بروكسل (أ ف ب) -فرضت المفوضية الأوروبية الخميس ما مجموعه 371 مليون يورو غرامات على ثلاثة بنوك استثمارية بعد أن وجدت أن سبع مؤسسات اتفقت منذ عدة سنوات على الإضرار بالمنافسة في سوق السندات.
وتم تغريم ثلاثة مصارف فقط هي الياباني نومورا (129,5 مليون يورو) والسويسري «أو بي اس» (172,4 مليون) والإيطالي «اونيكريديت» (69,4 مليون).
وافلت «بنك اوف أميركا» والفرنسي «ناتيكسيس»من العقوبة بالتقادم بينما لا يملك «بورتيجون» (ويست ال بي سابقا) الذي لم ينشر نتائج أدائه في الفصل الأخير، ما يدفعه.
أما المصرف البريطاني «ناتويست» (رويال بنك أوف سكوتلاند سابقا)، فقد أفلت من غرامة قدرها 260 مليون يورو لأنه قام بكشف التفاهم بين المصارف للمفوضية.
وتتعلق الوقائع التي تمتد من يناير 2007 إلى نوفمبر 2011 حسب تورط المصارف، بشراء وبيع سندات حكومية أوروبية في الأسواق الأولية والثانوية.
ونقل البيان عن مارجريتي فيستاجير نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية أنه «من غير المقبول أن تكون هذه المصارف قد توصلت في خضم أزمة مالية تم خلالها إنقاذ مؤسسات لمالية عديدة بأموال حكومية، إلى اتفاق في هذا السوق على حساب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وتفيد تحقيقات المفوضية أن الاتفاق تم بواسطة «مجموعة من التجار» الذين «كانوا على اتصال منتظم مع بعضهم البعض خصوصا في قاعات النقاش» في محطات بلومبرج حيث كانوا يتبادلون «معلومات حساسة تجاريا».
وكانت المفوضية فرضت في نهاية أبريل ما مجموعه 28 مليون يورو غرامات على مصارف «كريديه سويس» و«كريدي اجريكول» و«بنك أوف أميركا» لتفاهمها في أسواق سندات ووكالات مرتبطة بالدولار.
وأعفي «دويتشه بنك» بعدما كشف القضية.
وفي مايو 2019 تم تغريم خمسة مصارف بأكثر من مليار يورو بسبب اتفاقيتين بين وسطائها بشأن عمليات صرف عملات خلال الأزمة المالية بين عامي 2007 و2013.