ريم البريكي (أبوظبي)
شهدت مبيعات الأقمشة والمنسوجات في أبوظبي انتعاشاً ملحوظاً منذ بداية الشهر الحالي، حيث ارتفعت حركة البيع بنسبة وصلت إلى 25%، بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقا لمديري محال وباعة في السوق.
وأرجع المسؤولون، في منافذ البيع الكبيرة في أبوظبي، زيادة الطلب على أنواع مختلفة من الأقمشة إلى زيادة مناسبات الأفراح والاحتفالات الاجتماعية، بالإضافة لعروض التخفيضات والخصومات على أنواع محددة من الأقمشة والمنسوجات المصنعة.
وقال عبد العزيز خنجي مدير محل للأقمشة في أبوظبي: إن عمليات شراء الأقمشة المستوردة شهدت زيادة ملحوظة مع عودة الأعمال إلى سابق عهدها قبل «الجائحة»، والشعور بالارتياح مع تراجع عدد الإصابات المسجلة بكوفيد ـ 19 بفضل الإجراءات الاحترازية القوية.
موسم الأعراس
وأضاف خنجي أن بدء موسم الأعراس كان أهم العوامل الداعمة لارتفاع الطلب على الأقمشة والمنسوجات المصنعة، حيث تفضل النساء شراء الأقمشة الكورية واليابانية التي تمتاز بأسعارها المتوسطة، مقارنة بالأقمشة الصينية والهندية منخفضة السعر، مؤكداً أن متوسط السعر للقماشين الكوري والياباني يتراوح ما بين 15و150 درهما للمتر واحد.
وأوضح أن الطلب الرجالي على الأقمشة عادة ما يكون من الأنواع الصوفية الأوروبية والتي تعتبر الأغلى سعراً، حيث يصل سعر المتر في بعض الأقمشة من النوعية الصوفية الإيطالية إلى 450 درهما، ونحو 120درهما لنفس النوع من القماش الإنجليزي.
وأكد خنجي أن عملاء المحل أغلبهم من النساء المواطنات بنسبة تصل إلى 65%، حيث يفضلن شراء القطن والحرير المشجر على بقية أنواع الأقمشة، فيما يميل العملاء من الجنسية الأوروبية إلى شراء الأقمشة السادة من القطن والحرير والكريب والفسكوزي وهو من الأقمشة الأكثر شيوعا في الاستخدام، لافتاً إلى أن هناك أنواعا أخرى من الأقمشة منها المخمل والستان والشيفون وغيرها الكثير.
زيادة الطلب
من جانبه، أكد محمد حسان موظف في محل للأقمشة أن احتفالات الأعراس في العاصمة، وتزايد هذه المناسبات خلال الفترة الحالية، ساهما في زيادة الطلب على الشراء، مشيراً إلى أن الطلب لا يتوقف، وفي زيادة أكبر منذ بداية الشهر الحالي.
وتوقع حسان زيادة أكبر في الطلب على شراء الأقمشة مع بدء موسم الشتاء، بفضل تحسن حالة الطقس وتزايد الاحتفالات الاجتماعية الأخرى التي تزيد بدورها من الطلب على شراء الأقمشة، مؤكداً أن الأقمشة الشتوية تلقى طلبا سريعا وقويا نظراً لتنوع التصاميم المبتكرة والمتعددة.
وبين أن السيدات الإماراتيات هن الأكثر شراءً لهذا النوع من الأقمشة وفي الأغلب يتم اختياره لتفصيل الملابس التراثية الإماراتية مثل «المخاوير»، موضحاً أن كمية المشتريات من الأقمشة تختلف حسب حاجة السيدة أو أسرتها.
وتنتشر محال بيع الأقمشة في العديد من المراكز التجارية والأسواق المتفرقة في مناطق أبوظبي، وتختلف أسعار الأقمشة لسببين: إما لجودة ومصدر القماش أو لإيجار المحال، ويظل الاختيار متاحا بين يد العميل، الذي يقرر هو مقصده من المحال والسلعة.
ويشكل كل من مركز مدينة زايد، وسوق الزياني، ومركز الخالدية التسوقي والسوق المركزي، والمحال المتواجدة على طول شارع خليفة تقاطع الكورنيش أفضل المواقع التي يقصدها سكان الإمارة ومرتادوها من السياح والزوار من الإمارات الأخرى لشراء احتياجاتهم من الأقمشة والمنسوجات المصنعة.
عروض البيع
بدوره، قال محمد شريف، بائع في محل للأقمشة النسائية، إن زيادة حركة بيع الأقمشة والمنسوجات خلال الفترة الحالية جاءت مدعومة بالعروض والتخفيضات التي يتم الإعلان عنها، والتي تتراوح ما بين 20-70%، منوهاً بأن سعر أربع أمتار من القطن الإسباني المعروف بجودته تصل إلى نحو 189 درهما شاملة الضريبة، والحرير الهندي الخالص تصل أسعاره ما بين 210 إلى 240 درهما.
من جانبه، أكد محمد شهاب، موظف في محل لبيع الأقمشة، أن الفترة الحالية تعتبر موسما للسوق، مبينا أن الطلبات التي يتم تلقيها من العملاء تنحصر في الأقطان والحرائر، متوقعاً استمرار زخم البيع خلال الربع الأخير من العام الحالي، مبينا أن هذه الفترة تعد موسما حقيقيا لسوق الأقمشة، لارتباطها بالمناسبات وفترة الاحتفالات بالأعياد الوطنية والدينية.