دبي (وام)
شارك البروفيسور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا في جلسة بعنوان «التصنيع والاستدامة» التي أقيمت على هامش فعاليات «القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021» المنعقدة في إكسبو 2020 دبي. وأكد خلال الجلسة الأهمية الاستراتيجية لموضوع الاستدامة البيئية على مستوى كافة الخطط والقطاعات بالدولة والسعي الدائم إلى اتباع أفضل الممارسات وتبني الأفكار المبتكرة التي تدعم تحقيق الاستدامة البيئية.
وقال: خير دليل على هذه الأهمية يتمثل في اختيار الدولة لاستضافة «قمة المناخ COP28» في 2023 والذي يمثل حدثاً عالمياً كبيراً يؤكد مكانة الدولة وريادتها كوجهة مثالية لاستضافة الفعاليات العالمية حيث تجمع قمة المناخ رؤساء دول وحكومات لمناقشة تحديات التغيرات المناخية والبيئية والعمل معاً لتنسيق الجهود بما يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار العالمي.
وأضاف، أن كليات التقنية العليا أكبر مؤسسة للتعليم العالي بالدولة تعتبر الاستدامة جزءاً أساسياً من استراتيجيتها على المستويين المؤسسي والتعليمي حيث نفذت العديد من المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بتقليل استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدام المياه وخفض انبعاثات الكربون ومبادرة الأبنية الخضراء.
وبين انه على مستوى التعليم والتدريب حرصت على تدريب أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية على مفاهيم الاستدامة وسبل تعزيزها في بيئة العمل وتمكن 1268 منهم من إنجاز 3630 ساعة تدريبية في هذا المجال. وأضاف أن الكليات حرصت على تضمين مواضيع المناخ والبيئة والبحوث الموجهة نحوها ضمن المناهج الدراسية من خلال تقديم مساقات أكاديمية مختلفة تتعلق بالاستدامة والبيئة بما في ذلك التصميم المستدام وأنظمة الطاقة المتجددة ومقدمة عن الاستدامة والهندسة البيئية للطلبة والتي استفاد منها للآن نحو 7106 طلاب وطالبات. وأشار إلى أن الكليات حصدت العديد من الجوائز العالمية والإقليمية على مستوى الاستدامة منها «جائزة العالم الأخضر العالمية» من قبل المنظمة الخضراء الدولية عن فئة الاستدامة في قطاع التعليم والتدريب.
وأكد أن الاستدامة موضوع حيوي ومتجدد ومن الضروري أن يتسع دور مؤسسات التعليم في هذا المجال من خلال تعزيز القدرات البحثية والتوعوية للأساتذة والطلبة على مستوى أبحاث المناخ والبيئة ورفع الوعي لدى الطلبة من شباب المستقبل بتحديات التغيرات المناخية والبيئية وآثارها على حياة البشر وبالجهود والرؤى الوطنية والعالمية المبذولة لمواجهة تلك التحديات ودورهم المرتقب كقادة مستقبل في إحداث التغيير الإيجابي وبناء المبادرات الداعمة للاستدامة البيئية لأجل غد أفضل لهم وللأجيال المقبلة.