دبي (الاتحاد) أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون، أن اختيار المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة مركزاً للمعرفة والابتكار ضمن خطة دبي الحضرية 2040، يرسخ دورها مختبراً عالمياً لمجتمعات المستقبل الذكية، مبيناً أن الواحة تمكنت خلال العام الماضي من تحقيق ايرادات بلغت 544.7 مليون درهم، بارتفاع نسبته 2.7% مقارنة مع عام 2019.
وقال سموه إن الواحة تمكنت خلال عام 2020 من استقطاب 1731 شركة جديدة، ما رفع إجمالي عدد الشركات المسجلة حتى نهاية ديسمبر 2020 إلى 4936 شركة، بزيادة نسبتها 54% عن عام 2019.
وأشار سموه إلى أن هذه النتائج تعكس كفاءة استمرارية العمل التي حققتها سلطة واحة دبي للسيليكون في مختلف القطاعات، وخاصة على الصعيد التكنولوجي. واعتبر سموه أن المبادرات والسياسات التي تنتهجها الدولة في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تسهم في دعم مسيرة التعافي الأسرع في العالم من جائحة «كوفيد - 19»، وتحقيق التنمية المستقبلية والمستدامة لمدينة دبي.
وقال سموه، إن عمل سلطة واحة دبي للسيليكون المستمر وفق توجيهات الحكومة في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، والاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، واعتماد التقنيات الرقمية في القطاعات الجديدة أثمر بإعلان الواحة مركزاً للمعرفة والابتكار ضمن خطة دبي الحضرية 2040 التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأكد سموه أن واحة دبي للسيليكون تواكب الابتكار، وتسهم في تنمية اقتصاد المعرفة لتستقطب المزيد من الاستثمارات العالمية في هذا الاختصاص، وتضمن مستقبلاً أفضل لأجيال الغد من خلال الخبرات والمهارات المتقدمة، وتعزز موقع دبي وجهة عالمية مفضلة للاستثمار في التكنولوجيا والبحث والتطوير وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
الابتكار والمعرفة
من جهته، أكد الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون، الدور المحوري الذي تلعبه سلطة واحة دبي للسيليكون كحاضنة للابتكار والمعرفة في خطة المدينة الأذكى والأفضل للعيش على مستوى العالم، وجاذب رئيسي للاستثمارات الأجنبية، حيث بلغت قيمة أبرز المشاريع المنجزة العام الماضي أكثر من 4 مليارات درهم.
وأشار إلى أن واحة دبي للسيليكون تساهم في التنمية الاقتصادية لإمارة دبي من خلال الخدمات المميزة والبيئة الاستثمارية التي توفرها للشركات الجديدة وتلك التي ترغب بتوسعة أعمالها انطلاقاً من دبي. واعتبر الزرعوني أن الواحة تولي اهتماماً كبيراً لجذب الشركات العالمية ورواد الابتكار والمعرفة، وتوفير كافة التسهيلات لهم لإطلاق مقراتهم ومشاريعهم الجديدة.
ولفت الزرعوني إلى أن المعالم الجديدة التي تضمها الواحة سواء على مستوى التعليم الجامعي التكنولوجي المتقدم أو الخدمات الطبية في أحدث المستشفيات الذكية التي تتخذ من واحة دبي للسيليكون مقراً لها تسهم في تعزيز إنتاج ونقل المعرفة، وتعزيز الابتكار من خلال تحفيز البحث والتطوير لرسم معالم اقتصاد المستقبل المرن والمتنوع والمستدام.
مجمع رقمي
وكانت سلطة واحة دبي للسيليكون دشنت مجمع دبي الرقمي، باستثمار بلغ 1.5 مليار درهم، ومساحة قدرها 150 ألف متر مربع، حيث نجح المجمع في استقطاب العديد من الشركات العالمية لافتتاح مقراتها الإقليمية انطلاقاً من واحة دبي للسيليكون، وقد بلغت نسبة التأجير حتى اليوم 80% للمساحات المكتبية ومباني البوتيك في فترة قياسية منذ تدشين المجمع.
ويشتمل المجمع الذكي على مساحات مكتبية تبلغ 47 ألف متر مربع ومحال تجارية بمساحة 17 ألف متر مربع و235 شقة سكنية ذكية وأكثر من 5 آلاف متر مربع من المكاتب الجاهزة، وفندق «راديسون رد» الذي يضم 112 غرفة فندقية و59 شقة مفروشة، ومركز مؤتمرات يتسع لـ 500 شخص، بالإضافة إلى مركز للتسوق ومرافق الحياة العصرية كالمطاعم والمقاهي، ومراكز الصحة واللياقة البدنية ومسارات الجري وركوب الدراجات، ، ومواقف تحت الأرض تتسع لأكثر من 2000 سيارة.
ويوفر المجمع 60 خدمة ذكية ضمن منصة موحدة وآمنة تدمج على نحو عالي الكفاءة بين المتطلبات التشغيلية للمنشآت واحتياجات شاغلي وزوار المشاريع السكنية والتجارية، وتهدف الخدمات الذكية التي بلغت تكلفتها 100 مليون درهم إلى تعزيز مبادرات المدينة الذكية الرامية إلى جعل دبي المدينة الأذكى والأسعد على مستوى العالم.
وتم تزويد المشروع بمجموعة واسعة من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومن ضمنها البنية التحتية الذكية وخدمات المرافق والمجمعات الذكية وحلول السلامة والأمان.
900 شركة ناشئة
وعلى مستوى تمكين رواد الأعمال والمشاريع الناشئة والمبتكرين خاصة في قطاعات التكنولوجيا يواصل المركز توفير مختلف التسهيلات للشركات الناشئة ورواد الأعمال الذين يقومون بتطوير حلول مبتكرة لتصبح المدن أكثر ذكاء وللتغلب على التحديات المتعلقة بالازدحام المروري وإدارة النفايات وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة. ويجمع المركز تحت مظلته أكثر من 900 شركة ناشئة من 72 دولة بزيادة قدرها 7% عن عام 2019، يختص عدد كبير منها بالعمل على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا مثل تقنية «البلوك تشين» وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.