حسونة الطيب (أبوظبي)
من بدايات متواضعة في محل لبيع المثلجات في أحد أحياء العاصمة الفلبينية مانيلا في العام 1975، إلى واحدة من أكبر سلاسل الوجبات السريعة في البلاد.
صبي من بين 7 من الأبناء، هاجرت أسرته الفقيرة من الصين إلى الفلبين بحثاً عن حياة أفضل.
بعد النجاح الباهر الذي حققته محال المثلجات، توسع كاكتيونغ في نشاطه وقام بتأسيس شركة جوليبي للوجبات السريعة في 1978.
وتمكنت الشركة وبعد فترة وجيزة من السيطرة على سوق الوجبات السريعة في الفلبين ونافست شركة ماكدونالدز الأميركية بل تفوقت عليها. تجاوزت إيراداتها السنوية مليار دولار في 2001.
تملك الشركة، 13 من سلاسل المطاعم وما يزيد على 4.3 ألف من المطاعم في الخارج موزعة على 18 دولة حول العالم، منها أميركا والصين والهند وهونج كونج وماليزيا وإندونيسيا وفيتنام وهنا في الإمارات والبحرين. وبوصفها العلامة التجارية الرائدة في مجال الوجبات السريعة في الفلبين، تشكل جوليبي أكثر من 50% من الحصة السوقية في البلاد.
واستحوذت الشركة في 2011، على حصة قدرها 54% من شركة بيرغر كينج تيتانز، الامتياز الوحيد لبيرغر كينج في الفلبين. وفي عام 2018، أعلنت عقد شراكة بالمناصفة مع سلسلة المطاعم الأميركية الصينية باندا إكسبريس، لجلب مطاعمها للعمل في الفلبين.
وتنتهج الشركة استراتيجية بيع متميزة، حيث تركز اهتمامها على الأطفال وتقديم الهدايا والألعاب إليهم، ما يؤدي لجذب أسرهم، فضلاً عن مراعاة المحال لأذواق الناس عبر تنويع منتجاتها. حصلت جوليبي في 2004، على جائزة إيزو 9002 العالمية للجودة، لتكون الشركة الفلبينية الوحيدة التي تحصل على هذه الجائزة في مجال الأغذية.
وفي مسح جرى مؤخراً، كانت جوليبي، الشركة الوحيدة ضمن 20 في قائمة أفضل أرباب العمل في آسيا، حيث حلت في المرتبة الـ 16. كما حصلت الشركة، على جائزة أرنست آند يونج للرواد العالميين في 2004.
وبثروة تقدر بنحو 3.6 مليار دولار، حل كاكتيونغ في المرتبة السادسة، في قائمة فوربس لأغنى 50 فلبينياً في 2016. ومع إنشاء مؤسسة جوليبي، تملك الشركة آلية مؤسسية لتقديم المساعدات للمجتمع، من خلال مشاريع تشمل التعليم وتطوير القيادات والبيئة والمساكن والإغاثات في حالة وقوع الكوارث.