ريم البريكي (أبوظبي)
سجلت محال بيع الأثاث في أبوظبي، خلال الشهرين الماضيين، انتعاشاً كبيراً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب مديري ومسؤولي بيع في تلك المحال.
وأشار هؤلاء إلى أن الحملات التسويقية وعروض التخفيضات الكبرى التي تراوحت ما بين 25 و75% رفعت الطلب على شراء قطع الأثاث المتنوعة من غرف النوم وأطقم جلوس، ومستلزمات الحدائق، وأثاث المكاتب، سواء عن طريق معارض التجارية أو من خلال المتاجر الإلكترونية الخاصة بكل معرض.
الاحتفاء بالخمسين
وقال مسؤول مبيعات في شركة «حول الإمارات»، إن الأوضاع الاقتصادية أصبحت أكثر مرونة من قبل، وتضاعفت عمليات الشراء بشكل أفضل، موضحاً أن مبيعات المتجر شهدت ارتفاعاً يُعد الأعلى في تاريخ الشركة طوال على مدار الأعوام الماضية.
وأفاد بأن تخفيضات الشركة تصل إلى 75%، مرجعاً السبب في اختيار النسب وتحديدها إلى الاحتفاء بالخمسين عاماً، وتزامناً مع احتفالات الدولة بيومها الوطني، كما تتفق المناسبة مع الموسم السنوي للتخفيضات.
ويتم تحديد نسب التخفيضات في كل محل أو شركة بعد الحصول على الموافقة الرسمية من الدائرة الاقتصادية، ولا يمكن للشركات تجاوز النسب المحددة أو البيع بأسعار أعلى، وتسعى الشركات من وراء تنظيم تلك التخفيضات إلى كسب جميع العملاء من مختلف الشرائح والدخول المالية.
الأثاث المكتبي
وقال محمد قدورة مدير مبيعات في مفروشات النافذة «هناك طلب قوي جداً في السوق، وزيادة كبيرة في مبيعات الأثاث المكتبي».
وأرجع هذه الزيادة إلى أسباب عدة، منها عودة الموظفين لمقار عملهم، وفتح أنشطة تجارية جديدة لشركات محلية وعالمية بعد مرحلة التعافي من أزمة «كورونا».
وأضاف قدورة، أن الشركة تلقت طوال الشهرين الماضيين طلبات لفرش وتأثيث مكاتب جهات حكومية وخاصة إلى جانب طلبات من شركات كبرى، بالإضافة لارتفاع كبير في الطلب على المكاتب من قبل الشركات الاستثمارية الجديدة.
وبين أن الطلب في السابق كان أيضاً جيداً ولكنه ليس بالزيادة الحالية، حيث تركزت الطلبات على عدد من الشركات المختصة بالقطاع الطبي، خاصة مع تزايد الحاجة وقتها إلى مراكز فحص الميدانية.
وأوضح أن المبيعات ترتبط كذلك بثقة العملاء وجودة كل من الخدمة والمنتج، وبناء سمعة قوية للشركة تضمن التعامل والاستمرارية في الطلب بين العميل وسوق الأثاث والمفروشات بالدولة.
وتختلف أسعار المكاتب بين محل وآخر، كما تختلف من قطعة لأخرى بحسب نوع العلامة التجارية، وبلد المنشأ والتصميم.
وبدورها، ذكرت جاسا مسؤولة مبيعات في مفروشات الحذيفة بأبوظبي أن التخفيضات الموسمية في جميع المحال وضعت بين يدي المتسوق اختيارات عديدة، مشيرة إلى أن السوق الإماراتي مستقطب لكافة التشكيلات الحديثة والكلاسيكية من الأثاث.
وأوضحت أن هناك انتعاشاً في أعداد زوار المعرض، وطلباً كبيراً خاصة في ظل انخفاض الأسعار بفضل التخفيضات العالية، مبينة أن نسب التخفيض بالمحل تراوحت ما بين 25 و70% بالإضافة للتخفيضات الدائمة لبطاقتي فزعة وحماة الوطن.
وأشارت إلى أن الأسعار متنوعة، وتعتمد على حسب نوع كل قطعة، مضيفة أن الأثاث الإيطالي الأغلى سعراً في السوق، ويأتي بعده الأثاث التركي، فيما يعد الأثاث الصيني الأقل سعراً والأكثر تنوعاً من حيث التشكيلات.