حسام عبدالنبي (دبي)
عرضت شركات مشاركة في معرض ومؤتمر «غازتك 2021»، عدداً من التقنيات المتطورة ومنها شركة «أل - تشارج» الروسية التي عرضت محطات شحن السيارات الكهربائية الثابتة والمتنقلة والتي تعمل بالهيدروجين أو الغاز، والتي تتيح للشركات من قطاعات عديدة، خاصة الغاز والطاقة، منافع مميزة مثل تقنيات صديقة للبيئة وأكثر كفاءة وأداء وذات تكاليف اقتصادية إضافة إلى كونها سهلة التركيب وتمكن المركبات الكهربائية من قطع مسافة 100 كيلومتر بعملية شحن ما بين دقيقتين إلى سبع دقائق. كما طورت شركة «وين جي دي» لتصنيع المحركات نهجاً متكاملاً لإزالة الكربون البحري عبر نظام بيئي يعتمد على تقنيات تتميز بكفاءة الطاقة وحلول رقمية لمحركات السفن لتلبية مستهدفات المنظمة البحرية الدولية.
شواحن للسيارات الكهربائية
وقال ديمتري لاشين، الرئيس التنفيذي لشركة «أل - تشارج» إن قطاع المركبات الكهربائية آخذ بالتوسع، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تصل أعداد السيارات والحافلات والمركبات والشاحنات الثقيلة الكهربائية إلى 145 مليون وحدة في عام 2030، منوهاً بأنه من المتوقع أن تكون أكثر من 50% من المركبات الجديدة التي تسير في الطرقات في السنوات العشرين القادمة مجهزة بمحركات تعمل بالطاقة الكهربائية.
وأوضح لاشين، أن دبي ودولة الإمارات اتخذت خطوات لافتة ومميزة في اعتماد أحدث التقنيات المتطورة، خاصة في قطاع النقل ما يؤشر إلى رؤية مستقبلية تهدف إلى الارتقاء بمكانة دولة الإمارات لتكون ضمن مصاف دول العالم الأكثر تطوراً في تسخير الطاقة المتجددة والنظيفة في قطاعات الأعمال كافة، وبالتالي الحفاظ على المصادر الطبيعية وإرساء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكداً أن دولة الإمارات تعد بالفعل رائدة في مجال التغيير نحو مستقبل السيارات الكهربائية في المنطقة، حيث نجحت في تحويل ما يقارب 20% من أسطول السيارات التابعة للجهات الحكومية إلى سيارات كهربائية، كما تستهدف دخول نحو 42 ألف سيارة كهربائية إلى شوارعها بحلول عام 2030.
وأشار لاشين، إلى أن الشركة تعرض عدداً من الحلول المبتكرة خلال المعرض، بما فيها الشواحن المتنقلة الأولى من نوعها في العالم وذات سرعة الشحن الفائقة، والقادرة على العمل في أي وقت ومكان، الأمر الذي يتيح للشركات وسائقي المركبات خدمة سلسة لمواصلة رحلاتهم.
وذكر أنه يمكن تركيب الشواحن الثابتة في أي موقع مثل الطرق الخارجية ومحطات البترول وفي مواقف السيارات وغيرها، أما الشواحن المتنقلة، فهي متاحة في مركبات تتنقل عبر المدينة وتوفر خدمات الشحن وفقاً للطلب، منوهاً بأن الحلول التي توفرها الشركة تمثل محطات طاقة مصغرة وقادرة على توليد وتخزين الطاقة وشحن المركبات دون الحاجة إلى الربط بشبكة الكهرباء، ما يجعل منها محطات شحن صديقة للبيئة فضلاً عن كونها مستقلة وقادرة على العمل تلقائياً.
ووفقاً لـ لاشين، تتيح شواحن شركة «أل - تشارج» غير المتصلة بالشبكة الكهربائية للمركبات قطع مسافة 100 كيلومتر في عملية شحن ما بين دقيقتين إلى سبع دقائق باستخدام أنظف أنواع الوقود سواء الغاز الطبيعي المسال أو خليط من الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين ثنائي الذرة (تعتمد النسبة على التعليمات وأسعار الوقود) أو ثنائي الهيدروجين الخالص.
وقال إنه يمكن تخزين ونقل الغاز الطبيعي والهيدروجين على شكل غاز أو سائل لتحويلهما إلى طاقة مفيدة منخفضة الكربون أو نظيفة في أي مكان في العالم، مشيراً إلى أن الشركة تعتزم تطوير شبكة بنية شحن للمركبات الكهربائية في باريس وبرلين ونيويورك وأمستردام ولندن، إضافة إلى العديد من المدن العالمية الأخرى.
تقنيات للسفن
ومن جهته، قال كلاوس هايم، الرئيس التنفيذي لشركة «وين جي دي» لتصنيع المحركات، إن الشركة طورت نظاماً بيئياً متكاملاً للمحرك الرئيس يعزز كفاءة الطاقة، ويساعد على الانتقال السلس لاستخدام أنواع الوقود الجديدة، وهما عاملان أساسيان لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، موضحاً أن حلول الشركة تعتمد على استخدام التقنيات الرقمية في السفن وتحسين أنظمة الطاقة الهجينة للبطاريات لرفع كفاءة الطاقة وتعزيز مرونة الوقود في المستقبل لمحركاتها ثنائية الأشواط.
وأضاف البحيري، أنه على سبيل المثال، يمكن أن يسهم استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود في محرك (X-DF) مزدوج الوقود منخفض الضغط، إلى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بنحو 20% مقارنة بالمحرك التقليدي ثنائي الأشواط الذي يعمل على زيت الوقود الثقيل، مشيراً إلى أنه إذا ما اقترن ذلك بتطبيق الحلول الجديدة التي طورتها الشركة، يمكن الحد من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر، ما يجعل السفن تتجاوز الهدف الذي حددته المنظمة البحرية الدولية لتحسين كثافة الكربون في السفن بنسبة 40% على الأقل بحلول عام 2030.