الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق الزياني.. أسعار تنافسية

أقمشة متنوعة ذات أسعار زهيدة في أحد المحال بسوق الزياني
9 مايو 2021 01:00

ريم البريكي (أبوظبي)

بين أحضان المباني الشاهقة وخلف مركز المارينا مول، والذي يُعد واحداً من أقدم المراكز المتطورة في العاصمة أبوظبي، يقع سوق الزياني حاملاً صيته الذي أذيع بين الناس بسبب تنافسية الأسعار للأقمشة بكافة أنواعها واستخدماتها، فالسوق الذي تتراوح أسعاره  بين 5 و20 درهماً يُعد من أشهر الأسواق التي يقصدها المتسوقون بغرض شراء قطع بالجملة أو لتفصيل أقمشة الأثاث المنزلي.
تجتمع المحال بجانب بعضها البعض تحت بنايات تزيد عمر الواحدة منها على الثلاثين عاماً، وبعضها يزيد على الـ40عاماً، وتتنافس فيما بينها على كسب رضا المتعاملين بتقديم الأحدث والأقل سعراً في سوق الأقمشة.
بدأ السوق نشاطه في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الحالية وحتى الآن، بقي أصحاب المحال الموجودة حالياً نفسه، إلا أن السوق لم يكن كذلك في فترة الثمانينيات من القرن المنصرم، وهي الفترة التي عرف السوق لدى فئة محددة من الباحثين عن خدمات متخصصة، حيث كان السوق مخصصاً قبل ذلك في تصليح السيارات والمكانيكية الكهربائية.

رغم صعوبة التجول في السوق الذي يتمتع بشوارع ضيقة وعدد مواقف بسيطة، إلا أن العملاء من جنسيات مختلفة وكثيرون يواصلون الشراء منه.
يعتبر السوق ملجأ لتجار مواقع التواصل الاجتماعي ممن يملكون مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، فهو يضم إلى جانب السوق محال الخياطة والتطريز ومحال تفصيل العبايات الخليجية وتنجيد الاثاث المنزلي، بالإضافة لمحال لبيع إكسسوارات الأقمشة من أزرار وفولك وخيوط وغيرها.

  • جيب خان
    جيب خان

قلة الأسعار والازدحام
أكد جيب خان وهو صاحب محل قديم بالسوق ومعروف كثيراً للعملاء ببيع الأقمشة والستائر والمفارش، موضحاً أن محله بدأ نشاطه في السوق منذ بداياته وشهد العامين 2001 و2002 زيادة أكبر في افتتاح محال أكثر بالسوق ومنها محال لبيع الستائر وتنجيد المفروشات.
وأضاف، أن السوق يمتاز بقلة أسعاره والتي تشمل جميع البضائع المعروضة، بالإضافة إلى قلة ازدحام السيارات في السوق مما يتيح فرصة أفضل للعملاء للتنقل بين محل وآخر.
وبين جيب خان أن السوق كان لتصليح السيارات وصيانتها، وكان يضم محلات للنجارة مع وجود محال قليلة لبيع الأقمشة والخياطة، ومع انتقال محال صيانة السيارات أصبح السوق جاذباً لتجار الأقمشة وتوابعها.

  • نور خان صاحب محل في السوق
    نور خان صاحب محل في السوق

مصادر الأقمشة
وقال نور خان، وهو أحد الأشخاص المعروفين في المنطقة، عبر محله الذي يبيع أقمشة ستائر و«ملايات» والجلسات، وأقمشة فساتين وسهرات: إنه افتتح محله في السوق منذ عشرين سنة ويتركز نشاط السوق على بيع الأقمشة بالجملة والمفرق بأسعار زهيدة.
وأضاف نورخان أن فارق السعر بين ما يباع هنا بالسوق وبغيره كبير فما يباع على 5 دراهم يباع خارجه من النوع نفسه من القماش على 12 درهماً، ويزيد للأقمشة المنافسة، فيما أسعار أقمشة تنجيد الكنب من 15 و20 درهماً في سوق الزياني وتبلغ خارجه نحو 30 و35 درهماً.
وأشار نور خان إلى أن مصادر الأقمشة المباعة في السوق تأتي من الصين وباكستان، وهي أقمشة جيدة وذات نوعية ممتازة، وتقسم المحال بضائعها بحسب نوعها واستخدماتها مما يسهل على العميل عملية الاختيار.

منافع للمستهلك
ولا يقتصر عملاء السوق على المستهلكين فقط، بل هناك تجار مشاريع صغيرة تتمثل في تصميم العبايات والفساتين، وهذا ما أكدته سيدة عربية كانت تتجول بين محال السوق بحثاً عن ما يناسبها من الأقمشة لتقوم بخياطتها وبيعها مجدداً، مشيرة إلى أنها تمتلك مشروعاً صغيراً لملابس البيت.
وبينت أنها تفضل سوق الزياني لكونها تشتري قطعاً أكثر وبسعر بسيط ولا يرهقها ذلك في ميزانية مشروعها، والذي تنطلق به من منزلها، مشيرة إلى أن السوق خدم الكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، كما أن توافر جميع المستلزمات المتعلقة بالخياطة.
وقالت فاطمة حمد ربة منزل: إنها قامت بشراء مفارش سرر لغرف نوم أطفالها، مبينة أن تفصيل ثلاث قطع لم تكلفها سوى 170 درهماً، ويشمل هذا السعر أيضاً ثمن القطع، وبالمقارنة بأسعار المحال المتخصصة ببيع مفارش السرر، فإن سعر مفرش سرسر الواحد يزيد على 200 درهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©