أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن استئناف الرحلات البحرية بعد أشهر من الإغلاق خلال العام 2020 عملًا بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي فرضتها الإمارة لمواجهة جائحة كوفيد-19،، وذلك اعتبارًا من الأول من سبتمبر القادم.
و شكّل العام 2019 علامة فارقة لقطاع السياحة البحرية في العاصمة الإماراتية، حيث شهد نمواً ملحوظاً تمثّل باستقبال حوالي 500 الف زائر عن طريق السفن السياحية، بزيادة نسبتها 46% بالمقارنة مع العام 2018. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد مرات توقف السفن السياحية في موانئ العاصمة ليبلغ 192 مرة، بزيادة نسبتها 43% عن العام 2018.
و قال علي حسن الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبيً: «يسعدنا أن نرحب بعودة السفن السياحية إلى أبوظبي بعد عام مليء بالتحديات. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الرائدة لتنشيط قطاع السياحة في الإمارة بعد النتائج المبهرة التي حققناها في مكافحة انتشار الوباء، وخطوة أخرى نحو تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للسياحة البحرية. ومع تحقيقنا رقماً قياسياً لعدد السياح القادمين عن طريق البحر، سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا في موانئ أبوظبي ودائرة البلديات والنقل، لإطلاق عدد من المبادرات التي من شأنها جذب المزيد من الشركات والسياح إلى عاصمة دولة الإمارات، ومواصلة تزويدهم بخدمات وتجارب استثنائية. هدفنا هو تحسين سبل التنقل وإمكانية الوصول، إلى جانب توفير جميع مقومات الرفاهية والخدمات الفريدة لتشجيع السياح على اكتشاف معالم أبوظبي وعروضها المميزة».
من جانبها، قالت نورة راشد الظاهري، مدير عام أعمال الرحلات البحرية - موانئ ابوظبي: «نحن على أتم الاستعداد لاستقبال الزوار والمسافرين الحاصلين على لقاح كوفيد-19 والترحيب بهم مجدداً في عاصمة دولة الإمارات. متحمسون لعودة أعمال السفن السياحية في ميناء زايد وجزيرة صير بني ياس، مع المحافظة على ضمان صحة وسلامة كافة الزوار والتي تأتي في طليعة أولوياتنا. انطلاقًا من ذلك قمنا بتنفيذ خطة لإدارة السفن السياحية تضمن العودة الآمنة والسلسة وبكفاءة عالية إلى المستويات الطبيعية لعمليات الرحلات البحرية».
وأضافت: «بناءً على توجيهات حكومة إمارة أبوظبي فيما يتعلق بالمسافرين الدوليين، فقد قمنا في موانئ أبوظبي بوضع عدد من إجراءات الصحة والسلامة الرامية إلى حماية المسافرين وطواقم السفن السياحية، وتشمل هذه الإجراءات عمليات تعقيم يومية في جميع أرجاء محطة السفن السياحية، وتحديد متطلبات اختبار مسحة الأنف (PCR) قبل الصعود إلى السفن القادمة، وتطبيق خطة استجابة شاملة لحالات الطوارئ تهدف إلى التعامل مع حالات الإصابة المحتملة بكوفيد-19».
واختتمت: «لا شك أن لهذه الإجراءات وقع إيجابي على الزوار حيث ستساعدهم على الشعور بالطمأنينة والأمان خلال إقامتهم في أبوظبي».
وكجزء من استراتيجيتها، أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن مجموعة من الخطط التي سيتم تنفيذها، وتشمل إطلاق عدد من المبادرات على مدار السنة منها المحلية من خلال تنظيم المشاريع والأحداث، وأخرى دولية عبر المشاركة في أبرز الفعاليات العالمية بهدف التسويق للإمارة كوجهة سياحية في مختلف أنحاء العالم. كما تشهد العاصمة الإماراتية تطوير عدد من المشاريع أبرزها مشروع القناة الترفيهي السياحي على امتداد واجهة بحرية بطول 2.4كيلومتر، وأول فندق من علامة وارنر براذرز بالعالم، بالإضافة إلى أكبر حوض للأحياء المائية في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر حديقة ألعاب ثلجية مغطاة في العالم بمساحة 11,660 مترا مربعا والذي من المقرر أن يتم افتتاحها في وقت لاحق من العام الجاري.