مصطفى عبد العظيم (دبي) - قال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: إن الشركة تمتلك مستويات جيدة من السيولة تكفي لمواصلة الأعمال لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر، وذلك بعد أن نجحت في إبطاء معدل انخفاض السيولة الناتج عن تداعيات جائحة كوفيد-19 على مدار العام الماضي.
وتوقع كلارك، خلال مشاركته في مهرجان الطيران العالمي عبر الإنترنت، إمكانية تحسن وضع السيولة في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، مع تحسن الطلب على السفر، مشيراً إلى أنه إذا لم ينتعش الطلب على السفر عالمياً خلال الستة أشهر المقبلة، فإن شركات الطيران ومنها طيران الإمارات قد تضطر للسعي للحصول على سيولة إضافية، عن طريق طلب ضخ حقوق الملكية من الحكومة أو استخدام أي وسائل تمويلة أخرى، مشيراً إلى قوة ميزانية الشركة.
وكانت طيران الإمارات قد حصلت خلال النصف الأول من العام، على ملياري دولار من حكومة دبي المساهم الوحيد فيها على هيئة حقوق ملكية.
وأعرب كلارك عن أمله أن يعود الطلب بحلول الصيف، بما يمكن لطيران الإمارات تغيير الوضع النقدي، متوقعاً أن يظل معدل الشحن عن طريق الطيران، مرتفعاً طالما أن جائحة فيروس كورونا مستمرة، لافتاً إلى أن الشركة تدرس تحويل مزيد من طائرات الركاب من طراز بوينج 777 إلى طائرات شحن، موضحاً أن الشركة قد تحتفظ ببعض طائرات من طراز بوينج 777 الأقدم، والتي من المقرر الاستغناء عنها وتحويلها لطائرات شحن فقط، إذ أن الطلب على الشحن يظل مرتفعاً.
وفي السياق ذاته، قالت «رويترز» إن طيران الإمارات حثت شركة بوينج على تقديم مزيد من التفاصيل عن قدرات أداء الطائرة 777 إكس، وهي قيد التصنيع، ومواعيد تسليمها، مشيرة إلى إمكانية تعديل الطلبيات وفقاً لأداء الطائرة خلال التجارب.
تتوقع بوينج بدء تسليم النسخة الجديدة الأكبر من طائرات 777 بحلول أواخر 2023، متأخرة ثلاث سنوات عما كان مزمعاً في البداية في ظل عملية اعتماد أطول بعد تدقيق متعلق بطائرات 737 ماكس بعد حادثي تحطم مميتين.
وقال تيم كلارك «نرغب في مزيد من الوضوح بشأن متى سنتسلم هذه الطائرة وماذا سيكون بمقدورهم فعله تحديداً فيما يتعلق بالأداء على صعيد التعاقد، بما يشمل قوة الدفع».
طيران الإمارات أحد عملاء الإطلاق للطائرة التي يصل عدد ركابها إلى 406. وطلبت في البداية 150 طائرة لكنها بدلت بعض هذه الطلبيات بطائرات أخرى. ويبلغ العدد المطلوب حالياً 126، لكن كلارك قال إنه قد يُعدل من جديد بالرفع أو الخفض على حسب المعلومات التي تقدمها بوينج.
وقال «ليس لدينا وضوح بشأن التسليم أو الأداء في هذه المرحلة من اللعبة. لذا فإننا نؤجل موقفنا نوعاً ما حيال هذه الطائرة».
وتوقع إجراء مباحثات خلال الأشهر المقبلة مع بوينج، معبراً عن أمله في أن تكون محادثات «كبار».
ولم تعلق بوينج عندما اتصلت بها رويترز.
وقال كلارك إنه تم إبلاغه بأن بعض أنظمة الطائرة 777 إكس لم تلب توقعات وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي وسيجري تغييرها.
لكنه قال إنه لا يزال واثقاً في بوينج وفي الطائرات التي تصنعها الشركة الأميركية.
وتابع: «تصنع بوينج طائرات جيدة جداً. يصممون طائرات جيدة جداً. لا أريد إثارة أي شك في هذا على الإطلاق.. الأمر ببساطة هو كيف تُصنع وما هي الشروط التي ستصنع بموجبها الآن، وما هي المتطلبات التنظيمية الجديدة التي ستُفرض لمراقبة الجودة. يبطئ هذا العملية برمتها».