نيويورك (رويترز)
صعدت أسعار النفط أمس الجمعة وفي الأسبوع بعد تعاف قوي من نزول كبير سجلته يوم الاثنين، إذ تلقت الدعم من توقعات بأن الإمدادات ستظل شحيحة خلال العام.
وهوى سعر النفط وبقية الأصول العالية المخاطر في بداية الأسبوع بفعل مخاوف بشأن تأثر الاقتصاد والطلب على الخام من ارتفاع الإصابات بالسلالة دلتا من كوفيد-19 في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وأماكن أخرى.
وأنهى خام برنت الجلسة مرتفعا 31 سنتاً أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 74.10 دولار للبرميل بعد أن قفز 2.2 بالمئة الخميس. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند التسوية 16 سنتاً أو ما يعادل 0.2 بالمئة إلى 72.07 دولار، بعد أن ربح 2.3 بالمئة الخميس.
وفي الأسبوع، ربح برنت 0.7 بالمئة بعد أن تراجع لثلاثة أسابيع على التوالي، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4 بالمئة بعد أن نزل لأسبوعين.
وتراجع الخامان القياسيان نحو سبعة بالمئة يوم الاثنين لكنهما قلصا تلك الخسائر، فيما يتوقع المستثمرون أن يظل الطلب قوياً وأن تتلقى السوق الدعم من انخفاض مخزونات النفط وارتفاع معدلات التلقيح.
وقال كومرتس بنك في مذكرة: «ثبُث أن مخاوف الطلب مبالغ فيها، وذلك هو السبب في أن أسعار النفط تعافت منذ ذلك الحين. على الرغم من التوسع في إمداد النفط، فإن سوق النفط ستظل تشهد نقصاً طفيفاً في الإمدادات حتى نهاية العام».
ومن المتوقع أن يتفوق نمو الطلب على العرض بعد اتفاق يوم الأحد بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لإضافة 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس.
وقال محللو إيه.إن.زد للأبحاث في تقرير: إن السوق بدأت تستشعر أن زيادة أوبك+ لن تكفي لإبقاء السوق متوازنة وإن المخزونات في الولايات المتحدة ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستواصل الانخفاض.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، لكن المخزونات في نقطة التسليم في كوشينج بولاية أوكلاهوما لخام غرب تكساس الوسيط بلغت أدنى مستوياتها منذ يناير 2020.
زادت شركات الطاقة الأميركية أعداد حفارات النفط والغاز للأسبوع الرابع على التوالي للمرة الأولى منذ مايو أيار، مدفوعة بصعود أسعار الخام على الرغم من أن نمو أعداد الحفارات كان متواضعاً؛ إذ يفضل المنتجون التقشف في الإنفاق.
وعلى صعيد متصل، قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الجمعة: إن عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج في المستقبل، زاد سبعة حفارات إلى 491 على مدار الأسبوع المنتهي في 23 يوليو، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أبريل 2020.
وزاد عدد حفارات النفط الأميركية العاملة سبعة حفارات إلى 387 هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020، في حين استقر عدد حفارات الغاز دون تغيير.
وتستفيد شركات خدمات الطاقة من استئناف أنشطة الحفر المدفوعة بصعود أسعار الخام، وقدمت شلمبرجير وهاليبرتون توقعات متفائلة هذا الأسبوع لتعافي قطاع النفط.
لكن أوليفر لو بوش الرئيس التنفيذي لشلمبرجير قال: إن إنتاج النفط الأميركي ربما لا يصل إلى مستويات ما قبل الجائحة سوى بعد 2022.