دبي (الاتحاد)
كشفت دراسة الاستثمار المستدام 2021، والتي أعدها بنك ستاندرد تشارترد مؤخراً، أن هناك رغبة متزايدة في ترك إرث إيجابي في دولة الإمارات في مجال الاستثمار المستدام، حيث أعرب عن ذلك 74% ممن شملتهم الدراسة من المستثمرين في دولة الإمارات مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 65%.
ويفضّل غالبية المستثمرين الإماراتيين الاستثمارات التي لها قصة جيدة وذات مصداقية، حيث شكل ذلك عاملاً محورياً لـ 70% ممن شملتهم الدراسة في دولة الإمارات، مقارنة بنسبة 58% بشكل عام، ويكمن مفتاح الوصول إلى نقطة التحول للاستثمارات المستدامة في دولة الإمارات في مشاركة المؤسسات المالية لقصص مقنعة تسلّط الضوء على المخرجات الاجتماعية والبيئية الإيجابية على الأجيال المقبلة.
وتمضي دولة الإمارات في مسار تصاعدي في مجال الاستثمار المستدام، إلا أن معدل اعتمادها البالغ 57% أقل قليلاً من المتوسط العالمي عند 61%. ومع ذلك، فقد أعرب 74% ممن شملتهم الدراسة عن رغبتهم في ترك إرث إيجابي.
وفي الوقت نفسه، وجد الاستطلاع أن 56% من المستثمرين في دولة الإمارات متخوفون من الاستثمارات المستدامة مقارنة بـ 51% بشكل عام، فيما يعتقد 78% أنه من الممكن فعل الخير وكسب المال في الوقت نفسه، مقارنة بـ 75% بشكل عام.
بدوره، قال الدكتور أوين يونغ، العضو المنتدب، الرئيس الإقليمي لإدارة الثروات لأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا في بنك ستاندرد تشارترد: «تُظهر نتائجنا أن الاهتمام بالاستثمارات المستدامة في دولة الإمارات، وعبر الأسواق الدولية، هو الأعلى على الإطلاق، مما يشير إلى فرصة ثمينة للتصدي لتحديات تغير المناخ والمخاوف البيئية العالمية من خلال الوسائل المالية. وعلى الرغم من تأكيد اهتمام المستثمرين بهذه الاستثمارات، فإن المسؤولية تقع على عاتق الشركات لتقديم قصة استدامة مقنعة تؤكد فعلاً على التأثير الإيجابي لعملياتها على الأهداف البيئية والاجتماعية وأهداف الحوكمة العالمية، مع تفضيل 70% من المستثمرين الإماراتيين للاستثمارات التي تعرض قصصاً قوية للاستدامة. إلى جانب التزام «ستاندرد تشارترد» الراسخ بتقديم حلول تمويل مستدامة، نتطلع أيضاً إلى لعب دور قيادي في الدعوة إلى تكوين رأسمال أكبر وتوجيهه نحو الشركات والمشاريع المستدامة».