عواصم (رويترز)
تراجعت أسعار النفط أمس الاثنين وسط مخاوف حيال الاقتصاد الصيني بعد أن أظهر مسح أن نمو نشاط المصانع تراجع بشكل حاد لدى ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم مع تفاقم المخاوف بشأن زيادة إنتاج النفط من منتجي أوبك.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتاً بما يعادل واحدا بالمئة إلى 74.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 0653 بتوقيت جرينتش بعد أن هبطت إلى مستوى متدن عند 74.10 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتاً أو واحداً بالمئة إلى 73.25 دولار للبرميل بعد انخفاضها إلى 72.77 دولار للبرميل.
وقال إدوارد مويا كبير المحللين في أواندا «الصين تقود الانتعاش الاقتصادي في آسيا، وإذا تزايد التراجع، ستزداد المخاوف من أن تشهد التوقعات العالمية انخفاضاً كبيراً.
وأضاف «توقعات طلب الخام ليست على أرض صلبة وربما لن يتحسن ذلك لحين حدوث تحسن على صعيد اللقاحات عالمياً».
و أظهر مسح أعمال أمس تراجع نمو نشاط المصانع في الصين بشكل حاد في يوليو تموز مع تقلص الطلب للمرة الأولى منذ أكثر من عام، ويرجع ذلك إلى أسباب، منها ارتفاع أسعار المنتجات، مما يبرز التحديات التي تواجه مركز التصنيع العالمي.
ومما أثر أيضاً على الأسعار، أن إنتاج النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في يوليو إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2020.
كما خلصت حسابات أجرتها رويترز استناداً إلى تقرير لإنترفاكس نقلاً عن بيانات من وزارة الطاقة الروسية أمس الاثنين إلى أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ارتفع إلى 10.46 مليون برميل يومياً في يوليو من 10.42 مليون برميل يومياً في يونيو.
ومن المتوقع حدوث زيادة أخرى بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا الشهر الماضي على زيادة إمدادات النفط من أغسطس لتهدئة أسعار النفط مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا.
كان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قد قال إن روسيا ستبدأ في زيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً كل شهر اعتباراً من أغسطس، وستصل إلى مستوى إنتاج ما قبل الأزمة في مايو 2022.
وأوردت إنترفاكس أن إجمالي إنتاج النفط ومكثفات الغاز بلغ 44.24 مليون طن مقابل 42.64 مليون طن في يونيو الذي يقل عدد أيامه واحداً.