السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك+» تبحث إمدادات النفط

«أوبك+» تبحث إمدادات النفط
30 مايو 2021 17:29

لندن (أ ف ب) -يعقد تحالف «أوبك+» غدا الثلاثاء اجتماعا لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائهم العشرة، قد يقر زيادة في إنتاج النفط في ظل انتعاش الطلب.
وبعدما امتنعت الدول الـ23 عن استخراج ملايين براميل النفط يوميا لتفادي إغراق سوق متباطئة في ظل تفشي كوفيد-19، زادت في مايو إنتاجها من الخام مع بدء تعافي الاقتصاد مستفيدا من حملات التطعيم ضد الوباء.
وتم ذلك بموجب إستراتيجية تدريجية تقضي بزيادة شهرية تم تحديدها حتى يوليو.
وعلى جدول أعمال التحالف الثلاثاء إعادة تقويم هذه السياسة مع احتمال تمديدها اعتبارا من أغسطس.
الجدول الزمني الحذر
ورأت حليمة كروفت المحللة لدى شركة أر بي سي أن «أوبك+»: ستلتزم بالجدول الزمني الحذر الذي تم الاتفاق عليه في أبريل، وهو رأي يشاطره العديد من المحللين.
وتابعت أن روسيا التي تتزعم الدول الحليفة لمنظمة أوبك ستسعى على الأرجح إلى تسريع الوتيرة مثلما فعلت منذ مطلع العام.
لكنها ستصطدم حتما بمعارضة البلدان المعتدلة داخل التكتل والتي تتمسك بالحذر، مشيرة إلى معاودة تسجيل إصابات بكوفيد-19 في آسيا.

لقاحات وسفر
الواقع أن السوق تلقت صدمة في مايو مع تسجيل موجة واسعة من الإصابات في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.
وبالرغم من معاودة فرض قيود على التنقلات في العديد من الدول الآسيوية، ما يكبح استهلاك النفط، توقعت ميليندا إيرسدون من شركة أواندا أن «يواصل الطلب الارتفاع مع تكثيف حركة السفر في الصيف في أوروبا والولايات المتحدة بفضل حملات توزيع اللقاحات المكثفة» في هذه المناطق.
كما تبدي أوبك تفاؤلا بشأن انتعاش الطلب، فأبقت في مطلع الشهر على توقعاتها التي تنص على زيادة الاستهلاك بمقدار 6 ملايين برميل يوميا هذه السنة بالمقارنة مع 2020، وصولا إلى 96,65 مليون برميل يوميا في العالم.
وأدى ذلك مقترنا بخفض عرض أوبك وحلفائها، إلى «ميزان عالمي للنفط يظهر بوضوح عجزا بنحو 3 ملايين برميل يوميا في يوليو وأغسطس».
وانعكس ذلك على الأسعار التي عادت وارتفعت في الأيام الأخيرة إلى مستويات ما قبل الوباء، فأقفل نفط برنت الأوروبي على حوالى 70 دولارا للبرميل الجمعة فيما قارب سعر نفط غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 دولارا للبرميل.

المعروض الإيراني
وإن كانت أوبك تراقب باهتمام الطلب على النفط، فهي تتابع أيضا عن كثب عرض منافسيها مثل الولايات المتحدة، أكبر المنتجين في العالم، وأعضائها أنفسهم، وهو ما يثير على الدوام خلافات خلال الاجتماعات الوزارية.
وبعد عودة الإنتاج الليبي تدريجيا إلى السوق وصولا إلى مليون برميل يوميا في نهاية 2020، تستعد المجموعة لاستيعاب دفعة جديدة في المستقبل، مع ترقب عودة الإنتاج الإيراني إلى السوق، وهو بحسب كروفت «نقطة أساسية في المناقشات».
فالجمهورية الإسلامية تخوض مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي.
وفي حال أفضت محادثات فيينا إلى نتيجة، فإن رفع قسم من العقوبات الاقتصادية عن إيران ومنها الحظر على صادراتها النفطية الساري منذ 2018، سيفسح لزيادة في الإنتاج بمقدار حوالى 1,5 مليون برميل يوميا إذا ما قارنا مستوى إنتاج طهران الحالي بما كان عليه قبل ثلاث سنوات.
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©