أبوظبي (الاتحاد) أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، اليوم، عن عقدها شراكة مع شركة "حديد الإمارات"، بهدف تطوير مشروع ضخم للهيدروجين الأخضر لتمكين صناعة (الحديد الأخضر) للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبموجب مذكرة التفاهم التي وقعها كلٌ من جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة "طاقة"، والمهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات"، ستبحث "طاقة" و"حديد الإمارات" استخدام الهيدروجين الأخضر لتحسين مستويات إنتاج الحديد النظيف وسيُمكِّن استخدام الهيدروجين من تصنيع الحديد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية، مما يوفر الطاقة مع إنشاء عملية تصنيع مستدامة ونظيفة.
وتضع مذكرة التفاهم الإطار المناسب لتوسيع تصميم المشروع بحيث يلبي النمو المتوقع في الطلب العالمي على الحديد منخفض الكربون، وهو أحد الحلول المبتكرة لخفض الانبعاثات الكربونية في قطاعات الصناعة والإنشاءات والنقل وغيرها.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة "طاقة": "تواصل "طاقة" جهودها الرامية لأن تصبح شركة مرافق رائدة منخفضة الكربون. وسنعتمد في شراكتنا هذه مع "حديد الإمارات"، على خبراتنا في مجال خفض التكلفة الإجمالية للإنتاج وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأضاف: "إنّ إيجاد حلول مجدية تجارياً يمكن تطبيقها في القطاع الصناعي مثل هذا المشروع، هو السبيل للكشف عن إمكانات الهيدروجين الأخضر كمصدر ناشئ للطاقة النظيفة. و"طاقة" تتمتع بموقع متميز على مستوى المنطقة بفضل خبراتها الرائدة عالمياً في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، مما يتيح لنا إطلاق العنان للفرص التي تعود بالنفع على مساهمينا".
من جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لحديد الإمارات: "نفخر بشراكتنا مع مجموعة "طاقة" في تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي نكتب من خلاله فصلًا جديدًا في مسيرتنا نحو دمج الاستدامة والابتكار الصناعي في صميم أنشطتنا الفنية والتشغيلية. ويعد إنتاج الحديد الأخضر عبر عملية تصنيع مستدامة ونظيفة تعتمد على الهيدروجين الأخضر خطوة داعمة لجهود "حديد الإمارات" في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية. ويأتي هذا المشروع إضافة إلى سجل الشركة الحافل بالإنجازات المستدامة، مثل مشروع التقاط انبعاثات الكربون بالشراكة مع منشأة الريادة لالتقاط الكربون.
وأشار الرميثي إلى أن "حديد الإمارات" أحد الأعضاء البارزين في برنامج العمل المناخي التابع للاتحاد العالمي للصلب، وهي أول شركة مصنعة للحديد والصلب على مستوى المنطقة وواحدة من 50 شركة على مستوى العالم يتم اعتمادها وفق معايير نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED، كما تتوافق منتجات الشركة مع معايير ومتطلبات تقييم الأبنية الخضراء محليًا وعالميًا.
وكانت "طاقة" و"موانئ أبوظبي" قد أبرمتا مؤخراً مذكرة تفاهم لإنشاء منشأة صناعية لإنتاج وتصدير الأمونيا الخضراء، وسيتم تزويد محطة إنتاج الهيدروجين، الذي تنتجه آلة تحليل كهربائي، بالكهرباء المُنتجة من الطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاواط.
ويُذكر أنّ للهيدروجين الأخضر أهمية كبيرة في تطبيق استراتيجية "طاقة 2030" الهادفة للنمو، والتي تنص على زيادة إجمالي قدرتها لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية داخل دولة الإمارات من 18 جيجاواط إلى 30 جيجاواط، وإضافة ما يصل إلى 15 جيجاواط إلى قدرتها الحالية في محطاتها وأصولها حول العالم، وبذلك ستشكل الطاقة الشمسية أكثر من 30% من محفظة "طاقة" لتوليد الكهرباء بحلول عام 2030.