عدد اليوم
يوسف العربي (أبوظبي)
بلغ حجم الإنفاق على التقنيات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة 3.688 مليار درهم «نحو مليار دولار» خلال العام 2020، بحسب مؤسسة «أي دي سي» المتخصصة في مجال الاستشارات وبيانات سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية.
ووفق بيانات المؤسسة التي حصلت عليها «الاتحاد» بلغ حجم الإنفاق على إنترنت الأشياء نحو 3.26 مليار درهم «895 مليون دولار» فيما بلغ حجم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي نحو 322 مليون درهم «87.9 مليون دولار»، بينما تم إنفاق 81 مليون درهم «22.13 مليون دولار» على تقنيات «البلوك تشين» خلال العام 2020.
نمو القطاع
وقال جيبين جورج، مدير البرنامج، وحلول الصناعة والمدن الذكية في مؤسسة «أي دي سي» إن إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مهيأ للنمو بنسبة 1.9% على أساس سنوي.
وأوضح أن جائحة «كوفيد-19» أظهرت حاجة الشركات لبناء أنظمة تتسم بخفة الحركة والمرونة من أجل التكيف مع ظروف السوق المتغيرة لافتاً إلى أن سوق إنترنت الأشياء مستعد لدعم المنظمات في هذا السعي لتحقيق المرونة الرقمية.
وقال إن موفري الخدمة يقومون بتوفير العديد من حلول إنترنت الأشياء ضمن أنظمة تتناسب مع حالات الاستخدام حيث لا يبحث معظم العملاء عن شراء «تقنية إنترنت الأشياء» ولكنهم يبحثون بدلاً من ذلك عن حلول يمكن أن تساعدهم في تحقيق هدف عمل معين أو تحدي العميل.
وأوضح أن حلول إنترنت الأشياء لا تباع عادة بشكل منفصل بل ضمن شراكة بين البائعين والموردين لتقديم حلول شاملة تعالج تحديات العملاء الملموسة منوهاً بأن السوق أصبح منافساً بشكل متزايد وأصبحت الشراكة مع موفري الخدمات السحابية أمراً بالغ الأهمية لنجاح البائعين.
وترى الشركات وأقسام تكنولوجيا المعلومات الداعمة لها أن إنترنت الأشياء هو امتداد لاستراتيجيتها السحابية والبيانات، ومن ثم يتعين على البائعين تهيئة حلولهم بحيث تكون متوافقة مع أدوات السحابة وأطر العمل والأنظمة الأساسية.
وبالنسبة لمجال الذكاء الاصطناعي أرجعت «أي دي سي» نمو الطلب في هذا المجال إلى زيادة توجه الشركات للاستثمار بهذه الأنظمة، وتوجه الجهات الحكومية لدمج التقنيات في دعم مسيرة التحول الرقمي بالدولة وتسخيرها لتحسين جودة الخدمات.
توقعات الإنفاق
وتوقعت أن يحافظ إنفاق الدولة على أنظمة الذكاء الاصطناعي على مسار نموه القوي خلال السنوات المقبلة، حيث تواصل شركات الاستثمار في المشاريع التي تستخدم إمكانيات برامج ومنصات الذكاء الاصطناعي.
وأخذت استخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (ML) في الازدياد في انتشار مجموعة واسعة من تطبيقات الأعمال والتحليلات، وإدارة المحتوى، وحلول التعاون، لاسيما مع شروع المطورين بتضمين تطبيقات «AI» و«ML» والتطبيقات المعرفية لتحسين كفاءة منظومة العمل. وتقود قطاعات البنوك والتجزئة والقطاع الحكومي الإنفاق على أنظمة الذكاء الاصطناعي لتستحوذ مجتمعة على نحو نصف الإنفاق المستقبلي في هذا المجال، فيما تتصدر مجالات الاستخدام خدمة العملاء الآلية «ريبوت خدمة العملاء»، و«التحول الرقمي»، و«أنظمة الحماية» على نحو ثلث إجمالي الإنفاق على الذكاء الاصطناعي.
