دبي (الاتحاد) تستعرض دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة» خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العربي، المقومات الفنية والثقافية والتراثية التي تزخر بها دبي، وتلعب دوراً في تعزيز مكانتها كمركز رائد للثقافة والفنون في المنطقة، ويجعلها وجهة مفضلة للمبدعين والمثقفين وعشاق التراث، وذلك بما يتماشى مع استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقالت الدائرة، اليوم، في بيان «بإمكان زوّار جناح دبي زيارة المعرض الفني الذي تنظمه (دبي للثقافة)، ويضم 14 لوحة من الأعمال الأصلية لـ 10 فنانين ومصورين إماراتيين موهوبين تبرز جمال المدينة من منظور مشوّق وجديد». وتؤكد إقامة هذا المعرض التزام «دبي للسياحة» و«دبي للثقافة» برعاية الموهوبين وتوفير الفرص المناسبة لإظهار فنونهم وإبداعاتهم، انسجاماً مع استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «تزخر دبي بالعديد من المقومات السياحية التي تميزها عن المدن العالمية الأخرى، وتزيد من جاذبيتها، فيما تعتبر الثقافة والفنون متأصلة في النسيج الاجتماعي للإمارة، وهي من العوامل الأساسية التي تعزز من مكانة المدينة وجهة مفضلة للزيارة، وذلك لاحتوائها على العديد من المناطق والأماكن التراثية والفنية والثقافية الفريدة. في حين تؤكد (دبي للسياحة) من خلال استعراض الأعمال الفنية الإماراتية في جناح دبي بالمعرض على مكانة المدينة كمركز عالمي للفنون والإبداع والتنوع الثقافي، فإنها تدرك في الوقت ذاته أهمية هذا الأمر في تحقيق النمو لقطاع السياحة. وتسعى دبي من خلال استضافة وتنظيم المعارض والفعاليات الفنية إلى تعزيز مكانتها المتنامية كمركز فني وثقافي يجمع أبرز المواهب المحلية والعالمية، مما يتيح الفرص أمام الزوار والجمهور لاستكشاف الفنون المتنوعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا».
ومن جهتها، قالت شيماء راشد السويدي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب بالإنابة في «دبي للثقافة»: «إن تسليط الضوء على المبدعين الإماراتيين من شأنه أن يظهر التنوع الهائل في المواهب الفنية التي تحتضنها الإمارة. وينسجم دعمنا لهذه المواهب مع أحد مستهدفات خارطة طريقنا الاستراتيجية في تعزيز مكانة دبي وجهة مفضلة لجميع عشاق الفنون والثقافة، ومنارة للتنوع الثقافي للمواهب من شتى أنحاء العالم، ومركزاً للإبداع والحوار بين الثقافات.
كما يتماشى التزامنا برفد هذا النوع من الأحداث والمبادرات مع (استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي) التي تسعى إلى تحفيز النمو الاقتصادي للإمارة من خلال الثقافة والفن والتراث، وذلك عبر جعل هذه المفردات الرائعة بمتناول الجميع وفي كل مكان، وتحفيز مشاعر الفخر والانتماء الوطني لدى جميع أفراد المجتمع، وصولاً إلى تحقيق رؤيتنا في جعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب».
وعبّر جمال السويدي عن مدى تأثير دبي في استلهام أعماله، قائلاً: «استوحيت فكرة هذا العمل للمرة الأولى في عام 2013 عندما كنت أسافر في رحلة استكشافية عبر الصحراء لاستلهام بعض الأفكار التي تساعدني في أعمالي المستقبلية، إلى أن رأيت شجرتي غاف كانتا معزولتين عن بقية الأشجار، وفي الوقت نفسه كانتا توفران الرفقة والدعم لبعضهما البعض، حيث إن بساطة الطبيعة في الصحراء قد ألهمتني في القيام بهذه الأعمال، مدفوعاً باعتقادي أن الحب يمكن العثور عليه أينما كان، ويمكن نقل الإحساس به والتعبير عنه في أي مكان».