عواصم (وكالات) -أعلنت شركة العقارات الصينية العملاقة «إيفرجراند» اليوم تعليق تعليق التداول بأسهمها في بورصة هونج كونج دون أن توضح أسباب هذه الخطوة.
وكان سعر سهم الشركة التي ترزح تحت ديون هائلة، هوى نحو 80 بالمئة منذ بداية العام، في الوقت الذي تقترب فيه الشركة من شفير الإفلاس.
وقالت إيفرجراند في بيان «سيتم وقف التداول بأسهم مجموعة إيفرجراند الصينية» في بورصة هونج كونج، مضيفة أنه «بناء على ذلك سيتم أيضا وقف التداول بجميع المنتجات المتعلقة بالشركة في الوقت نفسه».
لكن لم يتم تعليق التداول بأسهم شركة السيارات الكهربائية التابعة للمجموعة والتي ألغت الأسبوع الماضي مقترحا لإدراجها في بورصة شنغهاي، على الرغم من تراجع سهمها 6 بالمئة في التعاملات الأولى.
والأسبوع الماضي أعلنت هونج كونج عزمها بيع حصة تملكها في مصرف صيني إقليمي بقيمة 1,5 مليار دولار، مع مكافحتها لتسديد الفوائد لحملة سنداتها.
وهناك خشية أن يتكرر في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، سيناريو مصرف «ليمان براذرز» الأميركي الذي تسبب إفلاسه في الأزمة التي شهدتها الولايات المتحدة عام 2008.
وتتجه كل الأنظار إلى الحكومة الصينية التي لم تحدد ما إذا كانت تنوي التدخل لصالح المجموعة الخاصة أم لا.
وطلبت السلطات الصينية من الحكومات المحلية الاستعداد لانهيار محتمل لمجموعة «إيفرجراند» وفقًا لتقارير، ما يشير إلى أن خطة إنقاذ حكومية كبيرة غير مرجحة.
وأدى نقص السيولة لدى المجموعة إلى احتجاجات نادرة من نوعها أمام مكاتبها في الصين، حيث يطالب مستثمرون وموردون باستعادة أموالهم.
وأقرت المجموعة بأنها تواجه «تحديات غير مسبوقة»، محذرة من أنها قد لا تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها.
وأدت خطوة إيفرجراند إلى تراجع الأسهم في العديد من البورصات حول العالم.
ففي بورصة طوكيو، تخلت الأسهم اليابانية عن مكاسب مبكرة لتغلق على انخفاض إذ طغت المخاوف حيال أزمة ديون إيفرجراند الصينية على مؤشرات إيجابية من إغلاق قوي في وول ستريت، في حين دعا رئيس الوزراء الياباني الجديد إلى انتخابات في وقت مبكر عما كان متوقعا.
وهبط المؤشر نيكي 1.13 بالمئة ليغلق عند 28444.89 نقطة، وقادت أسهم التكنولوجيا والشحن التراجع. وكان المؤشر قد ارتفع في وقت سابق خلال الجلسة بما يصل إلى 1.16 بالمئة بعد تكبد خسائر على مدى خمس جلسات متتالية. وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.62 بالمئة إلى 1973.92 نقطة.
وتسبب سهم طوكيو إلكترون لمعدات صنع الرقائق في أكبر هبوط للمؤشر نيكي إذ انخفض 3.6 بالمئة. وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك، المستثمر الناشئ في قطاع التكنولوجيا، 2.52 بالمئة وخسر سهم فانوك لصناعة الروبوتات 4.31 بالمئة.
وانخفضت أسهم قطاع الشحن 7.6 بالمئة مع تراجع سهمي كاواساكي كيسين ونيبون يوسين 8.42 بالمئة و8.07 بالمئة على الترتيب.
وارتفعت أسهم مشغلي المتاجر الكبيرة بعدما رفعت اليابان التدابير الطارئة الرامية لمكافحة كوفيد-19 الأسبوع الماضي وصعد سهم إسيتان ميتسوكوشي القابضة 5.04 بالمئة وتقدم سهم جيه. فرونت ريتيلينج 5.34 بالمئة.
وقاد قطاعا شركات الطيران والسكك الحديدية مكاسب القطاعات الفرعية بالبورصة، وعددها 33، إذ ارتفعا 2.39 بالمئة و2.19 بالمئة على الترتيب.
وفي أوروبا، هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة بحلول الساعة 07.18 بتوقيت جرينتش، ليكون قريبا من أدنى مستوى في شهرين الذي سجله خلال موجة بيع الأسبوع الماضي.
وتراجع سهما كيرنج وإ.في.إم.إتش الفرنسيتين لصناعة السلع الفاخرة، واللتين تحصلان على جزء كبير من إيراداتهما من الصين، 1.9 بالمئة و1.5 بالمئة على الترتيب.