عدد اليوم
يوسف العربي (أبوظبي)
أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية هويتها المرئية الجديدة، في وقت بلغ فيه عدد الخدمات الإلكترونية الشخصية التي تقدمها 35 جهة اتحادية في الإمارات 1315 خدمة حالياً. ويأتي إطلاق الهوية تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة المتمثلة في المرسوم رقم (23) الصادر بتاريخ 27 سبتمبر 2020م والقاضي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (3) لسنة 2003 في شأن تنظيم الاتصالات، وإضافة «الحكومة الرقمية» إلى مهمات الهيئة واسمها.
وتعكس الهوية الجديدة الدور المحوري للهيئة ضمن توجهات الدولة خلال الخمسين عاماً القادمة، والتي تتضمن تسريع وتيرة التحول الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة وصنع مستقبل قائم على التكنولوجيا المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمدن الذكية ومجتمع واقتصاد المعرفة، الذي يحقق التنمية المستدامة والسعادة للجميع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقدته الهيئة لهذه الغاية، بحضور حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وقيادات وموظفي الهيئة وممثلي وسائل الإعلام.
الثورة الصناعية الرابعة
وقال مدير عام الهيئة: «نطلق اليوم الهوية الجديدة لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، التي تعبر عن تطلعات الهيئة للخمسين عاماً القادمة، والتي تتجسد في استثمار مفرزات الثورة الصناعية الرابعة، وإمكانيات الجيل الخامس في تفعيل الحكومة الرقمية وتحقيق التحول الرقمي الذي يعتبر برنامجاً اجتماعياً واقتصادياً واستراتيجياً يهدف إلى تسهيل حياة الناس، وتوفير الحلول والخدمات السريعة لهم بسرعة وعلى مدار الساعة». مفهوم جديد.
وقال: إن دولة الإمارات كانت سباقة في إطلاق أول حكومة إلكترونية منذ العام 2000، لكن هذه الخطوة ستحدث فرقاً جوهرياً بين الحكومة الرقمية والحكومة الإلكترونية، حيث كان للحكومة الإلكترونية تعريف واحد متفق عليه، وهو استخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات لإيصال الخدمات للناس وتحسين آليات الحوكمة. وحالياً لم تعد تقنيات الاتصالات بعيدة عن أي قطاع من القطاعات، مما يعني أن الحكومة الإلكترونية في جوهرها أصبحت جزءاً من النمط التقليدي للحكومة.
الرؤية المستقبلية
وأشارت أحلام عبد الرحمن الفيل، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالهيئة إلى خصائص الشعار الجديد، قائلة: «في الشعار الجديد راعينا أن يكون الحرف الأخير (A) هو المبتدأ وهو المنتهى، المبتدأ لكونه الحرف الأول في قاموس اللغة، والمنتهى لأن المركز الأول هو الغاية التي تشغل بال الإماراتيين على الدوام. وأضافت «إن قيادة الهيئة تريد بهذا الشعار أن توصل رسالة مهمة: «نحن نستلهم سيرة قادتنا بأن نبدأ من الحلم؛ من الرؤية؛ ثم نكتب روايتنا من الفصل الأخير، وبعد ذلك نشرع في رحلة التنفيذ».
ويتمتّع الشعار الجديد للهيئة بالجاذبية، ويمتاز بالحداثة مع الكثير من الهيبة والسلطة، حيث يروي قصة لونية بصرية مرسومة بخطوط انسيابية ترمز إلى التواصل والترابط، وتعكس صورة الألياف البصرية، واستحواذها على قطاع الاتصالات المتطوّرة. ويعبر الشعار الجديد للهيئة بوضوح عن الرؤية المستقبلية بعيدة المدى لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية – ويمكن اختصاره في حروف بسيطة «تــدرا» ( (TDRA، وهو يمتاز بسهولة النطق باللغتين العربية والإنجليزية.
التحول الرقمي
وقال ماجد المسمار، نائب مدير عام الهيئة لقطاع الاتصالات: إن إطلاق الهوية الجديدة يمثل خطوة مهمة تضاف إلى النجاحات الكبيرة التي حققها قطاعا الاتصالات والتحول الرقمي، على حد سواء، على مدار السنوات الماضية. وأضاف أن التطور الفائق للبنية التحتية للاتصالات قابله تطور مذهل في مجال التحول الرقمي، وهو الأمر الذي تجلت أهميته في مواجهة جائحة كورونا، حيث تحولت المؤسسات التعليمية والشركات والمؤسسات ب،سلاسة إلى أنظمة التعلم والعمل عن بعد.
الخدمات الرقمية
ومن ناحيته، قال سالم الحوسني نائب مدير عام الهيئة لقطاع الخدمات الذكية والمعلومات بالإنابة: إن عدد الخدمات الإلكترونية الشخصية التي تقدمها 35 جهة اتحادية في الإمارات 1315 خدمة حالياً، تقدم على مدار الساعة لتمكين المتعاملين من إنجاز معاملاتهم عن بعد، فيما يتم العمل حالياً على التحول الكامل بالخدمات التقليدية إلى رقمية خلال عامين.
