رشا طبيلة (أبوظبي)
كشف علي الهاشمي الرئيس التنفيذي لشركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات»، عن خطة العمل التي تنتهجها شركة «الياه سات» لتصنيع القمرين الصناعيين الجديدين، وأكد «نحن حالياً في مرحلة التخطيط الأولي، ونعتزم بدء إجراء دراسات الجدوى في الربع الأخير من عام 2021، حيث من المتوقع بدء العمليات التشغيلية للقمرين الصناعيين الجديدين في عام 2026 تقريباً».
ويأتي ذلك بعد أن تم الإعلان مؤخراً عن تكليف «الياه سات» رسمياً بإجراء دراسة شاملة لدعم إبرام عقد بهدف زيادة السعة الفضائية التي تستفيد منها حالياً حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة بالشريك الاستراتيجي لشركة «الياه سات» من خلال القمرين الصناعيين «الياه 1» و«الياه 2»، عبر تصنيع وإطلاق قمرين صناعيين إضافيين محتملين هما «الياه 4» و«الياه 5»، وذلك توطيداً لعلاقتها الحالية مع حكومة الإمارات، وستعمل السعة الجديدة المرتقبة على تعزيز الإنتاجية العالية لخدمات الاتصالات الآمنة المتعاقد عليها حالياً في القمرين «الياه 1» و«الياه 2» مع توسيع نطاق التغطية وتحسين القدرات التقنية وإضافة سعات فضائية جديدة لتلبية متطلبات الجيل القادم لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيسهم الاستخدام المشترك للقمرين الصناعيين «الياه 4» و«الياه 5»، بالإضافة إلى القمرين الصناعيين الحاليين «الياه 1» و«الياه 2» المتوقع أن يواصلا العمل لعدة سنوات قادمة، في تعزيز خطط النمو المستقبلي لشركة «الياه سات» وتمكينها من تحقيق أرباح وعائدات أقوى للمساهمين على المدى الطويل.
وحول التوقعات لبدء أعمال تصنيع القمرين الصناعيين الجديدين، قال الهاشمي في حديث مع «الاتحاد»: «نحن حالياً في مراحل التقييم، ويجري حالياً إصدار طلبات تقديم العروض لمصنعي الأقمار الصناعية لتحديد الحلول التقنية والتجارية المناسبة».
وأضاف: «نتوقع العمل وفق جدول زمني يستهدف تشغيل الأقمار الصناعية المحتملة بحلول عام 2026».
وأكد الهاشمي أن «الياه سات» هي الشريك العالمي المفضل لحلول الاتصالات الفضائية المتطورة عبر الأقمار الصناعية، والتي تتميز بموثوقيتها وتكلفتها المعقولة، حيث يغطي أسطول «الياه سات» المكون من 5 أقمار صناعية أكثر من 80% من سكان العالم، ليوفر اتصالات مهمة تشمل «الإنترنت» والبث الفضائي وربط الشبكات وحلول الاتصالات المتنقلة.
7 أقمار
وشدد الهاشمي: «مع إضافة القمرين الصناعيين الجديدين إلى أسطولنا الحالي، سنمتلك بالمجمل 7 أقمار صناعية، بما في ذلك تحديث أقمارنا الصناعية لحلول الاتصالات الفضائية المتنقلة أيضاً باستخدام (الثريا 4-NGS) قيد الإنشاء حالياً، الأمر الذي سيساهم في زيادة السعة الفضائية وتوسيع نطاق التغطية، وتعزيز القدرات الحالية لتمكينها من توظيف أحدث تقنيات الجيل القادم، وبالتالي ستعزز الثقة بكفاءة وأمان خدماتنا».
وأشار الهاشمي: «سيسهم الاستخدام المشترك للقمرين الصناعيين (الياه 4) و(الياه 5)، إضافة إلى القمرين الصناعيين الحاليين (الياه 1) و(الياه 2) المتوقع أن يواصلا العمل لعدة سنوات قادمة، في تعزيز القيمة الإجمالية التي نقدمها لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة».
وحول مميزات القمرين الجديدين، قال الهاشمي: «ستعمل السعة الجديدة المرتقبة على تعزيز الإنتاجية العالية لخدمات الاتصالات الآمنة المتعاقد عليها حالياً في القمرين (الياه 1) و(الياه 2) لمواكبة الاحتياجات المتزايدة لاتصالات ذات إنتاجية أعلى، وستتكون لدينا صورة أوضح في هذا الشأن بمجرد انتهاء دراسة الجدوى».
ولفت الهاشمي «تعد (الياه سات) الشريك المفضّل للحكومة والمزود الأساسي للاتصالات الفضائية المتطورة عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، ونواصل البحث عن فرص تعزز سمعة الإمارات كدولة تتمتع باقتصاد مستدام وسيادي في مجال الفضاء، ونرتكز في بلوغ هذه الرؤية إلى فريقنا المتخصص الذي يضم نخبة من خبراء القطاع».
وأكد الهاشمي «تدعم هذه الخطوة طموح دولة الإمارات أن تكون في طليعة قطاع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وترسيخ مكانتها كدولة رائدة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء».