عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي) كشفت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، عن استضافتها فعاليات النسخة الأولى من «المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو 2022، والتي تبحث موضوع مستقبل موارد المياه والطاقة منخفضة الكربون.
ويعتبر الحدث بمثابة منصة تفاعلية تتيح للأطراف المعنية ضمن قطاع الطاقة والمياه استعراض التوجهات العالمية وأحدث التكنولوجيا المُبتكرة التي ستلعب دوراً في مستقبل القطاع، حيث سيبحث في الإجراءات الاستباقية للحد من الانبعاثات الكربونية وجذب الاستثمارات طويلة الأمد الضرورية لمستقبلٍ مستدام.
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن تركيز دولة الإمارات على تعزيز الطاقة المتجددة والطاقة البديلة النظيفة التي تعتمد على التكنولوجيا الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة، ينسجم مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050.
وكانت دولة الإمارات قد أطلقت مؤخراً «النموذج الوطني المتكامل للطاقة»، الذي يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، بهدف رفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% بحلول عام 2050، إلى جانب التحول الكبير الذي يشهده قطاع المياه من خلال توفير الطاقة باستخدام تقنية التناضح العكسي في تحلية المياه.
ويجري تنظيم الحدث من قبل شركة «دي إم جي» للفعاليات بالتعاون مع عدد من الجهات، من بينها وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ودائرة الطاقة - أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض – أدنيك.
ويُعد قطاع المرافق أحد أهم القطاعات حول العالم، التي تُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري، إلى جانب دوره الرئيسي بتأمين الطاقة والمياه للعالم، حيث يعتبر خفض الانبعاثات الكربونية من التحديات العالمية التي تتطلب جهوداً تعاونية بين قيادات القطاع على صعيد تبادل الخبرات والمعارف.
تحول متزايد نحو الطاقة النظيفة
أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن هناك تحولاً سريعاً في قطاع المياه والكهرباء في أبوظبي، لاسيما من حيث التحول المتزايد إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، والتقدم التكنولوجي، وكفاءة الطاقة، وإدارة الطلب.
وأضاف: ستتطلب مثل هذه التطورات أطراً تنظيمية أكثر مرونة، وشبكات إمداد ذكية ومتقدمة، وتطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة للموارد وخطوط الشبكات تكيفية لدفع التنمية المستدامة وتحقيق التحول الفعال للطاقة.
وقال المرر: من هذا المنطلق، فإننا ننظر إلى المؤتمر العالمي للمرافق باعتباره حدثاً مهماً يجمع الخبرات المحلية والدولية معاً للتركيز على تقديم تحول متكامل لمرافق المياه والكهرباء، ونتطلع إلى نسخة ناجحة من المؤتمر في عام 2022.
نمو مستدام
ومن جانبه، قال جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»: إن استضافة «طاقة» للمعرض والمؤتمر العالمي للمرافق ينسجم مع خطتها الاستراتيجية للعام 2030 الرامية لتحقيق نموٍ مستدامٍ ومربح.
وأضاف: تطوير قطاع الطاقة والمياه مع انبعاثات كربونية منخفضة أمرٌ في غاية الأهمية، ومن جهتنا في شركة «طاقة» بدأنا مسيرة خاصة جديدة، ونقدر شركاءنا ونفخر بأن نكون جزءاً من قطاع حيوي وهام للمستقبل، وسيكون هذا المعرض والمؤتمر فرصة كبيرة للقطاع لاستعراض لأفكار والحلول وأفضل الممارسات في هذا المجال.
وأوضح أن الحدث يوفر فرصة لقيادات القطاع للتعرف على أحدث الابتكارات التكنولوجية حول العالم، إلى جانب بحث سبل مواجهة التحديات الناجمة عن التسارع في التوسع الحضري والتغير المناخي والحد من الانبعاثات الكربونية، والطاقة اللامركزية، وتمكين العملاء، فضلاً عن التكامل بين القطاعات.
بدوره، قال سعود محمد الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: يعد «المؤتمر العالمي للمرافق» منصة متميزة تستقطب الخبراء وقادة القطاع من مختلف أرجاء العالم، لمناقشة أحدث الابتكارات والتكنولوجيا المتطورة التي سترسم مستقبل هذا القطاع، ونحن على ثقة من أن إمارة أبوظبي ستواصل الحفاظ على مكانتها كوجهة جاذبة للسياح المحليين والدوليين، وذلك من خلال مشاركتها في مثل هذه الفعاليات العالمية النوعية.
التغير المناخي
ومن جهته، قال محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: سيقوم قطاع الطاقة الكهربائية بدور مهم واستراتيجي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي من خلال زيادة الاعتماد على الكهرباء، وخفض البصمة الكربونية من عملية إنتاج الطاقة، وفي إطار الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، ستنتج محطات براكة للطاقة النووية ما يصل إلى 25% من احتياجات الكهرباء في الدولة على مدار الستين عاماً القادمة، وبدون انبعاثات كربونية، وهو ما يُعد حلاً للتغير المناخي. ونحن نتطلع لإطلاع الخبراء وواضعي السياسات، المشاركين في المؤتمر العالمي للمرافق في عام 2022، على النموذج الإماراتي في هذا المجال، والعمل من أجل التوصل إلى الحلول العملية والقابلة للتطبيق التي تضمن تطوير شبكات كهربائية موثوقة ومستدامة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.
ومن جانبه، أكد حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) والشركات التابعة لها، حرص «أدنيك» على تقديم كافة أشكال الدعم اللازم لإقامة المعارض والمؤتمرات الجديدة واستقطابها إلى العاصمة أبوظبي، الأمر الذي يساهم وبشكل فاعل في تعزيز القيمة المضافة وزيادة المساهمات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لقطاع سياحة الأعمال على اقتصاد الإمارة.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس دي إم جي للفعاليات: يتيح المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق للقطاع فرصة عقد شراكات استراتيجية جديدة من شأنها المساهمة في تشكيل مستقبل قطاع المرافق العالمية، حيث يساعد على تمكين قطاع الطاقة لعرض أحدث التقنيات وخدمات المنتجات والحلول لدعم الجهود الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية.
