لندن (رويترز) - انخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع اليوم الثلاثاء بعد أن رصدت البلاد أول حالة إصابة بكوفيد-19 منذ فبراير، مما دفع الحكومة للإعلان عن إجراءات عزل عام جديدة قصيرة الأمد. وتراجعت العملة بشكل كبير في الساعات المبكرة من التداول في آسيا، ووصلت خسائرها حتى حوالي الساعة 06.30 بتوقيت جرينتش عندما قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إن أوكلاند- التي ظهرت فيها حالة الإصابة- ستدخل في عزل عام لمدة سبعة أيام في حين ستخضع نيوزيلندا ككل لأشد مستوى من العزل العام لمدة ثلاثة أيام. وبحلول الساعة 07.28 بتوقيت جرينتش، انخفض الدولار النيوزيلندي 1.4 بالمئة إلى 0.6921 دولار أميركي وهو أدنى مستوى له في 20 يوما ويتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض يومي منذ مايو. وجاءت هذه الأنباء قبل يوم واحد فقط من إعلان متوقع على نطاق واسع من جانب البنك المركزي للبلاد، بنك الاحتياطي النيوزيلندي، لزيادة أسعار الفائدة ليصبح أول بنك بين الدول المتقدمة يرفع أسعار الفائدة منذ بدء الجائحة وذلك مع انتعاش اقتصاده.
وفي أماكن أخرى، كانت السمة السائدة في أسواق العملات هي العزوف عن المخاطرة بوجه عام، إذ فتحت مؤشرات الأسهم الأوروبية على انخفاض. واهتزت الأسهم الآسيوية جراء مخاوف حيال خطط الصين لتنظيم قطاع الإنترنت، وهي أحدث خطوة في حملة على شركات التكنولوجيا بالبلاد.
وصعد الدولار الأميركي 0.1 بالمئة إلى 92.705 بعد مكاسب حققها في الجلسة السابقة. واستقر اليورو مقابل الدولار عند 1.177 دولار. وانخفض الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر بعد نشر محضر اجتماع البنك المركزي الذي حوى لهجة تميل إلى التشديد النقدي، وبحلول الساعة 07.35 بتوقيت جرينتش، تراجعت العملة الأسترالية 0.7 بالمئة خلال الجلسة إلى 0.72885 دولار.
واقترب الين الياباني والفرنك السويسري وهما ملاذان آمنان من أعلى مستوى في عشرة أيام الذي سجلاه في الجلسة السابقة مقابل الدولار. وتلقت العملتان دفعة في الأيام الأخيرة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة والصين والتي أثارت مخاوف من أن يؤدي انتشار سلالة دلتا إلى بطء الانتعاش الاقتصادي من كوفيد-19. وأظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيجان يوم الجمعة أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت بشكل كبير في أوائل أغسطس لتصل إلى أدنى مستوي منذ عشر سنوات، في حين أظهرت بيانات نُشرت يوم الاثنين في الصين أن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار في الأصول الثابتة جاءت أضعف من المتوقع في يوليو.
واقترب عدد الموظفين في سجلات رواتب الشركات البريطانية من مستوى ما قبل الجائحة الشهر الماضي وكان معدل البطالة عند 4.7 بالمئة وهو أقل بقليل من 4.8 بالمئة في توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم. لكن الجنيه الإسترليني لا يزال منخفضا بنحو 0.2% خلال الجلسة مع هيمنة تأثير قوة الدولار على الأخبار المحلية.