دبي (الاتحاد) بعد انخفاضها بشكل حاد في عام 2020، حققت المبيعات العالمية للهواتف الذكية الموجهة للمستخدم النهائي نمواً بنسبة 26% في الربع الأول من عام 2021، وفقاً لمؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. وبذلك تكون المبيعات العالمية للهواتف المحمولة الموجهة للمستخدم النهائي قد حققت نمواً بنسبة 22% على أساس سنوي.
وقال أنشول غوبتا، مدير الأبحاث لدى جارتنر: «ارتفاع مستوى ثقة المستهلكين واستمرار العمل والدراسة من المنزل فضلاً عن مستويات الطلب القوية في عام 2020، هي أسباب أدت إلى ازدياد معدلات إنفاق المستهلكين على العناصر غير الضرورية، مع تحسن حالة الوباء في أجزاء كثيرة من العالم، بالإضافة إلى انفتاح الأسواق. لا يمكننا على أية حال تجاهل حقيقة أن المقارنة بشكل أساسي هي مع مبيعات عام 2020 والتي شهدت انخفاضاً عما كانت عليه في عام 2019 وهذا ما يفسر تحقيق المبيعات العالمية للهواتف الذكية لمستويات نمو مكونة من رقمين».
واحتفظت شركات بيع الهواتف الذكية الثلاث الكبرى العالمية، وهي سامسونج وآبل وشاومي، بمراكزها في الربع الأول من عام 2021. كما أدى إطلاق الهواتف الذكية متوسطة السعر، مثل الهواتف التي يقل سعرها عن 150 دولاراً إلى تعزيز المبيعات العالمية لهواتف شركة سامسونج، فضلاً عن نمو مبيعات الهواتف الذكية للشركة بسبب تعزيز الشحن المبكر لهواتفها الذكية الرائدة الداعمة لشبكات الجيل الخامس 5G.
وتراجعت شركة آبل للمرتبة الثانية في الربع الأول من عام 2021، بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولى في الربع الأخير من عام 2020. وأدى إطلاق أول هاتف آيفون داعم لشبكة الجيل الخامس 5G إلى استمرار الطلب على هواتف آبل في عام 2021.
وأضاف غوبتا بقوله: «سوف تشكل شبكات الجيل الخامس 5G محرك النمو الأساسي بالنسبة لشركة آبل في عام 2021. وسوف تؤدي ترقيات الأجهزة إلى تعزيز الطلب على هواتف شركة آبل الأبرز على مدى العام».
جميع شركات بيع الهواتف الذكية الخمس الأولى حققت نمواً قوياً على أساس سنوي خلال عام 2020، وهو ما يشير إلى أن سوق الهواتف الذكية يتمحور حول أفضل خمسة بائعين. كما شهدت شركات بيع الهواتف الذكية الصينية شاومي وأوبو وفيفو طلباً متزايداً على هواتفها الذكية الداعمة لشبكات الجيل الخامس 5G، حيث استفادت هذه الشركات من الفرص المتاحة بسبب تراجع مبيعات هواتف هواوي وإل جي في أنحاء العالم خلال هذا الربع.
ولم يؤثر النقص العالمي في تصنيع الرقائق الإلكترونية على مبيعات الهواتف الذكية، حيث كان هناك توازن بين العرض والطلب. لكن يمكن أن يتغير الوضع على مدى العام وقد يؤدي إلى ارتفاع متوسط سعر بيع الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم.