أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة تقرير التحول الرقمي في الإمارات، والذي يسلط الضوء على أبرز المحطات والإنجازات، والريادة العالمية التي حققتها الدولة في مجال التحول الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، والمؤشرات العالمية والعربية التي تصدرت فيها دولة الإمارات في مجالات عدة مرتبطة بالتحول الرقمي، كالحكومة الذكية والاتصالات والصحة والتعليم والحلول الرقمية بصفة عامة.
التحول الرقمي
واستعرض التقرير مسيرة التحول الرقمي في دولة الإمارات، والتي بدأت منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، مع إنشاء الهيئة العامة للمعلومات لتكون مسؤولة عن أتمتة العمليات الحكومية وإدخال الحاسوب في العمل الحكومي على مستوى الحكومة الاتحادية، وسلط التقرير الضوء على بعض الإنجازات في المجال الرقمي وصولاً إلى بدء العام 2021، عام الخمسين واليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتطرق التقرير بالأرقام والمعلومات إلى إنجازات مختلف القطاعات مع الارتباط بالتحول الرقمي في الدولة، ففي مجال الصحة أشار التقرير إلى أن الدولة حققت المركز الأول عالمياً في عدد المنشآت الصحية المعتمدة، حيث بلغت نسبة المنشآت الصحية المستوفية لمعايير الاعتماد (بما في ذلك إدارة تكنولوجيا المعلومات، وتوظيفها في الرعاية الصحية) 88.33%، كما جاءت الدولة في المركز 12 عالمياً في البنية التحتية الصحية. وفي قطاع الاقتصاد حلّت الدولة في المركز الأول عالمياً في عدد من المحاور، منها الشراكة بين القطاع العام والخاص وتأثيرها في التطور التكنولوجي، واستخدام الشبكات المهنية الافتراضية، وشراء الحكومة لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة، وحلت في المركز الأول عربياً في مؤشر الابتكار العالمي، ومؤشر الجاهزية للمستقبل في مؤشر التنافسية الرقمية IMD، والقيمة السوقية لتكنولوجيا المعلومات والإعلام.
تنمية القدرات
وفيما يتعلق بتنمية القدرات، حققت الإمارات المركز الرابع عالمياً في قدرة الإطار القانوني على التكيف مع نماذج الأعمال الرقمية، والثاني عالمياً في استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمركز نفسه في استخدام وتحليل البيانات الضخمة، والتوجه المستقبلي للحكومة.
وحول ما ورد في التقرير، قال حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، رئيس الحكومة الرقمية لحكومة دولة الإمارات: «إن الإنجازات التي تطرق إليها التقرير هي ثمار جهود متراكمة عبر عقود وسنوات لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى في الريادة وصنع المستقبل والسعادة، استناداً إلى التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والتحول الرقمي. ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أثمّن جهود الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية التي عملت، وما زالت تعمل، كفريق واحد في روح من التناغم والتآلف لخدمة الأهداف العليا للدولة من خلال تحويل أنظمتها وخدماتها وعملياتها إلى الرقمنة الشاملة والمتكاملة».