ريم البريكي (أبوظبي)
مع اقتراب موعد الشتاء وتعدل حالة الطقس في الإمارات، استعادت محال بيع مستلزمات الحدائق وتصميمها نشاطها، مع الحرص على استغلال المساحات الخارجية للمنازل بالجلسات، بحسب أصحاب محال وشركات لتزيين الحدائق في أبوظبي والعين. الذي أشاروا إلى ارتفاع الطلب على أشجار الزينة، وفرش الأرضيات باللون الأخضر، بالإضافة لزراعة بعض الأنواع من الأزهار ذات الروائح العطرة. وقالوا لـ«الاتحاد»: إن مبيعاتهم ارتفعت خلال الشهر الحالي بنسبة %50 مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
أكد المهندس سامح الشربيني مسؤول في شركة زهرة البستان لتنسيق الحدائق، أن الطلب خلال هذه الفترة يرتفع على التشجير وتحديد مساحات خاصة كحديقة منزلية، مشيراً إلى أن أسعار التزيين أيضاً تخضع لنوع الخدمة ومساحتها أو نوع الأشجار وأجرة العمالة.
وتوقع الشربيني أن تشهد الفترة القادمة زيادة أكبر في الطلب على محال وشركات تنسيق الحدائق وتزيينها، مع تحسن الجو بشكل أفضل واعتدال درجات الحرارة.
وتتركز الطلبات على تركيب النجيل الصناعي والطبيعي بجميع أنواعه، وكذلك تصميم شبكات الري العادية والأتوماتيك، وتوريد وخلع وزرع جميع أنواع النخيل(تمر، نرجيل، ملوكي)، بالإضافة لتصميم وعمل جميع أنواع الديكورات الزراعية (شلالات، نوافير، ممر إسمنتي، ممر حجري، جزع خشبي، رسومات حائط) زراعة الأزهار- والأشجار المثمرة - والورود، وتكريب النخيل وعمل الأحواض لها وتسميدها وغيرها من الخدمات التي تستهوي العملاء.
بدوره، قال محمد ثروت من مفروشات حول الإمارات، إن هناك طلبات متزايدة ومتسارعة بدأت من الشهر الماضي، وتشهد تضاعفاً وزيادة في أعداد الأشخاص المقبلين على تنفيذ تصاميم تزيين حدائق المنزل أو الشراء من المعروضات والمستلزمات الخاصة بتزيين الحديقة، مشيراً إلى أن السوق الإماراتي يحمل تنوعاً كبيراً في أنواع التصاميم تتوافق مع مختلف الأذواق والثقافات، كما أن الإمارات بكونها موقعاً استراتيجياً يربط الشرق بالغرب، فإن جميع المواد الأولية والسلع والمنتجات الجاهزة تأتي للأسواق الإماراتية ويعاد تصديرها، لذلك فالإمارات مركز عالمي قوي في تجارة مستلزمات الحدائق والتصاميم والديكورات الخارجية.
وأضاف أن شريحة العملاء أنفسهم متنوعة بين مواطنين وعرب وأجانب وآسيويين وأفارقة، مؤكداً أن اختلاف الجنسيات وتنوعها على أرض الدولة أوجد تنوعاً كبيراً وتوسعاً أكبر في الذائقة في اختيار ما يتوافق مع طلباتهم ورغباتهم.
وأوضح ثروت أن شريحة من العملاء تفضل البحث عن استشارة وتنفيذ من خلال مصممي المحال التي تبيع مستلزمات الحدائق، ويقوم الفريق بإعداد تصميم دقيق بعد الجلوس مع العميل والاستماع لطلباته، وبعد ذلك يقومون بدراسة المساحات المخصصة لتنفيذ العمل، وفي حالة كانت المساحة لا تتوافق مع ما يطلبه العميل أو لسبب عدم ملائمة التصميم مع المساحة فإنه يتم إبلاغ العميل بذلك الأمر.
الأسعار والمساحات
وأشار خالد السيد موظف في مؤسسة الصفا لتنسيق الحدائق وقطع الأشجار، إلى أن الأسعار تختلف بحسب تقديرات المحل وكذلك العمل نفسه يفرض تحديد سعر معين، كذلك المساحات التي يتم تنفيذ العمل بها، ومقدار الخامات والسلع التي يحتاجها العمل، منها مثلاً العشب الصناعي سعره يتراوح ما بين 20 و50 درهماً، ويحدد السعر للعشب حسب نوعة وجودته وسماكته، أما الطبيعي فسعره لا يتعدى 15 درهماً، فيما يتراوح سعر الشلالات والنوافير الجدارية ما بين 7500و8000 درهم بطول يصل إلى مترين وعرض خمسة أمتار، وقد ينفذ بالسيراميك أو بمواد أخرى يختارها ويفضلها العميل.
وأضاف السيد: في كثير من الأحيان تكون الأسعار أقل بكثير من هذه، مع قيام العميل بشراء المستلزمات من السوق الصيني، ويتبقى فقط دفع أجرة العمالة، التي تقوم فقط بتركيب وضبط وتنسيق العمل في الحديقة، وهناك عملاء يفضلون أن يقوم باختيار المواد اللازمة لتزيين الحديقة بأنفسهم.