يوسف العربي (دبي)
قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، إن الشركة تغطي 54 منطقة بشبكة الجيل الخامس في إمارة أبوظبي لتصل نسبة تغطية الشبكة في الإمارة إلى %96. وتشمل المناطق التي تغطيها شبكة دو 35 منطقة في أبوظبي مثل الشهامة، والشوامخ، وبني ياس، والمطار، والمصفح الشرقية، والسمحة، والشامخة، ومدينة خليفة، والكرامة، والحصن، والمرور، والمركزية، ومنطقة النادي السياحي، والزهراء، والمشرف، ومنطقة المقطع، ومدينة زايد (أبوظبي)، وآل نهيان، ومدينة محمد بن زايد، والروضة. وتضم قائمة المناطق المغطاة بخدمة في أبوظبي القصيبات، ومطار أبوظبي الدولي، وجزيرة السعديات، وشاطئ الراحة، وجزيرة الريم، وجزيرة ياس، والفلاح، ومدينة شخبوط، والبطين، والخبيرة، والمصفح، والرحبة، والخالدية، والشامخة الجنوبية، ووسط المدينة.
وبالنسبة للمنطقة الغربية، تم تغطية أربع مناطق رئيسة بشبكة الجيل الخامس من اتصالات هي الرويس، ومدينة زايد (المنطقة الغربية)، وغياثي، والمرفأ.
وفي مدينة العين تم تغطية مناطق وسط المدينة والمويجي، والصاروج، والمطارد، والجاهلي، والطوية، والخبيصي، وعشارج
الصناعية، والظاهر، ومزيد، وفلج هزاع، وأم الغفا، وشيب الأشقر، والمطوع.
وأكد الحساوي لـ«الاتحاد» على هامش مشاركته في معرض «جيتكس جلوبال 2021»، أن «دو» نجحت من خلال التزامها بخططها الاستراتيجية وضخها استثمارات كبيرة على مدار الأعوام الماضية لنشر شبكة الجيل الخامس وتوسيع نطاق تغطيتها والتأكد من حصول عملائنا على تجارب اتصال فائقة الجودة، في تحقيق نتائج لافتة.
وأضاف أن شبكة الجيل الخامس الخاصة بالشركة تغطي معظم المناطق الحيوية المأهولة بالسكان على امتداد دولة الإمارات.
إمكانات هائلة
وقال الحساوي إن تكنولوجيا الجيل الخامس تتمتع بإمكانات هائلة تعزز تجارب وجودة حياة السكان إضافة إلى دعم مجتمعات الأعمال وستسهم التقنية الجديدة في تعزيز مؤشرات الابتكار ليس فقط في قطاع الاتصالات وإنما عبر مختلف قطاعات الأعمال الأخرى بفضل المزايا العديدة التي تتمتع بها مثل الطاقات الاستيعابية الضخمة والسرعات الفائقة في نقل المعلومات والبيانات.
ولفت إلى أن هذه التقنية ستسهم بدورها في دفع عجلة التحول الرقمي للأنظمة والخدمات إلى جانب توفير بنية تحتية أقوى وأفضل لخدمات الاتصال، ما يتيح الحصول على المعلومات بصورة فورية وبالتالي ابتكار المزيد من التطبيقات والخدمات الجديدة التي ستسهم في تعزيز التحول الذكي على جميع الصعد.
كما تشكل التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وبلوك تشين مجالات مهمة للغاية من المتوقع أن يزداد الطلب عليها خلال السنوات القادمة لما تتمتع به من إمكانات كبيرة. وتتمحور استراتيجيتنا حول تسخير هذه التقنيات بما يعود بمزيد من النفع والفائدة على سكان الإمارات والشركات والجهات الحكومية.
جائحة كوفيد
وحول تأثير جائحة كورونا على قطاع الاتصالات والخدمات المدارة، قال الحساوي إن معظم القطاعات شهدت زيادة ملحوظة في الطلب على حلول وتقنيات الاتصال لضمان استمرارية عملياتها والتخفيف من حدة التداعيات التي فرضتها الجائحة.
ولفت إلى أن الشركة حرصت منذ بداية الأزمة على توفير مختلف الخدمات والحلول الرقمية التي يمكن أن يحتاجها عملاؤها من الشركات العاملة في قطاع الرعاية الصحية وكذلك المؤسسات الأكاديمية لاسيما أن المواقع الشبكية تتمتع بالقدرة على استيعاب الزيادة في الطلب على خدمات الإنترنت.
وأضاف أن شركة «دو» اتخذت العديد من الإجراءات لضمان استقرار الشبكة وقدرتها على مواكبة المتطلبات، بما في ذلك مضاعفة القوى العاملة في فرقنا الميدانية المسؤولة عن المواقع لضمان أوقات استجابة أسرع في حالة حدوث أي مشكلات، بالإضافة إلى إنشاء منصة رقمية للتواصل مع جميع موردينا وشركائنا بما يضمن تمتعنا بأعلى مستويات الجهوزية في جميع الأوقات.
وأوضح أن الطلب زاد خلال فترة الجائحة على تقنيات وخدمات الاتصال مع تزايد عدد الأشخاص الذين يعملون عن بُعد، ومشاركة الطلاب في الفصول الدراسية عبر الإنترنت. وكجزء من مبادرة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومه الرقمية (TDRA) لضمان استمرارية العملية التعليمية والعمل عن بُعد بشكل سلس، تم بالفعل زيادة متوسط سرعات النطاق العريض الثابت إلى 100 ميجابت في الثانية في جميع أنحاء الإمارات.
