أبوظبي (الاتحاد)
لم تطرق الأبواب، بل دخلت من دون استئذان، ولا يخلو بيت به جهاز حاسب آلي أو لوحي في العالم، إلا وبه أحد أنظمة «مايكروسوفت».
وتعتمد الشركة في جني عائداتها وأرباحها، على تطوير البرمجيات التي تشمل «مايكروسوفت أوفيس وويندوز وأكس بوكس»، بجانب إنتاج أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الشخصية وخدمة شبكات التواصل الاجتماعي والحوسبة السحابية وألعاب الفيديو و«الإنترنت» وغيرها.
بيل جيتس
يعود تاريخ إنشاء «مايكروسوفت»، التي تعتبر من أكثر الشركات شيوعاً وصيتاً، لعام 1975 على يد بيل جيتس، الذي تربع على مرتبة أغنى الأشخاص في العالم لفترة ليست بالقصيرة. كانت الشركة في ذلك الوقت، الأولى في العالم التي تقوم بتطوير حزم برمجية لأجهزة الكمبيوتر المنزلية، التي ساعدت العديد من الناس على الابتكار والإبداع. وشكل برنامج نظام تشغيل «مايكروسوفت ويندوز» إنجازاً حقيقياً، حيث إنه يسمح للمستخدم العادي، بإجادة خبرات الكمبيوتر الشخصي بكل سهولة. وبفضل هذا النظام، تمكنت الشركة من تحقيق نجاح مذهل وجني أرباح مهولة. وتحتل الشركة في الوقت الحالي، وبقيمة قدرها 1.653 تريليون دولار، المرتبة الثانية كأكبر الشركات في العالم.
تنويع المحفظة
وبجانب مساهمتها، في خلق 3 مليارديرات، ساعدت مايكروسوفت 12 ألفاً من موظفيها للتحول إلى مليونيرات. ودأبت الشركة منذ تسعينيات القرن الماضي، على تنويع محفظتها، من خلال القيام بعددٍ من عمليات الاستحواذ، أكبرها الاستحواذ على لينكدإن مقابل 26.2 مليار دولار في ديسمبر 2016.
تعتبر «مايكروسوفت»، التي تحتل أيضاً المرتبة الثالثة كأكثر الشركات قيمة في العالم، من الشركات الرائدة في سوق برمجيات الكمبيوتر الشخصي في الوقت الحالي، حيث تقوم بين كل فترة وأخرى، بإطلاق جيل جديد من أنظمة تشغيل ويندوز وحزمة من التطبيقات، التي تعمل مع مستندات تعرف باسم، «مايكروسوفت أوفيس» والعديد من البرمجيات الأخرى. وبجانب كل ذلك، تقوم الشركة، التي تتخذ من مدينة ريدموند بولاية واشنطن مقراً لها، بإنتاج هواتف نقالة وملحقاتها، فضلاً عن معدات للصوت والفيديو والمكاتب. ونظراً لانتشار وباء «كورونا»، أغلقت «مايكروسوفت»، كافة محالها للبيع بالتجزئة، لأجل غير مسمى. كما أعلنت في شهر أبريل 2021، نيتها الاستحواذ على شركة نوانس للذكاء الاصطناعي مقابل 16 مليار دولار تدفع نقداً.