دبي (وام)
منذ اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمبادرة «اليوم العالمي للطاقة» مع أربع وخمسين دولة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلي كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي من خلال إعلان دبي في الثاني والعشرين من أكتوبر عام 2012 لعبت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الاستشرافية دوراً جوهرياً في تشجيع التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة المحلية والعالمية لتعزيز التنمية المستدامة والاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة والاستدامة ورفع كفاءة الطاقة وتعميق وعي أفراد المجتمع كافة بأهمية اتباع عادات وسلوكيات ترشيدية.
ويشكل «اليوم العالمي للطاقة» فرصة لإبراز الطاقة المتجددة باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة ما يجعلها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تقود الجهود الإقليمية والعالمية السبّاقة لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري بما يرسخ المساعي لدعم «أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030».
وقد توجت جهود دولة الإمارات في هذا المجال بإدراجها في قائمة العشر الكبار في كفاءة قطاع الطاقة مما يشكل إقراراً أممياً بكفاءة استراتيجية التنمية الشاملة التي اعتمدتها الإمارات مبكراً وعززتها بتنويع الموارد وتمتين البنية التحتية مع ريادة في إنتاج الطاقة النظيفة وصولاً إلى اقتصاد أخضر.
مزيج الطاقة
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: «يعتبر اليوم العالمي للطاقة إحدى المساهمات العالمية البارزة لدولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة حيث يعتبر مناسبة لتعزيز السياسات المسؤولة عن تنفيذ وتطوير آليات وأُطر تبادل الخبرات بين مختلف دول العالم وتشجيع الإسراع في عملية التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة إضافة إلى مواصلة السعي لتشجيع الاستخدام المسؤول والرشيد للطاقة لحماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية والمحافظة على مواردنا الطبيعية الثمينة».
مشروع براكة
وقال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية «لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة خطط مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة والاتجاه نحو النظيفة منها لا سيما النووية، حيث إن تشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية سيدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في الدولة قدماً إلى الأمام، وهي خطوة كبيرة ومهمة لاستدامة الطاقة وتنوعها وأمنها لعقود مقبلة، وإننا في دولة الإمارات نتبع نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة وخفض الانبعاثات الصادرة لذلك جاء إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 للعمل على رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40% ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة النمو في اقتصاد الدولة».
الطاقة النظيفة
بدوره قال معالي سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تلتزم الهيئة بابتكار حلول استباقية لتحديات الخمسين عاماً المقبلة وتلتزم بتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وتهدف إلى توفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050».
التغلب على التحديات
وأكد سعيد السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بصفة عامة وإمارة الشارقة بصفة خاصة تتبنى رؤية متفردة لقطاع الطاقة ودوره المحوري في مستقبل التنمية المستدامة ترتكز في التغلب على التحديات ودراسة تغيرات الطلب والاستهلاك والاستفادة من الفرص المستقبلية.