أبوظبي (الاتحاد) حققت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة إيرادات بقيمة 22.2 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة قدرها 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ونتج ذلك بشكل رئيسي عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية في قطاع النفط والغاز. و بلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 9.9 مليار درهم ، بزيادة قدرها 19%، والتي تعكس بشكل أساسي ارتفاع الإيرادات والدخل من الشركات الزميلة (تمتلك فيها "طاقة" حصة أقل من 50%)، قابلهما جزئيًا ارتفاعًا في النفقات.
بلغ صافي الدخل (حصة "طاقة") 2.9 مليار درهم ، بزيادة قدرها 2.4 مليار درهم تقريباً نتجت بشكل رئيسي عن الزيادة بمساهمة قطاع النفط والغاز، إلى جانب أن الربع الأول من عام 2020 كان قد تضمن إنقاصاً للقيمة الدفترية لأصول النفط والغاز بلغت 1.5 مليار درهم بعد الضريبة. و بلغت قيمة الإنفاق الرأسمالي 2 مليار درهم ، بانخفاض 3% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وسجّلت الشركة مستويات قوية من التدفقات النقدية الحرة التي بلغت قيمتها 7.4 مليار درهم إماراتي، مما سمح بالسداد الكامل للتسهيلات الائتمانية المتجددة للشركة. وبلغ معدل التوافر في شبكات نقل الكهرباء والمياه 98.2%، بتراجع طفيف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ معدل التوافر التقني في أعمال توليد الكهرباء في مشاريع "طاقة" حول العالم 92.6% بتراجع طفيف مقارنة مع المعدل المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي للانقطاعات المخطط لها في محطاتنا للتوليد الدولية.
وارتفع متوسط إنتاج النفط والغاز إلى 124.2 الف برميل مكافئ نفطي يومياً نتيجة لارتفاع الإنتاج في أعمال "طاقة" في أوروبا، وخصوصاً المملكة المتحدة. وعقب موافقة مجلس إدارة "طاقة" على النتائج المالية النصف السنوية للشركة، أعلن المجلس عن توزيع أرباح نقدية مرحلية بقيمة 618 مليون درهم (0.55 فلس لكل سهم). وهذه هي الدفعة الثانية من توزيعات الأرباح النقدية الربع السنوية المُخطط لها للسنة المالية 2021 وفقاً لسياسة الشركة لتوزيع الأرباح.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لـشركة "طاقة: "يعكس الأداء المالي القوي لمجموعة "طاقة" خلال النصف الأول من هذا العام، قوة موقعنا المالي وحجم أعمالنا كشركة مرافق متكاملة تتميّز بانتشار أعمالها على الصعيد العالمي وامتلاكها لمجموعة متنوعة من العمليات. وقد أحرزت "طاقة" تقدماً كبيراً في الوفاء بتعهداتها لمساهميها في عام 2021، الأمر الذي أثمر عن توزيعنا لدفعتين نقديتين من الأرباح لهذا العام، وأعدنا تمويل الديون المستحقة بمعدلات فائدة قياسية منخفضة، وأكملنا استعداداتنا لتنفيذ مشروع إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد في العالم، وأفصحنا عن استراتيجية النمو للسنوات العشر القادمة، كما وقَّعنا مؤخراً مذكرتي تفاهم بهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر. وأضاف جاسم ثابت: "في ظل الظروف المواتية للسوق، نواصل تبنينا لسياسة مالية حكيمة مكنتنا من السداد الكامل للتسهيلات الائتمانية المقدمة للشركة خلال هذا الفصل، وزيادة السيولة النقدية المتوفرة. كما أننا نواصل التركيز على تحقيق الكفاءة التشغيلية في شركات وأعمال المرافق لدينا، إضافة إلى إحراز تقدم ملموس في استراتيجيتنا الهادفة للنمو، لنصبح شركة مرافق رائدة منخفضة الكربون".