شريف عادل (واشنطن)
تسببت تعليمات مركز مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الخاصة بالسماح لمن حصلوا على جرعتي المصل المضاد لفيروس كوفيد-19 برفع أقنعة الوقاية عن وجوههم في أغلب الأماكن في ارتفاع سعر النفط بأعلى نسبة ارتفاع خلال الشهر الأخير، مدفوعةً بالتفاؤل باقتراب الولايات المتحدة من إعادة الفتح الشامل للاقتصاد، كما حققت أغلب الأسهم الأميركية ارتفاعات كبيرة خلال تعاملات يوم الجمعة.
وفي آخر أيام أسبوعٍ لم يكن سعيداً لأغلب مستثمري الأسهم، ورغم المخاوف المسيطرة على الأسواق بفعل معاودة أعداد المصابين في آسيا للارتفاع، تجاوز سعر النفط من خام غرب تكساس الأميركي المعياري 65 دولاراً للبرميل، لينهي أسبوعه الثالث على التوالي على ارتفاع، مدعوماً بانخفاض سعر الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى، لتنخفض التكلفة على الذين يشترون السلع المقومة بالعملة الأميركية، وعلى رأسها بالطبع النفط الخام.
ويوم الجمعة، سجلت عقود خام غرب تكساس تسليم شهر يونيو القادم 65.37 دولار للبرميل، بارتفاع 1.55 دولار، بينما أنهت عقود خام برنت تسليم شهر يوليو القادم تعاملات الأسبوع بارتفاع 1.66 دولار، لتغلق الأسبوع على سعر 68.71 دولار للبرميل.
ومع تراجع طوابير السيارات التي امتدت الأسبوع الماضي لمئات الأمتار أمام محطات البنزين الأميركية، بعد تعطل خط أنابيب كولونيال، أكبر خط أنابيب في الولايات المتحدة، بفعل هجمات سيبرانية واضطرار المسؤولين لدفع ملايين الدولارات لاستعادة السيطرة عليه وتشغيله، تغلب التفاؤل بقرب استعادة الاقتصاد العالمي لانتعاشه على المخاوف التي تسبب في اشتعالها انتشار الوباء في الهند، سادس أكبر اقتصاد في العالم والثالث باستخدام مفهوم تعادل القوى الشرائية، وخروجه عن السيطرة، لتعلن وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع انتهاء «تخمة» النفط التي تسببت العام الماضي في وصول سعره لأقل من عشرين دولاراً في أعقاب صدور أوامر الإغلاق الكبير في أغلب دول العالم.
وعلى نحو متصل، أظهرت بيانات صدرت حديثاً في واشنطن استمرار تزايد إنفاق الأميركيين خلال شهر أبريل المنتهي، حيث حصل ملايين الأميركيين على المدفوعات النقدية التي قدمتها الحكومة الأميركية للمواطنين بواقع 1400 دولار للفرد، ليسجل ارتفاعاً بنسبة 10.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهي نفس نسبة الارتفاع التي تم تسجيلها خلال شهر مارس. وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة إن مبيعات التجزئة، وتشمل مبيعات المحال التجارية والمطاعم، بما فيها مبيعات الإنترنت، لشهري مارس وأبريل اقتربت من معدلات ما قبل ظهور الوباء، وأن مبيعات السيارات والمطاعم والمقاهي والحانات كانت الأكثر ارتفاعاً، حيث عبر المستهلكون عن فرحتهم باستعادة القدرة على الخروج والتواجد في تلك الأماكن.
وخلال شهر أبريل الماضي، أضاف قطاع الترفيه والضيافة النسبة الكبر من الوظائف الجديدة التي تم خلقها في أميركا، بواقع 331 ألف وظيفة، بينما تراجعت مشتريات الأميركيين من الملابس والأثاث والأدوات الرياضية.