ريم البريكي (أبوظبي)
تواصل عمليات التسويق الإلكتروني توسعها في القطاعات التجارية المختلفة، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مكتظة بالكثير من الإعلانات عن السلع المختلفة التي تثير اهتمام الكثير من الأفراد المستهلكين، وفي ظل هذا التوجه تتزايد حاجة المستهلكين إلى الوعي بالإجراءات المطلوبة من جانبهم للتعامل الآمن مع هذه المواقع وتجنب الوقوع في عمليات شراء من مواقع غير مضمونة، أو تعرضهم لعمليات احتيال إلكتروني.
ويقدم مختصون في المجالات الاستهلاكية والتقنية، 7 نصائح رئيسية قبل القيام بعملية تسوق إلكتروني، أبرزها التحقق من المواقع العارضة قبل الشروع في أي عمليات للشراء الإلكتروني، والشراء من مواقع معروفة ومرخصة، إلى جانب الاطلاع على أي تعليقات قد تكون موجودة من قبل مستهلكين آخرين، وإجراء مقارنات بين المواقع للتحقق من أن فروقات الأسعار منطقية ومعقولة، والشراء من مواقع تحظى بأعداد كبيرة من المتابعين، وقراءة البيانات المكتوبة بشكل جيد، وعدم الاعتماد على الصور التي قد لا تكون مطابقة في الكثير من الأحيان، وعدد من النصائح الأخرى.
بدوره دعا الخبير الاستهلاكي إبراهيم البحر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحذر والتريث قبل التعامل مع أي موقع تجاري أو إعلان ترويجي لأي سلعة من دون تحري حقيقة المتجر، ومصداقيته وحصوله على توثيق وترخيص.
ويضيف: كذلك على المستهلك إجراء مقارنة سريعة بين أسعار السلعة المعروضة ومثيلتها في المتاجر العالمية والمحلية الموثوقة، حيث يكون الفارق بين سعر متجر وآخر مابين 10 إلى 15% ، وفي حالة كان الفارق يزيد عن 50 إلى 70% فعلى المستهلك التنبه لاحتمال وجود شبهة في الأمر، أو عدم جودة السلعة.
وأوضح أنه عند توافر السلعة ذاتها في متاجر موثوقة على المستهلك الشراء منها، وتجاهل المواقع المجهولة غير معروفة الأصل وبلد المنشأ، وموقع المتجر، كما أنه قد يكون من الصعب تقديم شكوى، أو متابعتها عند الحاجة لذلك.
ويجب على المستهلك، بحسب إبراهيم البحر التدقيق في مدى تطابق الصور المرفقة مع المواصفات المذكورة، والتي تقدم تفصيلا للسلعة، عدم الاكتفاء بتقييم السلعة وفق الصور المعروضة، لأنها تكون خادعة وربما غير متوافقة مع ما كتب أسفلها من توصيف، وهناك العديد من الحالات لبيع سيارات وسلع أخرى كانت غير مطابقة للصور، ووقع مشتروها ضحايا لعمليات احتيال.
ونصح البحر ضحايا عمليات النصب إلى تقديم شكاوى عاجلة إلى الجهات المعنية، حتى لا يفتح المجال لتوسع عمليات الاحتيال.
ومن جانبه أكد الخبير التقني أحمد عبدالرحيم الزرعوني ضرورة قراءة المستهلك لتعليقات المتسوقين السابقين ممن قاموا بشراء نفس المنتج للتعرف على جودته، والبحث عبر محركات البحث للإطلاع بشكل أوسع على إيجابيات المنتج وعيوبه، كما يجب التأكد من مقاسات حجم المنتج، واستخداماته، وتجنب الدفع عبر بطاقة الائتمانية، ويفضل استخدام آلية الدفع عن طريقة باي بال لحفظ حق المستهلك في استرجاع أمواله، أو اختيار آلية الدفع عند التسليم ، لضمان أحقية العميل بمعاينة السلعة قبل الدفع.
كما شدد الزرعوني على أحقية المستهلك في إرجاع المنتج في حالة عم تلبيته المواصفات المطلوبة قبل عملية الشراء، وعليه الانتباه لنوع الحساب ومجال الموقع، وتجنب المواقع الإلكترونية، والحسابات التي لديها عدد مشتركين أقل.