رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، أن متحف جوجنهايم أبوظبي يرسخ من مكانة الإمارة وجهة عالمية للثقافة والسياحة ومنارة للفنون ومقراً للإبداع والابتكار، ويعزز من جعل الإمارة الوجهة الأولى المفضلة، من خلال تحفيز السياح إلى القدوم من مختلف دول العالم لاستكشاف ما يتضمنه المتحف.
وقال في حوار مع «الاتحاد»، حول مساهمة «جوجنهايم أبوظبي» في تطوير القطاع السياحي في الإمارة: «يُعد متحف جوجنهايم أبوظبي من المتاحف العالمية الرائدة والأول من نوعه في المنطقة، الأمر الذي سيحفز الجمهور من مختلف أرجاء العالم، وبخاصة المهتم بعالم الفنون المعاصرة والحديثة على جعل الإمارة الوجهة المفضلة الأولى لاستكشاف ما يتضمنه المتحف».
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مواصلة العمل رسمياً في مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي لاستكماله خلال عام 2025، الذي سيشكل عند افتتاحه أحد المنجزات الرئيسة في المشهد الثقافي والفني والإبداعي في إمارة أبوظبي، والإضافة الأحدث ضمن مجموعة المتاحف الدولية التابعة لمؤسسة سولومون آر جوجنهايم.
وقال: «نحن نؤمن بأن متحف جوجنهايم بات رديفاً للفن العالمي الحديث والمعاصر، ويشكل أيضاً جزءاً من شبكة رائدة من المؤسسات الثقافية المرموقة التي نعمل في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على تطويرها حالياً في العاصمة».
وأضاف المبارك: «يشكل (جوجنهايم أبوظبي) إضافة مثالية على المعالم الثقافية الأخرى مثل المجمّع الثقافي، ومتحف اللوفر أبوظبي، ومنارة السعديات، إضافة إلى متحف زايد الوطني وبيت العائلة الإبراهيمي».
وحول مساهمة «جوجنهايم أبوظبي» في جهود تحول الإمارات حول اقتصاد قائم على المعرفة تماشياً مع الأجندة الوطنية، أكد المبارك: «يُسهم متحف جوجنهايم أبوظبي في تعزيز الوعي والمعرفة بمفاهيم الفن العالمي المعاصر، وسيولي المتحف تركيزاً كبيراً لتطوير الدراسات الخاصة بتاريخ الفن في المنطقة».
وأضاف: «شاركت العديد من المواهب الفنية الإماراتية في تأسيس المجموعة الفنية الخاصة بالمتحف، وتنظيم البرامج الفنية والثقافية التي تواصلت منذ الإعلان عن تأسيس المتحف».
وقال المبارك: «تماشياً مع استراتيجيتنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي للثقافة والصناعات الإبداعية، نلتزم بتطوير أفضل قوى العمل الإبداعية في الإمارة، والمساهمة في تجسيد الأولويات الوطنية المتمثلة في تعزيز الكفاءة والمواهب المتسلحة بالمعلم والمعرفة، بما يسرع من وتيرة التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة».
وأكد المبارك: «نعمل في الدائرة وفق رؤية محددة تتمثل في ترسيخ مكانة العاصمة كوجهة عالمية ومنارة للفنون والثقافة ومقر للإبداع والابتكار تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة».
وأضاف: «في إطار هذه الرؤية، حرصت الإمارة على تطوير العديد من المؤسسات الثقافية وترسيخها، بما في ذلك «متحف اللوفر أبوظبي» الذي تم افتتاحه في عام 2017، ومتحف زايد الوطني و«متحف جوجنهايم أبوظبي» الذي سيتم افتتاحه عام 2025 ليُسهم في إثراء المشهد الثقافي في الإمارة، ورفد جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالمزيد من المقومات لإرساء مكانة الإمارة على الخريطة الثقافية والفنية العالمية».
وحول ما يميز متحف جوجنهايم، أكد المبارك: «هناك الكثير من العوامل التي تعزز مكانة متحف جوجنهايم أبوظبي كونه المتحف الأبرز في المنطقة للأعمال الفنية والثقافية الحديثة والمعاصرة، مع ما يُمثله من منصة فنية مهمة تربط الفنانين من دولة الإمارات والخليج وغرب وجنوب آسيا وشمال أفريقيا والعالم، لإبداع أعمال فنية جديدة، إلى جانب دوره في تعزيز الأثر الاجتماعي والتفاعل مع جماهير جديدة، ولا ننسى أهمية الأفكار والرؤى الفنية المختلفة التي تعكسها المجموعة الفنية الخاصة بمتحف جوجنهايم أبوظبي لعالمنا المترابط الذي نعيشه اليوم».
وحول كون أبوظبي وجهة مثالية لاحتضان المتحف الجديد، أشار المبارك: «خلال السنوات الأخيرة، تمكنت أبوظبي من فرض نفسها واحدة من أبرز العواصم الثقافية العالمية مع ما تحتضنه من مقومات وبنية تحتية متميزة، حيث يستكمل بناء متحف جوجنهايم أبوظبي ترجمة تطلعات حكومتنا الحكيمة في ترسيخ هذه المكانة لإمارتنا كمركز عالمي رائد للفنون والثقافة والتبادل الثقافي بين مختلف الحضارات».
وأضاف: «نؤمن بأنّ العاصمة هي الحاضنة الأمثل لهذا المشروع الفني الذي يستكشف تاريخ الفن من منظور متعدد الثقافات مع مكانتها التي تجسدها كوجهة غنية بالأصالة والتراث والثقافة».