دبي (الاتحاد)
بلغت قيمة تجارة سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا» 87.4 مليار درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام 2020، لتساهم بنحو 10% في تجارة دبي.
احتفت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا» بعام اليوبيل الفضي على تأسيسها وانطلاق مسيرتها بوصفها واحدة من أهم المناطق الحرة على مستوى الدولة.
وارتفع عدد الشركات الجديدة المُسجلة بنسبة64.11 %.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا» أن العام 2020 كان عاماً استثنائياً وشكل تحدياً كبيراً لمختلف القطاعات الاقتصادية والحيوية، في ظل الاستجابة للأزمة والحاجة إلى تكييف أنماط الحياة مع تدابير التباعد الاجتماعي الجديدة، إلا أننا في دبي ملتزمون نحو توجه قيادتنا الرشيدة إلى تقديم دفعة للتعافي الاقتصادي المستدام والشامل.
وقال سموه: «قدمت حكومة إمارة دبي نموذجاً متفرداً وفّرت من خلاله كافة مقومات الدعم بما يؤكد سمعة الإمارة على صعيد تحدي الصعوبات والجرأة على إحداث التغيير وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية، الأمر الذي يتماشى مع دورها وصدارة موقعها كمركز اقتصادي وتجاري عالمي يجذب الاستثمارات الأجنبية وينشط تواجدها في المنطقة واستدامتها، حيث جاء هذا الدعم على شكل سلسلة من حزم التحفيز الاقتصادي والتسهيلات المالية للمتأثرين من التبعات الاقتصادية للجائحة، لتصحيح مسارها نحو التعافي الاقتصادي الكامل».
وأضاف سموه: «تعطي النتائج التي حققتها المنطقة الحرة بمطار دبي ومجتمع الأعمال الذي تحتويه خلال العام الماضي دفعة إيجابية نحو البناء على هذه النجاحات خلال العام 2020، حيث تؤكد مختلف المؤشرات المدعومة بثقة المستثمرين على الآفاق الاقتصادية المتميزة لإمارة دبي على المديين القصير والطويل، إلى جانب عودة القطاعات الاقتصادية إلى مراحل إنتاجية عالية خلال العام بعد تجاوز التحديات بفضل المبادرات الحكومية الرامية لدعم مرحلة التعافي الاقتصادي وإصرار محركاتنا الاقتصادية على تنشيط وتسريع حركة سلاسل التوريد والتجارة العالمية».
وتضم «دافزا» حالياً أكثر من 1800 شركة، حيث سجلت خلال العام 2020 ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 64.11% في عدد الشركات الجديدة المُسجلة.
وحل قطاع الماكينات والآلات والمعدات الكهربائية، في المرتبة الأولى من حيث عدد الشركات المسجلة في دافزا بنسبة 28.4%، 20% منها شركات متعددة الجنسيات.
كما تصدرت تجارة بضائع هذا القطاع الذي يعتبر المحرك الرئيسي في تجارة «دافزا» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وذلك بنسبة 75.8% للصادرات وإعادة التصدير وبنسبة 74.1% للواردات. وعلى الرغم من تحديات وصعوبات عام 2020، فقد سجل القطاع نمواً ملحوظاً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بنحو 13% على صعيد الواردات و2.5% على صعيد إجمالي التجارة، وذلك مقارنة بذات الفترة من عام 2019
وجاءت الشركات المتخصصة بمجال الشحن والخدمات اللوجستية بنسبة 11%، 23.71% منها شركات متعددة الجنسيات، في حين شكلت شركات منتجات المستهلكين نسبة 7%، 34.42% منها شركات متعددة الجنسيات وشركات تطوير الأعمال والخدمات الاستشارية بنسبة 7%، شكلت الشركات المتعددة الجنسيات منها 21.31%. أما الشركات المتخصصة بقطاعات النقل الجوي وصناعات الطيران والخدمات المرتبطة بها، فشكلت نسبة 6.3% من إجمالي عدد الشركات، 33% منها شركات متعددة الجنسيات.
على صعيد تجارة البضائع، احتلت مجموعة الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة والحلي والمصوغات في المرتبة الثانية، بواقع 17.1% للصادرات وإعادة التصدير وبنسبة 18.7% للواردات، لتشكل بالإضافة إلى مجموعة الماكينات والآلات والمعدات الكهربائية نسبة 93% من إجمالي تجارة «دافزا».
أما من حيث جنسية الشركات، فإن المناطق الشرق أوسطية تحتل النسبة الأكبر من إجمالي عدد الشركات في «دافزا» بنسبة 54% من إجمالي عدد الشركات، تلتها الشركات الأوروبية بنسبة 21.5%، والشركات الآسيوية بنسبة 15%.
وشكلت الصين نسبة 25% من حيث الشركاء التجاريون الرئيسيون، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، بقيمة بلغت نحو 22 مليار درهم إماراتي، معززة نسبة نمو تجارتها مع «دافزا» بنحو 18% خلال نفس الفترة، في حين شكلت العراق نسبة 10% وبقيمة قدرت بنحو 9 مليارات درهم إماراتي، والهند نسبة 8% وبقيمة 7 مليارات درهم إماراتي.
أما على صعيد الواردات فشكلت الصين نسبة 57%، والهند نسبة 18% والولايات المتحدة الأميركية نسبة 8%، في حين شكلت العراق 18.2% من نسبة الصادرات وإعادة التصدير، في حين شكلت دولة الإمارات نسبة 11.9% وسويسرا بما نسبته 10%.