السبت 14 ديسمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق الشارقة المركزي معلم تسوق وجذب سياحي

سوق الشارقة المركزي معلم تسوق وجذب سياحي
19 ابريل 2021 00:48

حسام عبدالنبي (دبي)

تتميز إمارة الشارقة بالمعالم التراثية والسياحية التي تبهر زائريها، ومنها سوق الشارقة المركزي الذي يُعد أيضاً من أهم وأكبر الأسواق في دولة الإمارات؛ ولذا تمت طباعة صورته على عملة الدولة من فئة الخمسة دراهم.
تم تشييد السوق في عام 1978  بتكلفة إجمالية بلغت 85 مليون درهم، وعلى مساحة 80 ألف متر مربع، ليضم أكثر من 600 متجر متنوع، تبيع مختلف المنتجات، منها المشغولات الذهبية والفضية والألماس والتحف، مثل العملات الأثرية والبنادق والسيوف والخناجر والقلائد التراثية والسجاد العجمي أو الفارسي والأعمال اليدوية والعطور، إلى جانب الملابس والأحذية والمفروشات والإلكترونيات والألعاب، وغيرها الكثير.
ويتميز سوق الشارقة المركزي بالتصميم العبقري الذي يبهر الزائرين، حيث الشكل الخارجي المستمد من فنون العمارة الإسلامية، لاسيما الأقواس والبلاط الكلاسيكي ذي اللون الأزرق الذي يزين جدران السوق الخارجية، وقد التقت تلك الأقواس على السطح مع التراث الإماراتي القديم، متمثلاً في أبراج البراجيل والتي كانت تستخدم قديماً وسيلة تبريد تقليدية، حيث يبلغ عدد البراجيل الموجودة فيه 22 برجيلاً، صبغت جميعها بلون الصحراء الطبيعي، أما على مداخل السوق فتوجد نوافير المياه لتكمل جمالية المشهد.
ويمثل تصميم السوق، وهو عبارة عن جناحين متوازيين طويلين ومتصلين من خلال جسور داخلية، نقطة تفرد من حيث الموقع في قلب الشارقة، إذ يطل أحد الجناحين على بحيرة خالد، والآخر على مسجد الملك فيصل.
ويُعد تنوع البضائع وجودتها والأسعار المناسبة من أهم عوامل الجذب لزوار سوق الشارقة المركزي، فالسلع التي يتم بيعها منتجة محلياً أو مستوردة من دول عدة، مثل الهند وباكستان وإيران والمغرب وسوريا ومصر وأفغانستان وتركيا ودول الشرق الأوسط المختلفة.
أما عن توزيع المتاجر في السوق، فإنها موزعة على 224 محلاً في كل طابق و36 محلاً على كل جسر و80 محلاً عند الدرج.
ويضم الطابق الأرضي محال لبيع المجوهرات الحديثة والساعات والملابس.
أما الطابق العلوي، فيضم الفنون والحرف والتحف من المنطقة، فضلاً عن المتاجر المتخصصة في السجاد الفارسي والمصنوعة يدوياً، وسجاد الكليم ذي التصميمات التراثية من أفغانستان وكشمير.
وتوجد محال الذهب والماس، على الجانب الساحلي من السوق، ومن خلالها يمكن شراء أحدث الموديلات التي تناسب مختلف الجنسيات التي تزور المركز، خصوصاً الطرازات الإماراتية والهندية والخليجية التقليدية، فضلاً عن الأحجار الكريمة والفضة والمجوهرات البدوية الأصيلة، مع توافر الحرفيين الذين يمكنهم إعادة تصميم المشغولات على هيئة صورة أو رسم تخطيطي، بناء على طلب الزبون. وعلى مدار عمر سوق الشارقة المركزي، شهد السوق عمليات تطوير، ومنها تغيير الأرضيات واستبدالها بالرخام ذي الزخارف الجميلة، وتركيب مكيّفات هواء للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة أثناء التسوّق في الصيف، كما تم العمل على تصميمات داخلية وخارجية مناسبة لذوي الهمم، إضافةً إلى إقامة مصلييْن للنساء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©