لندن (رويترز) - اتفقت أوبك وحلفاؤها في اجتماع اليوم الخميس على التمسك بخطط زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً من ديسمبر.
وقال البيت الأبيض إن واشنطن ستدرس كل الأدوات التي تملكها لضمان الحصول على الطاقة بأسعار معقولة.
انخفض دخل جميع منتجي النفط مع بدء جائحة كوفيد-19، ومع تعافي الطلب في الاقتصاد العالمي، فقد تسنت لهم إعادة بناء ميزانياتهم العمومية. وعزز كبح أوبك بلس للإمدادات موجة صعود دفعت خام القياس العالمي برنت إلى أعلى مستوى خلال ثلاث سنوات عند 86.70 دولار.
وقالت مصادر في أوبك+ إن الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا كانت ترى أن الاقتصاد العالمي يحتاج مزيدا من الطاقة. وقالت مصادر إن السعودية وروسيا أصبحتا أكثر إيمانا بأن زيادة الأسعار لن تؤدي إلى زيادة سريعة في إنتاج القطاع الصخري في الولايات المتحدة.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم إن المنتجين قلقون من التحرك بسرعة كبيرة خوفا من حدوث انتكاسات جديدة في المعركة الدائرة ضد الجائحة ووتيرة التعافي الاقتصادي.
وقال إن مخزونات النفط ستشهد ارتفاعا «هائلا» في نهاية 2021 وأوائل 2022 بسبب تباطؤ الاستهلاك.
من جانبه، قال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية: نتوقع فائضا نفطيا في الربع الأول من العام المقبل.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إنه منذ أغسطس، أضافت أوبك بالفعل مليوني برميل يوميا للإمدادات العالمية، وستواصل خطتها لإضافة 400 ألف برميل أخرى كل شهر في أواخر 2021 والأشهر الأولى من 2022.
وفي توضيحه لسبب اختيار أوبك بلس عدم إضافة المزيد من الإنتاج، قال نوفاك «هناك بعض المؤشرات على انخفاض الطلب على النفط في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر. لا يزال الطلب العالمي على النفط يتعرض لضغوط من السلالة دلتا المتحورة من كوفيد».
وحث الرئيس الأميركي جو بايدن يوم السبت الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين التي لديها طاقة فائضة على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش اقتصادي عالمي أقوى.
وجاء تصريحه في إطار جهد واسع من البيت الأبيض للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة الإمدادات.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض اليوم «أوبك بلس غير راغبة على ما يبدو في استخدام القدرة والنفوذ اللذين تملكهما الآن في هذه اللحظة الحرجة من التعافي العالمي للبلدان في جميع أنحاء العالم».
وقال المتحدث «يرى الرئيس أن الأميركيين يجب أن يحصلوا على طاقة بتكلفة في متناولهم، بما في ذلك في محطات الوقود، ووجهنا بمواصلة مراقبة الأسواق والاستعداد لاستخدام جميع الأدوات حسبما تقتضي الحاجة».
شهدت الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم وليست من أعضاء أوبك بلس، انخفاضا حادا في الإنتاج في 2020 عندما انخفضت أسعار النفط بفعل جائحة فيروس كورونا. وقد تعافى الإنتاج منذ ذلك الحين لكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعا.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك بلس مجددا في الثاني من ديسمبر.