والبحري في المنطقة.
وكشف النقاب في حديثه لـ«الاتحاد» عن أن الشركة تتجه للتوسع في أعمالها الهندسية لتدخل قطاع الأعمال الهندسة والبناء والمقاولات في مجال الصناعات البتروكيماوية.
وقال: تصدر شركة الإنشاءات البترولية الوطنية المنصات البرية والبحرية من أبوظبي إلى جميع أنحاء العالم، بما يشمل مصر السعودية والهند وشرق آسيا.
وأضاف: نجدد التزامنا تجاه المنطقة ونموها الاقتصادي، وذلك تزامناً مع احتفال دولتنا باليوبيل الذهبي، ونلتزم بمجال تحويل الطاقة لتحقيق تقدم مستدام.
وقال: خلال أديبك، سنوقع أيضاً اتفاقيات من شأنها أن تفيد الشركة والشركاء، وسنشارك المزيد من التفاصيل حول الاتفاقيات قريباً.
وأوضح أن حصة شركة الإنشاءات البترولية الوطنية في سوق الإمارات تبلغ 70% والسوق السعودي 25%.
وقال: قمنا بافتتاح مكتب دائم لنا في الدمام وندرس توسيع عملياتنا في السعودية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الشركة في السوق السعودي وتعزيز المحتوى المحلي.
وأوضح أنه من أبرز المشاريع التي فازت بها الشركة مشروع «بالبازم» في دولة الإمارات بالشراكة مع أدنوك، ومشروع تسليم عدد كبير من منصات إنتاج النفط والغاز في المناطق المغمورة ومنصات التجميع والكابلات وجميع المرافق والتجهيزات التي تتطلبها خطط الإنتاج الحالية لدى أرامكو في السعودية.
