حسام عبد النبي (دبي)
كشف معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، عن قيام دولة الإمارات بالعمل على تطوير مشاريع غاز جديدة ومشاريع كبيرة في مجال البتروكيماويات في منطقة «الرويس»، متوقعاً أن تحقق الإمارات الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول عام 2030.
وقال المزروعي، في تصريحات للصحفيين على هامش فعاليات معرض ومؤتمر «غازتك 2021»: إن دولة الإمارات من الدول المُصدرة للغاز المسال، وفي الوقت ذاته تعتبر مستوردة للغاز، ولذا عملت الوزارة على وضع استراتيجية مع شركة «أدنوك» لسد حاجة الدولة الداخلية من الغاز الطبيعي، كما أن تشغيل محطات الطاقة النووية سيقلل الحاجة إلى الغاز مع مساهمتها في سد احتياجات الطاقة.
وقدر المزروعي، حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع الطاقة في دولة الإمارات بنحو 600 مليار درهم حتى عام 2050، من أجل ضمان تلبية الطلب واستدامة النمو الاقتصادي، مرجحاً إجراء مراجعة لحجم تلك الاستثمارات في العام المقبل، حيث يحدث تغيراً سنوياً بهدف تحديد أرقام محددة لاستثمارات القطاع.
وأشار المزروعي، إلى وجود طلب محلي على الغاز خلال السنوات المقبلة، وأن الدولة ملتزمة بتطوير شبكة خطوط الغاز بشكل مستمر، كما تعمل على خطط لتوفير إمدادات الغاز لقطاع الطاقة الكهربائية والقطاع الصناعي بهدف توفير الغاز بأسعار معقولة، مبيناً أن الوزارة دورها مكمل لما تقوم به شركة «أدنوك» والجهات المحلية في رسم مستقبل قطاع الغاز في الدولة لسد جميع الاحتياجات اللازمة.
وأفاد وزير الطاقة، بأن الإمارات تشهد تدفق كميات غاز جديدة مكتشفة وحقول بحرية توفر غاز إضافي والهدف تحقيق حجم إنتاج لسد الاحتياجات المتنامية للغاز، حيث لا يتم النظر إلى تلبية الطاقة الكهربائية فقط ولكن أيضاً توفير ألإمدادات إلى القطاع الصناعي، منبهاً أن حقن ثاني أكسيد الكربون بدلاً من الغاز الطبيعي في حقول نفطية لتعزيز استخراج النفط يساهم في توفير الغاز المستخدم.
ورداً على سؤال حول احتمالية وجود اتفاق بشأن الغاز على غرار اتفاق «أوبك+» بعد ارتفاع الأسعار، أشار إلى أن هذا الأمر يعود إلى منتدى الدول المصدرة للغاز؛ لأنه حاول في السابق ولم يستطع، موضحاً أن النفط يفرق عن الغاز الذي يحتاج إلى تسييل واستثمارات ضخمة في البداية وعقود طويلة الأمد.
وذكر المزروعي، أن خط «نورد ستريم 2» سيساهم في تلبية الاحتياجات الآنية والمستقبلية من الغاز في أوروبا، غير أن هناك احتياجات متنامية في آسيا وأفريقيا. وأكد أهمية تشجيع مشاريع مثل خط «دولفين» الناجح الذي يربط بين قطر وعُمان والإمارات، معرباً عن أمله في وجود مشاريع تربط بقية دول المنطقة.