عدد اليوم
يوسف البستنجي ويوسف العربي (دبي)
تمكنت شركة ستراتا للتصنيع من تصنيع وتصدير 68 ألف قطعة من أجزاء الطائرات إلى الشركات العالمية المتعاقد معها، وفي مقدمتها عملاقا صناعة الطيران إيرباص وبوينغ، وذلك منذ انطلاق عمليات التصنيع في الشركة عام 2010 حتى الآن، لتتحول الشركة التي تتخذ من مدينة العين مقراً لها، إلى أحد أهم مراكز صناعة أجزاء الطائرات المعتمدة دولياً، بحسب إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال عبدالله في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: إن شركة ستراتا للتصنيع أصبحت تملك اليوم 20 خط إنتاج.
وبين أن الشركة نجحت بتسليم الشحنة رقم 100 من الأسطح الخارجية لبطن طائرة بيلاتوس بي سي 24، وذلك ضمن العقود الجديدة التي بدأت الشركة العمل عليها وتشمل إنتاج حزمتين جديدتين لطائرات بيلاتوس بي سي 24 وبي سي 12.
وقال: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتقدم من الناحية التكنولوجية وأصبحت خلال الأعوام السابقة مركزاً عالمياً للإبداع والابتكار، حيث تضع الدولة بصمتها في التقدم التكنولوجي وتستهدف صناعة الطيران في الإمارات تعزيز دورها الاقتصادي والتقني. وأكد أن شركة ستراتا للتصنيع هي إحدى أهم الشركات التي تسهم بشكل كبير في قطاع الطيران بدولة الإمارات وفي مجال تصنيع الطائرات دولياً.
وأوضح عبدالله أنه تم وضع خطط لإعطاء دفعة محفزة لقطاع تصنيع الطائرات، مما مهد الطريق للشركات الإماراتية مثل ستراتا لضمان عقود جديدة على عقود تصنيع المعدات الأصلية (OEM) والصيانة والإصلاح والعمرة (MRO) لتعزيز برنامج التحول والتنويع في الدولة.
وقال عبدالله: استهدفنا بناء قادة من أبناء الوطن، ويأتي هذا إيماناً منا بأهمية الاستثمار في الكوادر الإماراتية، بالتزامن مع الخطط الإستراتيجية للمستقبل في الدولة. كما شكلت ستراتا وحدة للبحث والتطوير في عام 2015 بالتعاون مع الجامعات المحلية، مثل جامعة خليفة، وشهد البرنامج إنشاء مختبرات بحثية حديثة في جامعة خليفة بأبوظبي ومختبرات أخرى في مقر الشركة في العين لتسهيل الأنشطة البحثية في صناعة الطيران، وتركز الشراكة على المجالات الحاسمة في صناعة الطيران، مثل الأتمتة والتقنيات الرقمية، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأضاف: اعتمدت ستراتا توظيف نقل التكنولوجيا والمعرفة من أفضل الخبرات العالمية في الشركة إلى الكوادر الإماراتية لدعم المشاريع، مبيناً أن 61% من موظفي ستراتا هم من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يجعل ستراتا شركة رائدة في النهوض بالتوطين بين العلامات التجارية العالمية الرائدة.
و89% من هؤلاء المواطنين الإماراتيين في دائرة التوظيف في ستراتا هم من الإناث.
وبين أن المواطنات حصلن على العديد من المناصب القيادية في الشركة، حيث إن 21 من أصل 34 من قادة الفرق هن مواطنات إماراتيات يتولين مسؤولية قيادة فرق الإنتاج المختلفة، مما يجعلها واحدة من أكثر الشركات شمولاً بين الجنسين في الدولة.
ترتفع الطاقة الإنتاجية لمصنع ستراتا سوليفي للمواد المتقدمة في العين، وهو المشروع المشترك مع شركة سولفي البلجيكية المتخصصة في تصنيع المواد المركبة والكيماويات من 100 ألف باوند «45 طناً» إلى 700 ألف باوند «318 طناً» من الألياف الكربونية خلال عامين من بدء عمليات التشغيل. بحسب إسماعيل عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا ورئيس مجلس إدارة ستراتا سولفي للمواد المتقدمة والذي أكد أن ستراتا للتصنيع ستدشن 4 خطوط إنتاج جديدة.
وقال عبدالله في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش معرض دبي للطيران 2021: الإنتاج المستقبلي للمصنع تم بيعه مقدماً لمدة 15 عاماً لصالح لشركة بوينج لاستخدام تلك المواد على الطائرة 777 إكس.
وشدد عبدالله على أهمية إنشاء مصنع «ستراتا سولفي» للمواد المتقدمة، حيث تشكل هذه الخطوة نقلة نوعية في إطار جهود شركة ستراتا لتنويع منتجاتها، لتكون المورد الأول للمواد المركبة المتقدمة لقطاع صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمورد الرابع لهذه المواد على المستوى العالمي.
ونوه بأن دولة الإمارات بنت سمعة عالمية في مجال الصناعة، ما ساهم في بدء محادثات مع شركة بوينج وشركة سولفي منذ أكثر من 6 سنوات، حيث كان لشركة بوينج اتجاه لدخول مصنع جديد لمواد الألياف الكربونية، كما كان لشركة سولفي الرغبة بالتعاون مع شركة ستراتا، ما ساهم في إنجاح الصفقة وإنجازها.
ولفت إلى أن الخطة لبدء تشغيل المنشأة الممتدة مساحة 8500 متر مربع تسير وفقاً للجداول الزمنية المحددة، حيث تخضع المنشأة لعمليات الاختبار والتأهيل للعمليات الصناعية المصممة لتوريد المواد المركبة المتقدمة التي ستستخدم في تصنيع هياكل طائرات بوينج 777 إكس.
وقال عبدالله: إن «ستراتا سولفي للمواد المتقدمة» يمثل انطلاقة مرحلة جديدة لقطاع صناعة الطيران في المنطقة، وتكريساً لقدرات الدولة الصناعية المتقدمة في قطاع صناعة الطيران على الصعيد العالمي، وستسهم قدرات التصنيع التي توفرها المنشأة في دعم الجهود الحثيثة التي تبذلها شركتنا في سبيل تنويع محفظة منتجاتنا.»
6 محطات
ونوه بأن معرض دبي للطيران يعد أكبر وأول معرض من نوعه لصناعة الطيران بعد الجائحة.
ولفت إلى أن ستراتا للتصنيع تشارك ضمن جناح «مبادلة» من خلال 6 محطات رئيسة، أهمها عرض الذيل العمودي لطائرة بوينج 787 وهي أكبر قطعة تعرض في تاريخ معرض دبي للطيران، موضحاً أنه تم تصنيع القطعة في مدينة العين ويتم شحنها إلى تشارلستون في الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أن الشركة بدأت تسليم الذيل العمودي لطائرة بوينج 787 نهاية العام الماضي، منوهاً أنها أكبر قطعة يتم إنتاجها في الدول العربية ويتم تركيبها على طائرة.
وأوضح أن الشركة طورت روبوتاً بالتعاون مع شركة بوينج وجامعة خليفة، وهو الروبوت الذي يتم استخدامه حالياً في عمليات تصنيع المثبت العمودي لطائرة بوينج 787 وهو الروبوت الأول من نوعه الذي يتم استخدامه بالفعل.
