نيويورك، لندن (رويترز) - سجل الدولار أدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف الشهر مقابل منافسيه الرئيسيين اليوم الثلاثاء، إذ بدا أن السوق تتقبل مبررات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) لاستمرار التيسير النقدي نظرا لأن قوى التضخم مازالت ضعيفة بوجه عام، بينما لوحظت محاولات من البنوك الصينية الحكومية لاحتواء صعود اليوان.
صعد اليوان في السوق المحلية إلى 6.4016 للدولار، أقوى سعر له منذ 2018، بعد أن فتح عند 6.4110. وقالت أربعة مصادر أنه لوحظ قيام البنوك الصينية الرئيسة المملوكة للدولة بشراء الدولار الأميركي عند حوالي 6.4 يوان في المعاملات الآسيوية بعد الظهر، في خطوة لتهدئة موجة صعود للعملة الصينية تقودها السوق الخارجية.
يأتي تراجع الدولار في ظل انخفاض أسعار الفائدة بالسوق الأميركية مجددا وبلوغ عائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات أدنى مستوياته في أسبوعين. وبلغ العائد 1.579 بالمئة خلال معاملات ما قبل الظهر في نيويورك.
وقال مارك تشاندلر، محلل السوق لدى بانوكبرن جلوبال فوركس في نيويورك، إن أسعار الفائدة زادت خلال الشهر الأخير في العديد من الدول المتقدمة الأخرى مما عزز القدرة التنافسية لعملاتها مقابل الدولار.
وأضاف أن التوقعات الحالية تشير إلى استمرار ذلك الفرق. وقال «يبدو مجلس الاحتياطي متأخرا عن عدة بنوك مركزية أخرى فيما يتعلق بتعديل السياسة النقدية وإعادة ضبطها».
وتراجع مؤشر الدولار 0.2 بالمئة في المعاملات الصباحية بنيويورك بعد أن نزل بما يصل إلى 0.3 بالمئة إلى 89.533، أقل مستوى له منذ السابع من يناير.
وارتفع اليورو إلى مستويات أوائل يناير، وبلغ أحدث سعر له 1.2249 دولار، مرتفعا 0.3 بالمئة.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.4136 دولار، عاجزا فيما يبدو عن اختراق مستوى 1.42 دولار، بعد أن صعد حوالي 1.2 بالمئة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية في الوقت الذي استقرت فيه العملات الرئيسة الأخرى أو انخفضت.
وتراجعت العملتان المشفرتان بِتكوين وإيثريوم حوالي ثلاثة بالمئة في المعاملات الصباحية بنيويورك.