واستناداً إلى أداة قياس أداء شبكة دو، يستفيد عملاء دو من متوسط سرعة إنترنت يبلغ 130 ميغابت في الثانية أي أعلى بنسبة 30% من متوسط السرعة في الدولة ومن خلال توفير سرعات إنترنت متزايدة عبر شبكتها الثابتة ذات النطاق العريض، تعمل دو على استيعاب الزيادة المستمرة في حجم البيانات ومتطلبات الأعمال.
وأكد أن الشركة ستواصل تقديم الدعم لمختلف القطاعات الآن وفي المستقبل من خلال تعزيز قدراتها الشبكية وتطوير أحدث الابتكارات والحلول التي من شأنها المساهمة في منح عملائنا من المؤسسات المستوى المطلوب من المرونة والقدرة على مواكبة التحولات وتجاوز التحديات.
ركيزة أساسية
وأكد الحساوي أن قطاع الاتصالات يشكل الركيزة الأولى والأساسية التي تعتمد عليها جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى لضمان استمرارية أعمالها وقدرتها على الاتصال والتواصل وإدارة العمليات فضلاً عن تبادل المعلومات والبيانات.
وأثبت قطاع الاتصالات في دولة الإمارات قدرته على مواكبة التطورات، ويعود ذلك في الحقيقة إلى البنية التحتية الرقمية المتطورة والتي يجري تحسينها باستمرار وبلا شك، دفعت الجائحة عدداً كبيراً من الشركات إلى تبني الخدمات الرقمية وسياسات العمل عن بُعد، الأمر الذي حتّم علينا العمل على تحسين البنية التحتية لشبكتنا وابتكار حلول وخدمات جديدة تلبي متطلبات واحتياجات الشركات وتضمن لها مواصلة أعمالها.
الحلول المدارة
وأوضح الحساوي أن خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقدمها «دو» تشمل استضافة المواقع وحلول أمن المعلومات المدارة لحماية المؤسسات من التهديدات الإلكترونية المحتملة والحفاظ على تطبيقاتها وشبكاتها محمية وآمنة بشكل كامل على مدار الساعة.
ولفت إلى أن الشركة تقوم حالياً بتزويد عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الصغيرة والمتوسطة بمجموعة متنوعة من الخدمات المدارة وحلول الشبكات الداخلية بهدف ضمان سير عملياتها بشكل سلس.
ونوه بأنه مع تطورات المشهد الرقمي، تمكنت دو من مواكبة هذه التحولات من خلال تطوير حلول وتقنيات جديدة ومبتكرة تتناسب مع احتياجات العملاء. وتوفر منصة دو الرقمية أساساً موثوقاً لمساعدة الشركات على تعزيز قدراتها الرقمية والذكية، حيث تستند هذه المنصة إلى بنية تقنية تواكب متطلبات المستقبل ومصممة لمساعدة المؤسسات على إعادة هيكلة عملياتها والتوسع والنمو.
منصة دو تستعرض خدمات الجيل الخامس
وتعرض دو محفظة مجموعة من أحدث حلولها وخدماتها المستندة إلى تقنية الجيل الخامس لإبراز القدرات التمكينية التي توفرها تقنية الجيل الخامس عبر مجالات عديدة مثل التعدين الذكي، المدعومة بتقنية الجيل الخامس، والخدمات الشرطية الذكية المستندة إلى تقنية الجيل الخامس وأنظمة كاميرات المراقبة المعززة بتقنية الجيل الخامس، إضافة إلى الألعاب وسباقات السيارات المدعومة بتقنية الجيل الخامس.
وقال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، إن انطلاق فعاليات معرض جيتكس جلوبال يمثل خطوة مهمة وذات دلالات كبيرة ولا سيّما بعد الأحداث التي شهدها العالم خلال العام الماضي، حيث يؤكد تنظيم الحدث فعلياً عزم دولة الإمارات ودبي قيادة الانتعاش والتعافي الاقتصادي العالمي من خلال عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها.
وأضاف: «كان جيتكس 2020 هو الحدث التقني الرئيس الوحيد الذي تم تنظيمه على أرض الواقع العام الماضي، وتوفر النسخة الحالية فرصة البناء على الزخم الذي تشهده الأسواق وتعزيز رسالة دبي بعودة «انفتاح الأعمال وبلا شك، توفر مثل هذه الفعاليات والمعارض منصة مثالية بالنسبة للانخراط والتفاعل مع العملاء والشركاء للوقوف على متطلبات المرحلة القادمة».
وقال إنه بالنظر إلى التحول غير المسبوق نحو عالم الخدمات الرقمية، إلى جانب المتطلبات المتطورة والمتسارعة في ظل الانتقال إلى عصر الاقتصاد الرقمي، يشكل أسبوع جيتكس للتقنية فرصة مثالية لممثلي المؤسسات وقادة القطاع ومسؤولي الهيئات الحكومية للاجتماع والتواصل ومناقشة أحدث الاتجاهات الناشئة، واستكشاف المتطلبات المستقبلية، وتحديد الابتكارات التقنية التي نحتاجها لدعم استمرارية الأعمال وتعزيز النمو المستدام عبر قطاعات الأعمال.