أبوظبي (الاتحاد)
وقعت وزارة الاقتصاد مذكرة تفاهم مع شركة «لينكدإن»، تهدف إلى دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء أفضل المواهب والعقول والكفاءات إلى الدولة والمحافظة عليها، بما يرسخ مكانتها كوجهة مفضلة للمواهب العالمية، ويحفز تنوع اقتصادها الوطني وتنافسيته العالمية، ويسهم في بناء اقتصاد المستقبل.
وقع مذكرة التفاهم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وعلي مطر، رئيس شبكة «لينكد إن» في الشرق الأوسط والأسواق الناشئة في أوروبا وأفريقيا.
وتأتي المذكرة في إطار حرص وزارة الاقتصاد على دعم المواهب وتطوير رأس المال البشري باعتبارها دعائم أساسية في بناء منظومة اقتصادية أكثر تنوعاً ومرونة واستدامة، ترتكز على الإبداع والابتكار المعرفي والتكنولوجي.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي على حرص وزارة الاقتصاد على تعزيز سبل التعاون وتوسيع دائرة الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، والذي يعد مبدأ ثابتاً في رؤية دولة الإمارات، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كإحدى الدول الرائدة في مجال تنافسية المواهب العالمية، وتعزز مساهمته ودوره الحيوي في دفع عجلة التنمية المستدامة، بما يدعم مستهدفات اقتصاد الخمسين في بناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع قائم على المعرفة والابتكار.
وأشار معالي الزيودي إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الاقتصاد و«لينكدإن» التي ستمثل إضافة نوعية لجهود الوزارة في تعزيز جاذبية الدولة في استقطاب المواهب العالمية واستبقائهم في الدولة، وذلك من خلال طرح منهجيات وبرامج واعدة، تتضمن: تطوير نهج استراتيجي للتعرف على مزايا المواهب المستهدفة من أنحاء العالم بناء على البيانات، ووضع خطط عمل مشتركة للمساهمة في تهيئة بيئة داعمة وجاذبة للمواهب والكفاءات.
وأوضح معالي الزيودي أن وزارة الاقتصاد تتبنى استراتيجيةً متكاملة تتضمن مجموعةً من السياسات والبرامج والتسهيلات والمبادرات الرامية لتحفيز وجذب أصحاب الكفاءات والمواهب إلى دولة الإمارات، وتحويل أفكارهم الطموحة إلى مشاريع واعدة، إلى جانب تعزيز إشراكهم في رسم معالم مستقبلٍ أكثر نماءً وازدهاراً وتقدمًا للدولة والمنطقة والعالم أجمع.
من جانبه، قال علي مطر: «تتجه الشركات العالمية الكبرى إلى اعتماد التوظيف بناء على المهارات، لدعم تنوع القوى العاملة وسد فجوة المهارات في قطاعات العمل. ومن الواضح أن كافة الاستراتيجيات في دولة الإمارات تستوعب هذا التنوع في المهارات وتعمل على جذبه واستبقائه في الدولة».