نيويورك (أ ف ب)
أعلنت ثلاث شركات عملاقة متعددة الجنسيات هي «جنرال إلكتريك» و«جونسون آند جونسون» و«توشيبا»، خلال الأسبوع الجاري، خططاً لتقسيمها، وهو اتّجاه تأمل أن يوفر مزيداً من فرص النمو. ويقول محللون، إن أسواق المال أجبرت الشركات على هذه الخطوة.
وأوضح الأستاذ في كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا مايكل أوسيم، أن قرارات تقسيم الشركات «تمثّل توجها قائماً منذ عشرين عاماً». وقال إن انضمام الشركات الكبرى إلى هذا التوجه مؤشر على أن نموذج المجموعة الضخمة والمتنوعة «بطريقه إلى الزوال قطعاً». وعلى غرار «توشيبا»، أعلنت «جنرال إلكتريك» أنها ستنقسم إلى ثلاث شركات متخصصة في أنشطة تجارية منفصلة - الطيران والصحة والطاقة. وستركّز «توشيبا»، التي سبق أن فصلت عدة أقسام، على البنى التحتية والأجهزة الإلكترونية مثل أشباه الموصلات، وستتخلى عن قطاع أجهزة الذاكرة.
في الأثناء، أعلنت مجموعة «جونسون آند جونسون» العملاقة للأدوية، أمس الأول، أنها ستفصل فرعها المتخصص ببيع المنتجات الصحية المخصصة للمستهلكين مثل الضمادات الطبية اللاصقة ومسكن «تايلينول» عن قسم الصيدلة الذي يشمل لقاح «كوفيد». والأسبوع الماضي، أعلنت «دوبونت» التي تحوّلت إلى كيان مستقل عام 2019 عقب انفصالها عن شركة «داو دوبونت»، أنها ستتخلى عن قطاع المنتجات الصناعية.
وأما «آي بي إم»، ففصلت «كيندريل» التي تدير البنى التحتية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات للشركات.
وذكر مدير المحفظة لدى «ميشيرت للخدمات المالية» جريجوري فولوكين، أن هذه العملية تفصل القمح عن القش. وأشار إلى أن كاهل «جنرال إلكتريك» أُثقل على مدى سنوات بالأقسام «المنبوذة» في وحدة الطاقة وقسم الخدمات المالية اللذين تأثرا بشدة بالأزمة المالية في 2008.
وأوضح أن «جميع الفروع الأخرى عانت» نتيجة ذلك، لا من ناحية القيمة في سوق الأسهم فحسب، بل كذلك «من توزيع رأس المال» بين القطاعات. ويشير أوسيم إلى أن تراجع أسعار الأسهم كان ضريبة التنويع، ما يعكس حقيقة أن المحللين والمستثمرين قد يجدون «صعوبة فكرية» في فهم نتائج وثروات المجموعات الضخمة والمعقّدة.