عدد اليوم
مصطفى عبدالعظيم (دبي) افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، اليوم، فعاليات منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر 2021، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي، تحت شعار «السياحة الذكية والتحديات العالمية».
وأكد مشاركون في المنتدى الذي تم تنظيمه حضورياً وافتراضياً، أن دولة الإمارات نجحت خلال السنوات الأخيرة في الاستفادة من بنيتها الرقمية لدعم قدراتها السياحية، وأن تصبح اليوم أحد أهم النماذج الناجحة لتوظيف المنصات الرقمية في عملية جذب السياح من جميع دول العالم.
وناقش المنتدى، خلال جلساته التي استضافها، مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، المتغيرات والتوجهات لقطاع السياحة العالمي، والتصورات المستقبلية المتعلقة بالقطاع في إمارة الشارقة والمنطقة، وذلك بمشاركة وزراء وقادة من أبرز صناع القرار والمختصين في القطاع السياحي من مختلف أنحاء العالم.
وقال معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة - في كلمته التي ألقاها عن بُعد، إن قطاع السياحة في الإمارات يستعد لمرحلة جديدة من التطور والنمو التي تواكب توجهات دول العالم لرفد القطاع بابتكارات جديدة، يتوقع أن تساهم في تحقيق نمو مطرد للقطاع خلال السنوات المقبلة.
وأوضح بالهول أن السياحة الذكية باتت من المحركات الأساسية لهذا النمو المتوقع، حيث أفاد 84% من السياح العالميين أن التكنولوجيا تعزز من ثقتهم في قطاع السفر، موضحاً أن دولة الإمارات مهدت لهذا التوجه من خلال البنية التحتية الرقمية القوية التي تمتلكها والتي ساهمت بتعزيز التواصل الذكي.
3 محاور
وأشار معاليه، في كلمته، إلى استراتيجية الإمارات للنهوض بالقطاع السياحي والتي ترتكز على ثلاثة محاور، تشمل محور تطوير السياحة الداخلية من خلال الحملات التي نفذتها وحققت نجاحاً كبيراً، مثل حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي حققت عوائد بقيمة مليار درهم، ومحور تطوير السياحة العالمية من خلال استقبال المزيد من السياح العالميين، بالتزامن ارتفاع نسبة الحاصلين على لقاح «كوفيد 19» عالمياً، مشيراً إلى أن «إكسبو 2020 دبي» نجح خلال الأسابيع الستة الأولى لانطلاقه في استقبال أكثر من 3.5 مليون زائر، فيما يتمثل المحور الثالث في بناء الكفاءات البشرية وتطوير الخدمات الفندقية، إلى جانب الخطط والاستراتيجيات لاستقطاب المزيد من المواطنين للعمل في القطاع السياحي.
دور محوري للسياحة
بدوره، شدد خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، على أهمية القطاع السياحي ودوره المؤثر في الاقتصاد العالمي، بالنظر إلى مساهمته التي تقدر بنحو 10.4% من الناتج العالمي، أو ما يعادل 9.2 تريليون.
وأوضح المدفع أن القطاع السياحي كان في مرحلة بحث دائمة، خلال العامين الماضيين عن السبل الفعالة للتصدي لتأثيرات الجائحة وآليات التعافي منها، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة نجحت في تبني وتنفيذ الكثير منها، ولا سيما في قطاع السياحة، الذي يعتبر بدوره قطاعاً حيوياً مليء بالفرص الواعدة.
وأوضح أنه رغم التحديات التي فرضتها «الجائحة»، إلا أن الشارقة نجحت في المحافظة على جاذبيتها للاستثمارات السياحية والفندقية، حيث واصلت استقطاب أبرز العلامات الفندقية الجديدة لسوق الضيافة في الإمارة، الأمر الذي يجسد الثقة العالمية بالمقومات الاستثمارية والسياحية للشارقة.
المنصات الرقمية
من جهته، أوضح سكوت ليفر مور، كبير الاقتصاديين في «إكسفورد ايكونوميكس»، أن المنصات الرقمية لجذب واستقبال السياح للدول أصبحت أداة فعالة لتحقيق تطور القطاع الاقتصادي واستدامته ورفع تنافسية الوجهة، موضحاً أن دولة الإمارات أحد أهم النماذج الناجحة لتوظيف المنصات الرقمية في عملية جذب السياح من جميع دول العالم.
بدوره، قال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إن التقنيات الرقمية تدعم دولة الإمارات في عملية تطوير القطاع السياحي ورفع نسبة التوظيف فيه، موضحاً أنه في إمارة الشارقة تسهم منصة «مغامر» بتقديم الخدمات السياحية لزوار الإمارة وتدعم بذات الوقت القطاع السياحي في الإمارة وترفع مستوى تنافسيته.
وأكد هيثم مطر، الرئيس الإقليمي لمجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، أن استخدام «إنترنت الأشياء» يسمح للهيئات والمؤسسات في تطوير الخدمات السياحية وتحسين الوصول إليها، وتعزيز أمن وسلامة السياح من خلال تقنيات التعرف على الوجه من دون الحاجة لطباعة الأوراق، وهو ما يعود بالنفع أيضاً على القطاع البيئي.
