الرياض (الاتحاد) احتفلت وزارة الطاقة السعودية مؤخرا بإنجاز نصف الأعمال الإنشائية الخاصة بمحطة دومة الجندل لطاقة الرياح، أول محطة من نوعها في المملكة العربية السعودية والأكبر في الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 400 ميجاوات.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز، أمير منطقة الجوف، وأوله موسبي، سفير مملكة الدنمارك لدى السعودية، ولودوفيك بويّ، سفير فرنسا لدى السعودية، وبرونو بينساسون، نائب الرئيس التنفيذي الأول لمجموعة "إي دي إف" والرئيس التنفيذي لشركة "إي دي إف رينوبلز"، وفواز المحرمي، المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة الطاقة النظيفة في شركة "مصدر"، قاموا بزيارة ميدانية لموقع محطة دومة الجندل بمناسبة إنجاز نصف الأعمال الإنشائية في المشروع، واكتمال بناء نصف عدد توربينات الرياح من شركة "فيستاس".
وستكون المحطة قادرة بعد استكمالها وبدء تشغيلها في عام 2022 على تزويد ما يصل إلى 70,000 منزل سعودي بالطاقة النظيفة، وتؤدي لتخفيض الانبعاثات الكربونية السنوية بمقدار 988,000 طن.
وتم تكليف "فيستاس" في يوليو 2019 بمهمة الهندسة والتوريد والبناء للمشروع الذي يقوده ائتلاف "إي دي إف رينوبلز" و"مصدر"، الشركتان الرائدتان عالمياً في قطاع الطاقة المتجددة، وتتضمن مسؤوليات "فيستاس" توفير وتركيب 99 توربين رياح من طراز V150-4.2MW™ بقوة 4.2 ميجاوات لكل واحد منها، إلى جانب اتفاقية خدمة "إدارة المخرجات النشطة 4000" من أجل تشغيل وصيانة محطة طاقة الرياح لمدة عشرين 20 سنة.
وتقع محطة دومة الجندل في محافظة الجوف، على بعد 900 كيلومتر شمال الرياض، وتم تكليف مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة السعودية والصناعة والثروة المعدنية بهذا المشروع في يناير 2019، ويتضمن كذلك عقد شراء لعشرين عاماً مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، التابعة للشركة السعودية للكهرباء المتخصصة في توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية.
ووصلت توربينات الرياح البالغ عددها 99، مع مختلف مكوناتها، إلى ميناء ضبا في سبتمبر 2020، وتم نقلها إلى موقع دومة الجندل الذي يتم حالياً تجميعها وتركيبها فيه.