دبي (الاتحاد)
أعلنت أمس القمة العالمية للصناعة والتصنيع عن إطلاق «المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية»، وهي منصة غير تقليدية للتعاون تسعى لتعزيز استخدام تقنيات السلامة الصناعية من خلال تفعيل السياسات العامة والالتزام بأفضل الممارسات وتسهيل التعاون المشترك بين القطاعات.
وتهدف المبادرة، التي تم إطلاقها بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومؤسسة «لويدز ريجستر»، إلى تأسيس تحالف عالمي يجمع كافة الجهات المهتمة بالأمن والسلامة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، عبر تطوير الحلول وتوظيف الموارد اللازمة لتعزيز السلامة في القطاع الصناعي.
وتعتبر هذه الشراكة ثمرة للتعاون المستمر والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومنظمة اليونيدو ومؤسسة لويدز ريجستر، وتحظى بالدعم من جامعة كامبريدج لتسهيل تنفيذ المشروع من خلال مساهمتها في الريادة الفكرية وتبادل المعرفة. وتهدف المبادرة إلى إيجاد توافق عالمي حول معايير السلامة العالمية، والإرشادات والدورات التدريبية، إضافة إلى الترويج لأحدث تقنيات السلامة وتعزيز الابتكار في القطاع الصناعي.
وتم الإعلان عن الشراكة في مؤتمر خاص عقد على هامش الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع بحضور كل من نمير حوراني، المدير العام للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، وفيليب رايس، المدير العام والاستشاري في مجموعة لويدز ريجستر، وسيرجيي كوروتكوف، مدير المركز الدولي للتعاون الصناعي التابع لمنظمة اليونيدو في روسيا.
وفي هذا الصدد، قال برناردو كالزاديلا سارمينتو، مدير إدارة الرقمنة والتكنولوجيا والأعمال الزراعية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو): «يعتمد مستقبل السلامة الصناعية على الشراكات القوية واعتماد المعايير العالمية الموحدة للسلامة والحوار بين كافة الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى الاستفادة من ما تتيحه لنا السياسات الحالية والنشاطات الصناعية والبحثية من جوانب إيجابية يمكن البناء عليها. وفي هذا الإطار، يسر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية، بالشراكة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومؤسسة لويدز ريجستر فاونديشن». وتعتبر السلامة الصناعية إحدى المواضيع الرئيسة قيد النقاش في أوساط القطاع الصناعي العالمي، خاصة مع التطور الكبير للتكنولوجيا وتوظيفها المتنامي في حياة الأفراد والمجتمعات واقتصادات الدول، وفي مختلف المجالات والقطاعات، مما ساهم إحداث تغيرات كبرى في بيئة العمل وظهور تحديات جديدة يتوجب إيجاد حلول مبتكرة للتعامل معها. وجاء إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية لتكون بمثابة منتدى دولي لمناقشة تحديات السلامة الناجمة عن التقنيات الناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات. وستسهم هذه الشراكة في ضمان التوظيف الآمن للحلول والابتكارات التكنولوجية الجديدة في القطاع الصناعي وتركز على ثلاثة محاور أساسية، الأول يهدف إلى تسليط الضوء على أهم التحديات والقضايا التي تسهم في صياغة واقع السلامة الصناعية.
وعلقت الدكتورة روث بومفري، مدير الأبحاث والبرامج الاستراتيجية في مؤسسة «لويدز ريجستر» على توقيع الشراكة قائلاً: «جاء إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية استكمالًا للعلاقات المثمرة والوطيدة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع.».
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «تتمتع القمة العالمية للصناعة للتصنيع، باعتبارها أول منصة متعددة القطاعات في العالم، بكافة المقومات التي تمكنها من لعب دور رئيس في تعزيز تقنيات السلامة. ولا شك أن إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية سيسهم في وضع الأسس لجعل القطاع الصناعي أكثر أمنًا وسلامة، خاصة مع المساهمة الفاعلة من شركائنا والمنظمات الدولية لتطوير القطاع وتطبيق أفضل وأحدث الممارسات فيه».