يوسف العربي (دبي)
أكد بدر العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، أن الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لبناء اقتصاد مستدام.
وأكد العلماء في تصريحات على هامش القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 على أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تعتبر هذه الشركات أساساً لأي اقتصاد قوي ومستدام.
وقال: إن «مبادلة» تحفز الشركات المتوسطة على الانخراط في النشاطات الصناعية، قطاعات الطيران والبترول والفضاء وغيرها، منوهاً بأن شركة ستراتا للتصنيع على سبيل المثال، نجحت بالتعاون مع شركات الطيران العالمية في رفع كفاءة الشركات العاملة في مجال الصناعات المغذية لصناعة الطيران، إلى أن باتت هذه الشركات جزءاً رئيساً من العقود التي تمنحها الشركة للموردين.
وأكد أن «ستراتا للتصنيع» مضت في خطط موازية تستهدف رفع مساهمة المنتج المحلي من إجمالي توريدات الشركة والتي بلغت نحو 50%، لافتاً إلى أن برنامج القيمة الوطنية المضافة الذي تم إطلاقه على مستوى الدولة، تحت إشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يسهم في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ويرفع مستوى الطلب على منتجات وخدمات الشركات الإماراتية والموردين والترويج لقدرات الشركات المحلية.
ولفت إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تتميز بسرعة التفاعل والتخصص الدقيق، فضلاً عن التكلفة الأقل، وهي الأمور التي تعد عناصر جاذبة للمؤسسات الكبرى للتعاون مع هذه الشركات.
لا خطة للإدراج
وحول احتمالية إدراج الشركات العاملة في قطاع خدمات الطيران والتصنيع «سند وستراتا»، قال العلماء: «لم يتم بحث مسألة طرح أي من الشركتين في أسواق المال، منوهاً بأن أي خطة إدراج ربما ترتبط بوصول الشركة إلى حجم معين».
وقال:«بدأنا المصنع بالتزام من شركة «إيرباص» بمليار دولار من المشتريات، ولكن مع الجهود التي بذلت، ارتفعت قيمة الالتزامات إلى 5 مليارات دولار في أربع سنوات».
ونوه بأن المواطنين يمثلون حالياً نحو 64% من موظفي مصنع ستراتا البالغ عددهم نحو 650، لافتاً إلى أن 90% من المواطنين العاملين في المصنع هم من النساء.
فرصة عربية
وأكد وجود فرصة كبيرة من أجل تنمية مساهمة الناتج الصناعي في اقتصادات المنطقة، مشيراً إلى وجود تفاوت كبير في المساهمة بين الدول العربية.
وقال: الصناعة والمواصلات من أكثر القطاعات المصدرة للكربون، ولكن هناك فرصة كبيرة لدى الإمارات ودول الخليج والدول العربية من أجل التركيز على اعتماد الطاقة النظيفة.
وقال رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: إن «القمة العالمية» تسهم في تقليص الهوة الصناعية بين الدول النامية والمتقدمة من خلال بناء الرؤى وجسور التعاون.
اتساع الفجوة
وحول المخاوف من اتساع هذه الفجوة جراء التحول الرقمي، أشار العلماء، إلى أن أعداد الوظائف ارتفعت مع كل ثورة صناعية، لافتاً إلى أن مقابل خسارة بعض الوظائف التقليدية، فالكثير من الوظائف الجديدة تظهر كل يوم.وأوضح أنه مع كل تطور يظهر بعض التراجع الذي يكون آنياً، وخلال فترة زمنية تعود الأمور إلى مسارها، ففي الوقت الذي تلاشت فيه شركة «كوداك» نمت شركة «آبل» والتي وفرت آلاف الوظائف. ونوه بأن زيادة الوظائف نتيجة الرقمنة ستكون عامة، ولن تقتصر على مكان دون الآخر أو دول دون أخرى، لافتاً إلى أن أحد أهداف القمة العالمية للصناعة والتصنيع هو تعميم الفائدة وتسريع وصولها إلى مختلف البلدان.