أبوظبي (الاتحاد)
عُقدت أول لجنة وزارية رسمية لمؤتمر الأطراف 26 منذ اختتام مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في غلاسكو أمس في أديبك 2021، الحدث الأضخم والأكثر تأثيراً في صناعة الطاقة العالمية.
ويجمع مؤتمر أديبك الاستراتيجي وزراء الطاقة وصناع القرار في العالم لرسم ملامح صناعة الطاقة، تماشياً مع نتائج مؤتمر الأطراف 26 وتشكيل سياسة الحكومة ومسار الصناعة في الأشهر والسنوات القادمة.
سلطت اللجنة الموقرة لوزراء الطاقة من البحرين والبرتغال والسنغال وتركيا الضوء على الأهمية المتزايدة للغاز الطبيعي وأهمية دعم البلدان النامية من خلال تحول الطاقة كعوامل حاسمة تدعم المستقبل، من خلال نظام بيئي جديد للطاقة تدعمه مخاوف المناخ وأهداف الحد من الانبعاثات الكربونية.
قال الدكتور محمد بن مبارك بن دينة، المبعوث للشؤون المناخية والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة لمملكة البحرين: «لقد تعهدنا بالوصول نحو صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، لكننا تعهدنا أيضاً بأننا سنقوم بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 10% في عام 2025 و20% بحلول عام 2035، كما أننا ملتزمون بتوفير مزيج الطاقة الأكثر كفاءة وبأسعار معقولة، فنحن بحاجة إلى مساعدة البلدان النامية على النمو وعدم وضع العقبات والمعوقات أمام نموها».
من جهته قال معالي جواو غالامبا، نائب الوزير ووزير الدولة للطاقة في البرتغال: «هناك علاقة وثيقة تربط بين مصادر الطاقة المتجددة بشكل عام والهيدروجين الأخضر، ولقد خلقنا الآن الظروف المثالية التي من شأنها أن تحول الأقوال المتعلقة بالهيدروجين إلى حقيقة واقعة، إذ يساهم الهيدروجين بشكل كبير في حل بعض مشاكل مصادر الطاقة المتجددة التي بدورها تجعل إنتاج الهيدروجين ممكناً، حيث ستكون البلدان ذات القدرة التنافسية في مزيجها المتجدد قادرة على المنافسة في إنتاج الهيدروجين، كما أن إشراك المستهلكين هو عامل نجاح حاسم وفعال لأي استراتيجية لإزالة الكربون».
وقالت معالي الدكتورة آيساتو صوفي غلاديما، وزيرة البترول والطاقات في السنغال: اليوم، نحصل في السنغال على 2% من الكهرباء من الطاقة النظيفة ومن طاقة الرياح، ولذلك فإن هدفنا يتمثل في زيادة هذه النسبة، ومع ذلك ونظراً للقيود الجغرافية، فإننا نحتاج إلى تزويد مناطقنا النائية بالكهرباء، وللقيام بذلك فإننا نحتاج إلى إنشاء طاقة خضراء وإنتاج المزيد من الطاقات مثل: الغاز الطبيعي، كما يجب أن يتم انتقال الطاقة بطريقة عادلة وشفافة وبطريقة متزايدة، حيث تحتاج جميع البلدان الأفريقية إلى العمل معاً للدفاع عن هذه المبادئ».
وقال الدكتور ألبارسلان بايراكتار، نائب الوزير بوزارة الموارد الطبيعية للطاقة بتركيا: «البنية التحتية موجودة والمصادر موجودة أيضاً، لذا فإن كل ما نحتاجه الآن هو الالتزام والرغبة السياسية واتباع نهج عملي ومبدع لتحقيق ذلك، حيث نعتقد بأن الغاز يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في هذا التحول، ونحن بحاجة إلى إدارة هذا التحول بنجاح».
هذا، وقد أعلنت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، في وقت سابق من هذا الشهر، رسمياً أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستستضيف المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف (كوب 28) في عام 2023، وجاء تأكيد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أعقاب الموافقة بالإجماع من قبل مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) في غلاسكو.
وقد تم الإعلان أيضاً في مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) عن إطلاق منصة التمويل العالمية للإمارات العربية المتحدة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة بقيمة مليار دولار أميركي، والتي تهدف إلى تمويل 1.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة في البلدان النامية بحلول عام 2030، كما حصلت منصة تمويل مسرع انتقال الطاقة على تمويل رئيسي بقيمة 400 مليون دولار أميركي من صندوق أبوظبي للتنمية كأول شريك استراتيجي لها.